ثنائي هجوم إيطاليا بالوتيللي - روسي يتحدى العالم

برانديللي اختار خط الوسط من أربعة لاعبين في مواجهة ألمانيا غدا

ثنائي هجوم إيطاليا بالوتيللي - روسي يتحدى العالم
TT

ثنائي هجوم إيطاليا بالوتيللي - روسي يتحدى العالم

ثنائي هجوم إيطاليا بالوتيللي - روسي يتحدى العالم

إن تفجر جوزيبي روسي يدعم ترشيح المنتخب الإيطالي للمنافسة بقوة خلال مونديال البرازيل 2014. لقد سجل مهاجم فيورنتينا 12 هدفا هذا الموسم، 11 بالدوري، وقاد فريقه للبقاء خلف منطقة تشامبيونزليغ مباشرة. وقد رفع بيبيتو (الذي يسير بمعدل 0.92 هدف كل مباراة) أسهم الآزوري بقيادة برانديللي إلى السماء. إن ثنائي الهجوم روسي - بالوتيللي لا غبار عليه دوليا، وحينما يكونان في أفضل حالاتهما فإن قليلين بالعالم يضاهونهم، من حيث المهارة، وحس الأهداف والشخصية، وكل هذا في سن إجمالية تبلغ 49 عاما.
لقد سجل روسي البالغ 26 عاما أهدافا في ثلاث دول، وهي: إنجلترا (كان ناشئا في مانشستر يونايتد)، وإيطاليا (مع بارما والآن مع فيورنتينا تحديدا)، وإسبانيا (فياريال). وقبل تعرضه للإصابتين الخطيرتين بأربطة الركبة، كانت أندية برشلونة وبايرن ميونيخ تسعى بقوة لضمه. وبعد مونديال 2010 الذي خاصمه الحظ فيه، أقر العظيم مارشيلو ليبي قائلا إنني «نادم على شيء واحد، وهو أنني لم أحمل روسي معي إلى جنوب أفريقيا». بينما سينبغي على بالوتيللي طلب المساعدة من ذاته وكفى، لكن لو استطاع ترويض الجانب المظلم من شخصيته في الملعب، مع تقديم فقط نسخته في يورو 2012، فسيكون بوسعه حقا الجلوس على مائدة ميسي، ونيمار، وريبيري وكريستيانو رونالدو (أو إبرا).. لكن يجب القول إن بالوتيللي مع المنتخب الإيطالي شيء آخر مقارنة بأفعاله مع الأندية، حيث لعب 27 مباراة وسجل 12 هدفا، وكان هدفاه في مرمى ألمانيا العام الماضي غاية في الأهمية، في نصف نهائي أمم أوروبا الأخيرة. وأمام الماكينات الألمانية تحديدا، غدا (الجمعة)، يأمل برانديللي أن يدفع بجوهرتيه معا، وإن كان روسي الذي سجل في ألمانيا وديا في فبراير (شباط) 2011 قد تعرض لحمى أمس. ويقول المدير الفني: «أجل، توجد برأسي فكرة تجريبهم كثنائي فورا، روسي يمتلك قدرات إنسانية ومميزات فنية كبيرة، والتي دعمتها الإصابات، ويمكنه اللعب سواء كرأس حربة أول أو ثان، كما يجيد خاصة جعل الفريق يلعب. بالوتيللي؟ إنني أتفق مع أليغري بأن النجوم الكبار يفوزون مع الفريق، ولا يحاولون حل كل شيء بمفردهم. إن ماريو يعيش لحظة غريبة، لكن إذا كان لديك عزة وشخصية فإن هذا يجعلك تنضج. عليه إيجاد الثقة والطمأنينة، وأن يتعلم سريعا التعايش مع أي نوع من الضغط». وبإمكان برانديللي أن يبتسم على مستوى البدائل، فعلاوة على ضمان أوسفالدو (صاحب الأهداف الحاسمة خلال مجموعة التصفيات)، يتطور بقوة تشيرتشي أيضا، وهو جوكر هجومي، وسجل إلى الآن ثمانية أهداف بالدوري، وثاني هدافي البطولة بعد روسي.
لكن ما حال هجوم منتخبات العالم الكبيرة الأخرى؟ إن منتخب إسبانيا بطل كل شيء يستفيد قليلا من المهاجمين، نظرا لوفرة لاعبي الأجناب ولاعبي الوسط المهاجمين غير العاديين، من نوعية إنيستا، وفابريغاس، وبيدرو ونافاس وسيلفا. عموما نقول إن دل بوسكي يمكنه الاصطياد جيدا خاصة بعد حصول البرازيلي دييغو كوستا على الجنسية الإسبانية، وهو الذي سجل 16 هدفا في 17 مباراة رسمية مع أتليتكو مدريد. والبدائل؟ توريس، نيغريدو، وفيا. فيما يعول منتخب السامبا على نيمار وفريد ويكمل خط الهجوم بهالك، الذي سجل 11 هدفا في 17 لقاء مع زنيت الروسي، وجو. لكن سكولاري أيضا يمكنه الاعتماد على بطارية مهمة من لاعبي الوسط المهاجمين أو الظهراء الهجوميين، أوسكار ولوكاس على رأس الجميع، ومع كاكا الذي ما زال يأمل. ثم يوجد منتخب الأرجنتين، والذي، معه ميسي (14 هدفا في موسمه مع البارسا)، وهيغواين ثمانية، وبالاسيو تسعة وأغويرو (13 هدفا في سيتي)، يفخر بخط هجوم قادر على تسجيل 0.77 هدف كل مباراة، وهو معدل مذهل! وقد يستغني المدرب سابيلا عن تيفيز. كما أن هجوم أوروغواي استثنائي هو الآخر، فسواريز، في ليفربول، يحقق معدل أكثر من هدف في المباراة الواحدة (ثمانية في سبعة لقاءات)، وكافاني سجل 11 مرة مع باريس سان جيرمان، والمهاجمان الآخران هما فورلان وهيرنانديز. فيما يلعب منتخب ألمانيا بطريقة (4 - 2 - 3 – 1) دائما، ولديه في منطقة وسط الملعب فما أمامها، فلديه مولر، أوزيل وبودولسكي من وراء كلوزه كأساسيين؛ وريوس وغوتزه وشورلي لدعم غوميز «كاحتياطيين». ومن بين غير المرشحين، لننتبه إلى هولندا فان بيرسي وروبن، ولإنجلترا روني وويلبك، علاوة على منتخب كولومبيا الموهوب جدا بفالكاو وجاكسون مارتينيز.
إلى ذلك، شهدت تقسيمة مران المنتخب الإيطالي أمس عودة ماركو بارلو إلى كوفرتشيانو، والذي احتفل بتسجيل ثلاثية. كما سجل كذلك مهاجمو القلب الثلاثة بالوتيللي وأوسفالدو وجيلاردينو، ما يمثل مؤشرا على التفاهم الشديد بين إنسيني وبالوتيللي الذي توقف طويلا في نهاية المران لتوقيع الأوتوغرافات لأطفال كثيرين موجودين في الملعب.
وكشف برانديللي النقاب أمس عن الخطوط العريضة لتشكيل الآزوري في مواجهة نظيره الألماني وديا غدا (الجمعة) بملعب سان سيرو، حيث اللعب بأربعة لاعبين في خط الوسط، مثلما ذكر، وبالوتيللي وروسي في الهجوم. وبالتالي قد يعيد تقديم طريقة (4 - 3 - 1 – 2) التي قهر بها ألمانيا العام الماضي. ويشرح المدير الفني «لقد أقنعتني المباريات الأخيرة أن هذا الفريق يؤدي بشكل أفضل مع أربعة لاعبي وسط، ستكون هذه طريقتنا وإن كان يجب علينا البقاء مستعدين للتغيير، وربما لتوسيع الملعب عبر الظهيرين، وللعب أكثر من مباراة في مباراة واحدة، بحسب الضرورة. ومن أجل مونديال البرازيل 2014 في ذهني مجموعة من 35 لاعبا، و(3 – 4) مراكز يجب ملؤها. إنني أبحث عن لاعبين يجيدون تكرار ما يقدمونه في الدوري بشخصية، مثلما فعل كاندريفا في كأس العالم للقارات على سبيل المثال.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».