انخفاض 50 % في أسعار فنادق مكة المكرمة خلال رمضان

عزاه مختصون إلى الأوضاع الاقتصادية والسياسية في بعض الدول

انخفاض القوة الشرائية لعملات بعض الدول أدى الى تذبذب أسعار حجوزات الفنادق خلال شهر رمضان (تصوير: أحمد حشاد)
انخفاض القوة الشرائية لعملات بعض الدول أدى الى تذبذب أسعار حجوزات الفنادق خلال شهر رمضان (تصوير: أحمد حشاد)
TT

انخفاض 50 % في أسعار فنادق مكة المكرمة خلال رمضان

انخفاض القوة الشرائية لعملات بعض الدول أدى الى تذبذب أسعار حجوزات الفنادق خلال شهر رمضان (تصوير: أحمد حشاد)
انخفاض القوة الشرائية لعملات بعض الدول أدى الى تذبذب أسعار حجوزات الفنادق خلال شهر رمضان (تصوير: أحمد حشاد)

عزا متعاملون في قطاع الفندقة بمكة المكرمة، تذبذب أسعار حجوزات الفنادق خلال شهر رمضان، إلى انخفاض القوة الشرائية لعملة بعض الدول التي يأتي منها المعتمرون نتيجة أزمات اقتصادية أو اضطرابات سياسية، ما دفع بعض الفنادق لخفض الأسعار.
وقال عضو لجنة الاستثمار في الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة محسن السروري لـ«الشرق الأوسط»: «أسعار الليالي الفندقية برمضان هذا العام فيها تفاوت كبير، لأسباب من أهمها أن بعض الدول الإسلامية التي يأتي منها معتمرون تعاني في هذه الفترة من اضطرابات سياسية أو اقتصادية، فمثلاً انخفاض العملة المصرية أسهم في تأخر قدوم المعتمرين إلى مكة هذا العام، وبحْث شركات العمرة عن فنادق بأسعار منخفضة».
وأضاف السروري أن أسعار الليالي في الفنادق التي تقع في المنطقة المركزية من الأول من رمضان وحتى العشرين منه لا تتجاوز 800 ريال (نحو 213 دولارا) أما في العشر الأواخر فتصل إلى 1500 ريال (400 دولار) لليلة الواحدة، في حين في الأعوام الماضية كانت تصل قيمة الليلة إلى أكثر من 3500 ريال (نحو 933 دولارا)، ما يعني انخفاضا في السعر يصل لأكثر من 50 في المائة.
وتطرق إلى أن الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي تعاني منها بعض الدول الإسلامية أثّرت أيضاً على القوى الشرائية للمعتمرين من المحال التجارية في مكة المكرمة، إذ كان المعتمر يصرف في اليوم الواحد نحو مائة ريال، وانخفض الآن إلى 60 ريالا تقريباً.
إلى ذلك، أكد كمال أبو شبيكة مدير إحدى المجموعات الفندقية بمكة المكرمة، وجود نسبة إشغال كبيرة في المناطق المجاورة للمنطقة المركزية، إذ تفضّل شركات العمرة هذه المناطق لانخفاض أسعارها ولأن المنطقة المركزية تغلق أثناء الصلوات وبالتالي لا يسمح لحافلات نقل المعتمرين بالدخول أو الخروج من المنطقة؛ الأمر الذي قد يسبب تأخراً في ذهاب وقدوم المعتمرين.
وأضاف أن الأسعار تتفاوت في المناطق المجاورة للمنطقة المركزية، ففي هذه الأيام لا يتجاوز سعر الليلة الواحدة 400 ريال حتى 20 رمضان، أما في العشر الأواخر فترتفع الأسعار لتصل لسقف ألف ريال لليلة الواحدة.
وتركز «رؤية السعودية 2030» على تطوير الزيارات، وزيادة القدرة الاستيعابية لمكة المكرمة لاستقبال 30 مليون حاج ومعتمر سنوياً عوضاً عن 7 ملايين خلال الأعوام الماضية.



بنك اليابان يدعو إلى اليقظة بشأن «المؤسسات المالية غير المصرفية»

محافظ «بنك اليابان» كازو أويدا في خطاب سابق بمقر «المصرف المركزي» بالعاصمة طوكيو (رويترز)
محافظ «بنك اليابان» كازو أويدا في خطاب سابق بمقر «المصرف المركزي» بالعاصمة طوكيو (رويترز)
TT

بنك اليابان يدعو إلى اليقظة بشأن «المؤسسات المالية غير المصرفية»

محافظ «بنك اليابان» كازو أويدا في خطاب سابق بمقر «المصرف المركزي» بالعاصمة طوكيو (رويترز)
محافظ «بنك اليابان» كازو أويدا في خطاب سابق بمقر «المصرف المركزي» بالعاصمة طوكيو (رويترز)

قال نائب محافظ بنك اليابان شينيتشي أوشيدا، يوم الخميس، إن الوجود المتزايد للمؤسسات المالية غير المصرفية يستحق الاهتمام؛ حيث تُظهر بعض التقارير أنها تمثّل ما يقرب من نصف الوساطات المالية على مستوى العالم.

وقال أوشيدا، في كلمة ألقاها في اجتماع سنوي لـ«الرابطة الدولية لتأمين الودائع»: «غالباً ما تتأثر الأسواق المالية وأسواق رأس المال باستراتيجيات وأنشطة المؤسسات المالية غير المصرفية كما لاحظنا مؤخراً جداً». وأضاف أنه «مع تعمّق العلاقة بين المؤسسات المالية غير المصرفية والقطاع المصرفي، فإن التدهور في القطاع غير المصرفي قد يمتد إلى النظام المالي بأكمله عبر الأسواق المالية»، وهو ما يتطلّب التدقيق.

وفي غضون ذلك، ارتفعت عوائد السندات الحكومية اليابانية، يوم الخميس، مع ارتفاع العائدات القصيرة الأجل إلى أعلى مستوياتها في أكثر من عقد من الزمان، مع اقتفاء العائدات أثر نظيراتها الأميركية، وترقب المستثمرين رفعاً آخر لأسعار الفائدة في اليابان في ديسمبر (كانون الأول).

وارتفع عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل عشر سنوات بمقدار 1.5 نقطة أساس إلى 1.055 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ الأول من أغسطس (آب)، في حين ارتفع العائد لأجل خمس سنوات، بمقدار 0.5 نقطة أساس، إلى أعلى مستوى في 15 عاماً عند 0.69 في المائة.

وارتفع العائد على السندات لأجل عامين الذي يتوافق بشكل أوثق مع توقعات السياسة النقدية، بمقدار 0.5 نقطة أساس إلى 0.53 في المائة، وهو المستوى الأعلى منذ ديسمبر 2008.

وارتفع عائد السندات لأجل 20 عاماً بمقدار نقطتين أساس إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر عند 1.89 في المائة، في حين ارتفع العائد لأجل 30 عاماً بمقدار 2.5 نقطة أساس إلى 2.3 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ مارس (آذار) 2010، مع استمرار المخاوف بشأن التوقعات المالية لليابان أيضاً. وانخفضت العقود الآجلة لسندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار 0.13 نقطة أساس إلى 142.98 ين.

وصعدت العائدات الأميركية لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوياتها منذ يوليو (تموز)؛ مما وضع ضغوطاً صعودية على عائدات سندات الحكومة اليابانية؛ حيث دفع فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية توقعات العجز والتضخم الأكثر صرامة.

وفي الوقت نفسه، تجاوز الين مستوى 156 يناً للدولار الأميركي، يوم الخميس، إلى أدنى مستوياته منذ 23 يوليو، مما سلّط الضوء بقوة على توقعات رفع أسعار الفائدة من جانب «بنك اليابان».

وأظهرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء، تسارع التضخم بالجملة في اليابان خلال أكتوبر (تشرين الأول) بأسرع وتيرة سنوية في أكثر من عام؛ حيث دفعت الانخفاضات المتجددة في قيمة الين تكاليف الاستيراد لبعض السلع إلى الارتفاع.

وقال كبير الاستراتيجيين في «تي آند دي» لإدارة الأصول، هيروشي ناميوكا: «يوم الأربعاء رأينا أن أسعار التضخم للجملة كانت واضحة للغاية... هذه قوة جديرة بالملاحظة؛ لذا أعتقد أن بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة قريباً».

وبينما تبدو السوق منقسمة بين الرفع في ديسمبر أو يناير (كانون الثاني)، قال ناميوكا إنه يتوقع أن يرفع «بنك اليابان» أسعار الفائدة مرة أخرى في نهاية العام، مع فرض الإدارة الجديدة تحت قيادة الرئيس المنتخب دونالد ترمب بعض الشكوك على التوقعات.

وفي سوق الأسهم، اجتذبت الأسهم اليابانية تدفقات أجنبية للأسبوع السابع على التوالي حتى التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي مع انخفاض قيمة الين وفوز دونالد ترمب الحاسم في الانتخابات الأميركية؛ مما عزّز الطلب من الخارج.

ووفقاً لبيانات وزارة المالية فإن الأجانب اشتروا 513.9 مليار ين (3.30 مليار دولار) من الأسهم اليابانية، مسجلين أكبر صافي شراء أسبوعي منذ 19 أكتوبر الماضي.

وبالتوازي مع ارتفاع «وول ستريت»، ارتفع متوسط ​​أسهم «نيكي» 3.8 في المائة الأسبوع الماضي، وهو أكبر ارتفاع منذ أواخر سبتمبر (أيلول)، مع دعم فوز ترمب لتوقعات تخفيف القيود التنظيمية وخفض الضرائب في الولايات المتحدة.

وفي الوقت نفسه أسهم ضعف الين الذي يميل إلى زيادة أرباح المصدرين اليابانيين في الخارج عند إعادتها إلى الوطن وتعزيز القوة الشرائية للمستثمرين عبر الحدود، في دعم شهية المستثمرين.

وفي الوقت نفسه، اشترى الأجانب نحو 1.5 تريليون ين من سندات يابانية قصيرة الأجل في أكبر مشتريات أسبوعية صافية منذ 19 أكتوبر، لكنهم تخلوا عن سندات طويلة الأجل بقيمة 308.6 مليار ين على أساس صافٍ.

وبالتوازي مع ذلك، تخلّص المستثمرون اليابانيون من أسهم أجنبية ضخمة بقيمة 922.1 مليار ين؛ مما أدى إلى تمديد صافي المبيعات الأسبوعية إلى الأسبوع الخامس على التوالي. ولكنهم اشتروا سندات أجنبية طويلة الأجل بقيمة 1.72 تريليون ين؛ مما أوقف اتجاه البيع لمدة أربعة أسابيع.