قراءة ثقافية متأخرة لما بعد النكسة

50 عاماً على هزيمة 67... ما الذي تغير ثقافياً؟ (2-2)

صدقي إسماعيل - سليمان فياض - أدونيس
صدقي إسماعيل - سليمان فياض - أدونيس
TT

قراءة ثقافية متأخرة لما بعد النكسة

صدقي إسماعيل - سليمان فياض - أدونيس
صدقي إسماعيل - سليمان فياض - أدونيس

نشرنا يوم أمس آراء عدد من المثقفين والأكاديميين والكتاب العرب حول أسباب هزيمة 67، وآثارها اللاحقة على حياتنا المعاصرة، سياسياً واجتماعياً وثقافياً. وكان أغلب المساهمين في الملف قد اتفقوا على أن هذه الهزيمة لم تكن عسكرية فقط، بل نتاج لذهنيات وممارسات لا تزال مستمرة جوهرياً على أكثر من مستوى، وأن أسئلة النكسة لا تزال حاضرة بقوة على الرغم من مرور نصف قرن.

أنكسة هي أم هزيمة؟ وما الذي تبقى منها؟ كيف؟ وهي لم تزل فاعلة في واقعنا السياسي والاجتماعي حتى اللحظة... ولعلي لا أجانب الحقيقة لو قلت إن النكسة مستمرة وعلى وزن «الثورة مستمرة».
هي في نكسات متتالية ما زالت تتشظى شرقا وغرباً في الجغرافيا العربية، والواقع العربي المتردي حالياً لا يمكن تفسير حالته إلاّ على وقع تداعيات هذه «النكسة» التي تولدت منها هزائم صغرى وكبرى، مهولة ونصف مهولة، وبعد خمسين عاما على مرورها ما زال الجرح النرجسي العربي نازفاً وغير قادرٍ على الاعتراف بمعنى الهزيمة وما زالت طريقة التلطيف الممجوجة والإنكار التاريخي تصف الهزيمة بـ«نكسة» على أمل أن يأتي نهوض ما بعدها، لكن اللحظة التاريخية تصرّح بلا مواربة بأن النكسة لم يقل عثارها بعد، ولم يحدث النهوض الحضاري الإبداعي المأمول بل إنها الهزيمة المتوالدة ما زالت تنتج لنا الهزائم البنيوية المتعددة، والتجزئات الجغرافية والتعثرات التنموية المميتة، والخرائب منتشرة في كل رقعة عربية، على المستويات كلها سياسياً واقتصادياً وجغرافياً وفي الوعي الجمعي وأكثر ألماً في عمق الوعي الفردي المنقسم.
سأذهب في تفسير ما الذي تبقى من النكسة - الهزيمة إلى ملامسة واستكشاف ما تركته النكسة في عدة حالات للواقع المتداعي حتى الآن، ومن أهمها الحالة الثقافية والحالة الإبداعية مروراً بالحالتين الشعر - فكرية والفكرية.
في الحالة الثقافية ما قبل النكسة - الهزيمة وما بعدها نجدها حصيلة لعدة أوهام ما زلنا نسبح في بحيراتها، بل ما زالت مستقرة في البنية العقلية العربية اليومية وفي العقل العربي التاريخي.
* تجربة المأساة
وقد حدد المفكر والروائي السوري صدقي إسماعيل هذه الأوهام بشكلٍ جذري ودقيق في كتابه: (العرب وتجربة المأساة)، وبالرغم أن الكتاب نشر قبل النكسة بسنواتٍ، فإنه وضع أصبعه على مكن الارتكاسات الفكرية والنفسية والحضارية التي شرخت الواقع العربي المعاصر وفتتت وعيه الموضوعي بالمأساة التاريخية المزمنة فقادته إلى حالة مزمنة من الانهيار الرأسي والأفقي.
من جملة هذه الأوهام: وهم «تملّك الحقيقة المطلقة» والاطمئنان الذهني اللاتاريخي الكسول في فهم الصيرورة التاريخية المتحولة فكراً وواقعاً، وما ينتج عنه من غيابٍ للروح النقدية في نهاية المطاف.
ومنها أيضا وهم «المغالاة في مفهوم الاستقرار أو التماسك الكياني والقيّمي (وهو وهم) يصدر عن التخفي أمام الواقع والفرار من الحس بالمأساة».. وما يقود بالتالي إلى سديم انفعالي أكثر من كونه حقيقة ماثلة ومتغيرة.
ويقول صدقي: «من المسلمات المستقرة في بنية العقلية العربية أننا فرديون».. حين يأتي الحديث عن وهم الفردية وهو لا يتحدث عن الفردية البراغماتية كما عرفناها في الفلسفة السياسية الأميركية، بل يردّها إلى الموقف السلبي من الواقع والاعتداد بالعقل البدوي الذي يرى الأشياء والمكونات الطبيعية من حوله كحقيقة ثابتة لا تتغير وفي إطار من الخرافي - البطولي.. الفردي.
والنكسة ما زالت تنتج المزيد من الأحزان، كما المزيد من الأوهام بعد خمسين عاماً وما زال التفكير العربي يعاني من داء الفردية واللاتاريخية واللاعقلانية، عجز عن نقد ذاته وأخطائه ناهيك عن تجديد حياته العقلية، وإعادة استئنافها حضارياً.
ولعل من أسوأ ما أفرزته «النكسة» هي هذه التيارات المتطرفة من حاضنته الإسلام السياسي وفرخت من تربته طيور ظلام دموية تعمل بيننا كالأشباح.
قدمت نفسها في وقتٍ عصيب كبديل جاهز لإزالة آثار النكسة والتحقت بها جموع من الموهومين والمجروحين والمهزومين، بعضهم خلع رداءه الآيديولوجي القديم، وآخرون وجدوا ضالتهم - وهماً - في الخروج من حالة الخواء الفكري والوجداني.
* «أحزان حزيران»
في النظر إلى الحالة الإبداعية العربية المتأثرة بالأجواء الكابية التي تركتها «النكسة»، وجدت من الأنسب هنا أن أسترجع وأعيد قراءة قصة قصيرة بديعة للراحل القاص سليمان فيّاض بعنوان: «أحزان حزيران» لما تكتنزه من دلالات فنية وفكرية، كواحدة من حالات الإبداع العربي المحزون والمتفاعل مع الحدث - الكارثة وكما عبر عنها شعراً نزار قباني في واحدة من قصائده العلامات: «هوامش على دفتر النكسة».
يقول «عربي» بطل القصة العاطل نائماً على سريره في المستشفى: (ما زال الخامس من حزيران يتجمع في القلب) وكأنه يقولها على لساننا اليوم.
إحساسه بوطأة الهزيمة يدفعه بلا وعي إلى تمزيق ورقة الخامس من حزيران قبله بيوم من نتيجة الحائط - التقويم، كي يبعد عنه الذكرى التي كانت لم تزل طازجة، لكن وعيه الحارق يدلّه بأن نزع ورقة التقويم لا يزيل الأحزان، والهروب من ذكرى الحدث الثانية لا يزيل المرارة من الحلق ولن يلغى ذلك اليوم من الزمن.
إن الوعي الحقيقي ليس الهروب والعيش في الوهم بل إزالة المعنى الذي انطوت عليه النكسة، أي إزالة أسباب الهزيمة وتجفيف ينابيع تجددّها. وعندما يقول «عربي» لأمه: (الخامس من حزيران سيظل يأتي).. ما زال المعنى الذي ينطوي عليه باقياً بيننا ولم يبرح مخيلتنا التاريخية.. معنى الهزيمة ومعنى العيش في الوهم والعيش في الظلام الذي لا نهار بعده.
عند خروج العرب من حالة الكساح هذه كما رمز لها القاص: «بطل القصة فاقد لساقيه»، وحالة الذهول والجنون كما يعيشها زملاء عربي المحاربون الخمسة في المصحة، حينها نكون قد وعينا معنى الهزيمة لكي نزيل انكساراتها.
* النكسة في الحالة الشعرية
في الحالة: الشعر - فكرية، والفكرية كما تلمستها في عملين مهمين للشاعر الكبير أدونيس والفيلسوف السوري الراحل صادق جلال العظم، في «فاتحة لنهاية القرن» و«النقد الذاتي للهزيمة» سنعي مدى راهنية المؤثر الفكري والنفسي للنكسة وليس ما تبقى منها فقط. أصدر أدونيس: «بيان 5 حزيران 1967» بعد شهر من الهزيمة وكتبه بلغة شعرية - فكرية طارحاً أسئلة حارقة كيانية مثل: من أنا؟ وهل أعرف نفسي؟ حتى يصل إلى مقولة دالة ساخرة:
«ليس العدو المباشر هو من يغلبني، يغلبني العدو الآخر اللامباشر المستتر فينا»..
ويكشف عن الأقنعة الهائلة التي تدثّرت بها حياتنا العربية اليومية والعقلية بدءاً من المثقف والمفكر والسياسي وصولاً للعامل الكادح البسيط.
كتب أدونيس مرثاة شعر - فكرية تليق بالحدث نعى فيها الحياة العربية كلها كما كانت تتبدى، فكراً وثقافة، شعراً وإبداعاً وفناً، سياسة ومجتمعاً، وعياً وعقلاً، وبروح خالية من نكهة اليأس لمح إلى معنى التغيير الذي نحتاجه، التغيير من الداخل أولاً كي نخرج من هذه النتيجة الفاجعة لحدث 5 حزيران.
السؤال الذي طرحه أدونيس في استطرادات بيانه اللاحقة بعد ثلاثين عاماً:
* هل حدث هذا التغيير؟
هو رأى ببصيرة شعرية رهيفة أن ما حدث في الحياة العربية وعقلها هو تغيير قشري من خارج، وما نحتاجه هو التغيير الكياني العمقي والجذري الذي يزلزل الثوابت ويجترح المتحول والتحوّل، التغيير الذي نروم هو تغيير ذات الإنسان العربي في عقليته وتصوراته وقناعاته المتكلسة وصورة علاقته بالآخر..
إنه التغيير الكياني الذي يقصر المسافة بينه وبين الفعل الإبداعي والإبداع الحضاري.
النكسة في السياق الفكري
في السياق الفكري ذاته يمضي الفيلسوف الراحل صادق جلال العظم متوسماً عقلاً نقدياً جديداً، عقل ينقد ذاته كما ينقد خارجه الموضوعي المضطرب، عقل لا يتخفى وراء التبريرات والتلفيقات والتوفيقات العقلية، عقل يسمي الأشياء بأسمائها ولا يخجل من قول الحق.
ويذهب أبعد إلى نقد كل من قال في شكل يقيني غيبي إن هزيمة حزيران ليست إلا ظاهرة طبيعية كظاهرة الزلازل والأعاصير أو كظاهرة قدرية..!
ويمضي عميقاً إلى نقد ظاهرة التخلف التنموي المجتمعي التي ما زالت مستفحلة في زمننا المعاصر، بل يصف ما نمر به من شكل ظاهري تنموي ليس إلاّ تنمية للتخلف.
انتقاده الشجاع لهذه «القدرية المطلقة» في تفسير الظواهر في واقعنا العربي بما فيها الظواهر السياسية والعسكرية قاده إلى نتيجة فلسفية فهم في ضوئها معنى العجز العربي الجوهري التي تمثّلت في السياسات السلطوية وفي السياسات الاقتصادية «استراتيجية تنمية التخلف» وفي معنى غياب الحريات وحقوق الفرد الطبيعية غير مبتعدٍ عن نقد الالتماس إلى يقينيات غيبية وفوقية.
إن منطق نقد الذات الذي دافع عنه العظم بعد الحدث الحزيراني كان مفصلياً في تصوره الفكري للخروج من الأزمة.
نقد الذات هو نقد منطق التبريرات والتهرب من المسؤوليات والتبعات، نقد منطق الشطط الفكري والوجداني في تفسير ما حدث.
هل تخلصنا من هذا المنطق؟
هل ما زلنا بعيدين عن أجواء هذا المنطق في تحليل أسباب الهزيمة وأسباب النهوض؟
الذي تبقى من هزيمة 5 حزيران كثير جداً ما زلنا نراه على مرمى البصر..!!

* ناقد سعودي



الفن بوصفه وسيلة للتعريف بقضايا المناخ

الفن بوصفه وسيلة للتعريف بقضايا المناخ
TT

الفن بوصفه وسيلة للتعريف بقضايا المناخ

الفن بوصفه وسيلة للتعريف بقضايا المناخ

يعد التغير المناخي من المواضيع المُقلقة والمهمة عالمياً، وهو من الملفات الرئيسية التي توليها الدول أهمية كبرى، حيث تظهر حاجة عالمية وشاملة واتفاق شبه كُلِّي من دول العالم على أهمية الالتزام بقضايا التغير المناخي والاستدامة لحماية كوكبنا للأجيال القادمة.

هذه القضية المهمة عبَّر عنها بعض الفنانين الذين استخدموا الفن لرفع الوعي بالقضايا البيئية. حيث كان الفن إحدى وسائل نشطاء البيئة للتعريف والتأثير في قضايا المناخ والاحتباس الحراري، لاعتقادهم أن الحقائق العلمية وحدها قد تكون غير كافية، ولأهمية التأثير في العاطفة، وهو ما يمكن للفن عمله.

ومن فناني البيئة العالميين الفنان الدنماركي أولافور إيلياسون، الذي عيَّنه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سفيراً للنوايا الحسنة للطاقة المتجددة والعمل المناخي عام 2019م، حيث تركز أعماله المعاصرة والتفاعلية على التعبير عن ظواهر الاحتباس الحراري، وكان أحد أشهر أعماله «مشروع الطقس» الذي عُرض في متحف «تيت مودرن» في لندن، وجذب أعداداً هائلة من الجماهير، إذ هدف هذا العمل التفاعلي إلى الإيحاء للمشاهدين باقترابهم من الشمس، ولتعزيز الرسالة البيئية لهذا العمل ضمِّن كتالوج المعرض مقالات وتقارير عن أحداث الطقس المتغيرة.

المناخ والبيئة

إن التعبير عن قضايا المناخ والبيئة نجده كذلك في الفن التشكيلي السعودي، وهو ليس بمستغرب، حيث يعد هذا الاهتمام البيئي انعكاساً لحرص واهتمام حكومة المملكة بهذه القضية، والتزامها الراسخ في مواجهة مشكلة التغير المناخي، حيث صادقت المملكة على اتفاقية باريس لتغير المناخ في عام 2016، وهو أول اتفاق عالمي بشأن المناخ. كما أطلقت المملكة مبادرتَي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، لتسريع العمل المناخي وحماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة. وهو ما يجعل الفرصة مواتية للفنانين السعوديين للمشاركة بشكل أكبر في التعبير عن القضايا البيئية، مما يسهم في عكس جهود المملكة تجاه هذه القضايا ومشاركة الجمهور في الحوار حولها.

فعلى سبيل المثال، عبَّرت الفنانة التشكيلية منال الضويان عن البيئة في عمل شهير أنتجته عام 2020م، في معرض DESERT-X في مدينة العلا، بعنوان «يا تُرى هل تراني؟»، حيث كان العمل عبارة عن منصات تفاعلية للقفز في صحراء العلا، في إيحاء غير مباشر بالواحات الصحراوية والبِرَك المائية التي تتكون في الصحراء بعد موسم الأمطار، لكنها اختفت نتيجة للتغير المناخي والري غير المسؤول، وتأثيره البيئي في الطبيعة من خلال شح المياه واختفاء الواحات في المملكة.

الفن البيئي

كما نجد الفن البيئي بشكل واضح في أعمال الفنانة التشكيلية زهرة الغامدي التي ركزت في تعبيرها الفني على المواضيع البيئية من خلال خامات الأرض المستمدة من البيئة المحلية؛ مثل الرمال والأحجار والجلود والنباتات المأخوذة من البيئة الصحراوية كالشوك والطلح، وكيفية تحولها نتيجة العوامل المؤثرة فيها كالجفاف والتصحر والتلوث البيئي، كما في عملها «كوكب يختنق؟» الذي استخدمت فيه أغصان الأشجار المتيبسة وبقايا خامات بلاستيكية، لمواجهة المتلقي والمشاهد بما يمكن أن تُحدثه ممارسات الإنسان من تأثير بيئي سلبي، وللتذكير بالمسؤولية المشتركة لحماية كوكب الأرض للأجيال القادمة.

إن الفن البيئي لدى زهرة الغامدي يتمثل في نقل المكونات الطبيعية للأرض والبيئة المحلية وإعادة تشكيلها في قاعة العرض بأسلوب شاعري يستدعي المتلقي للانغماس في العمل الفني والطبيعة والشعور بها والتفاعل معها لتعزيز الارتباط بالأرض، فمن خلال إعادة تشكيل هذه الخامات البيئية يتأكد التجذر بالأرض والوطن والارتباط به.

وقد نجد التعبير عن المواضيع البيئية أكثر لدى التشكيليات السعوديات من زملائهن من الرجال، وقد يكون ذلك طبيعياً نتيجة حساسية المرأة واهتمامها بمثل هذه القضايا. وهو ما يثبته بعض الدراسات العلمية؛ إذ حسب دراسة من برنامج «ييل» للتواصل بشأن التغير المناخي، بعنوان «اختلافات الجنسين في فهم التغير المناخي» تظهر المرأة أكثر ميلاً إلى الاهتمام بالبيئة، كما أن للنساء آراء ومعتقدات أقوى مؤيدة للمناخ وتصورات أعلى للمخاطر الناتجة عن التغيرات المناخية، وقد فسر الباحثون هذه الاختلافات بأنها نتيجة اختلافات التنشئة الاجتماعية بين الجنسين، والقيم الناتجة عن ذلك كالإيثار والرحمة وإدراك المخاطر.

ومع أن الفن استُخدم كثيراً للتوعية بالقضايا البيئية، إلا أن بعض نشطاء البيئة حول العالم استخدموه بطريقة مختلفة للفت النظر حول مطالبهم، مثل أعمال الشغب والتخريب لأهم الأعمال الفنية في المتاحف العالمية، وقد استهدف بعض هؤلاء الناشطين أشهر الأعمال الفنية التي تعد أيقونات عالمية كلوحة «دوار الشمس» لفان غوخ، ولوحتي «الموناليزا» و«العشاء الأخير» لدافنشي. تخريب هذه الأعمال ليس لأنها مناهضة للبيئة بقدر ما هي محاولة لفت النظر نحو قضاياهم، لكن لتحقيق التغيير المطلوب، أيهما أجدى، التعبير الإيجابي من خلال الفن، أم السلبي من خلال تخريبه؟

إن الفن التشكيلي ليس مجرد وسيلة للتعبير، بل له دور حاسم ومؤثر في تشكيل الوعي بالقضايا البيئية، فهو يدعو لإعادة التفكير في علاقتنا بها، والعمل معاً لمستقبل أكثر استدامة. إضافةً إلى دوره بصفته موروثاً ثقافياً للأجيال المقبلة، إذ يسجل تجربتنا في مواجهة هذا التحدي العالمي.

* كاتبة وناقدة سعودية