أجرى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير جلسة مباحثات في القاهرة، أمس، مع نظيره المصري سامح شكري تناولت تعزيز التعاون بين البلدين، عبر تفعيل الاتفاقيات الموقعة أخيراً في مجالات عدة، إضافة إلى الجهود التي يقوم بها الجانبان لمكافحة الإرهاب مالياً وفكرياً، وتنسيق المواقف إزاء القضايا الإقليمية، ومن بينها الوضع في سوريا وليبيا واليمن.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك عقده الوزيران في ختام مباحثاتهما، قال وزير الخارجية السعودي إن «السعودية ومصر حريصتان على مواجهة التطرف والإرهاب بكل أشكاله وأنواعه ونشر مبادئ التسامح والتعايش». وقال إن المحادثات مع شكري «كانت شاملة وتناولت التطورات كافة في المنطقة». وأضاف: «نتطلع لتنمية التعاون مع مصر، خصوصاً في مجال مواجهة التطرف والإرهاب، وحماية الأمن القومي العربي». وأكد «أهمية استمرار التشاور والتنسيق مع مصر في المجالات كلها». ولفت إلى أنهما ناقشا «كل الموضوعات المطروحة في المنطقة العربية والعلاقات الثنائية»، مؤكداً «تطابق وجهات النظر الكاملة في جميع المجالات، وكذلك تعميق العلاقة في مجال مواجهة التطرف والإرهاب الذي يمس أمن المنطقة واستقرارها».
ووصف الجبير العلاقات بين البلدين بـ«الممتازة». وأكد أن التعاون بينهما «قوي جداً وقائم». ولفت إلى أن قمم الرياض «أسهمت في إيجاد شراكة لمواجهة الإرهاب والتطرف والتعاون في منع عمليات دعمه... وإطلاق مركز اعتدال. كما أبرزت مشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وحضوره في القمة مؤشراً إيجابياً لبناء شراكة حقيقية للتعاون في هذا المجال». وشدد الوزير المصري على «أهمية العلاقات التاريخية والمتينة التي تربط بين مصر والمملكة العربية السعودية»، مرحباً بنظيره السعودي «في بلده الثاني مصر». وأشار إلى أنه كان يتطلع لهذه الزيارة «لاستئناف وتيرة التنسيق السياسي، لا سيما في هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة والتحديات التي تجابهها، وأيضاً من أجل مواصلة التعاون على المستوى الثنائي».
ولفت شكري إلى أنه بحث مع نظيره السعودي «كيفية مواجهة الإرهاب من خلال وقف أي نوع من التمويل والملاذات الآمنة لكل التنظيمات المتطرفة، وتجديد الخطاب الديني بما يتفق مع سماحة الدين الإسلامي». وقال إن المباحثات «شملت جلسات ثنائية وموسعة لمختلف القضايا المرتبطة بالعلاقات الثنائية والقضاء على تحدي الإرهاب»، مشيراً إلى «العلاقات التي تربط بين مصر والسعودية وأهميتها في تعضيد وحماية الأمن القومي، كما تم التطرق إلى القضايا الإقليمية، وتعزيز حماية الأمن القومي العربي من أي تدخلات خارجية».
وأشار إلى أن «الدول العربية لديها قدرات وإمكانيات لحماية مصالحها وتحقيق طموحات شعوبها». وأضاف أن «التعاون بين مصر والسعودية عميق ووثيق ومستمر ونستخلص منه فوائد ضخمة على المستويين الأمني والعسكري والتنسيق المشترك والالتزام ببنود إعلان الرياض الخاص بتجفيف منابع التمويل والتدريب والملاذات الآمنة للإرهابيين... وهو ما يصب في مصلحة شعوبنا وأمنها ومستقبلها».
وأوضح الوزير المصري أن لقاء أمس هدفه «استعادة وتيرة التشاور السياسي في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة وتحتاج إلى مزيد من العمل المشترك ومواصلة التعاون الثنائي».
الجبير وشكري يناقشان مواجهة الإرهاب مالياً وفكرياً
اتفقا على تفعيل اتفاقيات ثنائية وتنسيق المواقف
الجبير وشكري يناقشان مواجهة الإرهاب مالياً وفكرياً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة