20 قتيلاً وإصابة 119 بتفجيرات انتحارية خلال جنازة كابل

السلطات أغلقت وسط العاصمة... وعبد الله عبد الله أكد نجاته

القوات الأفغانية قرب موقع التفجير في العاصمة كابل أمس (رويترز)
القوات الأفغانية قرب موقع التفجير في العاصمة كابل أمس (رويترز)
TT

20 قتيلاً وإصابة 119 بتفجيرات انتحارية خلال جنازة كابل

القوات الأفغانية قرب موقع التفجير في العاصمة كابل أمس (رويترز)
القوات الأفغانية قرب موقع التفجير في العاصمة كابل أمس (رويترز)

ذكر مسؤولون أن 20 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 119 آخرون، بعد أن وقعت ثلاثة انفجارات متتالية في مراسم دفن أحد المحتجين في العاصمة الأفغانية كابل، أمس. وكان وزير الصحة العامة الأفغاني، فيروز الدين فيروز، بين أولئك الذين أصيبوا في التفجيرات، التي وقعت أثناء تشييع جنازة محمد سالم إزيديار نجل نائب رئيس مجلس الشيوخ، وفقا لوحيد الله مجروح، المتحدث باسم وزارة الصحة العامة. وكان عدد من كبار المسؤولين من بينهم الرئيس التنفيذي الأفغاني، عبد الله عبد الله، ووزير الخارجية، صلاح الدين رباني، بين حضور الجنازة. وكان سالم قد قتل خلال مظاهرة أمس الجمعة، بعد أن أطلقت الشرطة النار على حشد من المتظاهرين في كابل، الذين كانوا يتدفقون على الشوارع احتجاجا على الانفجار الذي وقع في المدينة يوم الأربعاء الماضي.
وأغلقت السلطات الأفغانية الشوارع في وسط العاصمة كابل أمس لدى محاولتها منع تكرار مظاهرة تحولت إلى اشتباكات بين المحتجين والشرطة وخلفت 10 قتلى. وشهد تجمع مناهض للحكومة أول من أمس في أعقاب هجوم مدمر بشاحنة ملغومة الأسبوع الماضي مواجهة غاضبة استمرت لساعات بين المحتجين والشرطة التي أطلقت النار في الهواء لإبعاد الحشود التي كانت تحاول اجتياز الأطواق الأمنية والوصول إلى القصر الرئاسي. وقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وأصيب 15 في تبادل إطلاق النار مما أثار انتقاد منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان ودفع مبعوث الأمم المتحدة في أفغانستان إلى مناشدة الهدوء. وظلت مجموعة صغيرة من المحتجين قرب موقع الانفجار في وسط البلدة واحتموا من الشمس في خيام مفتوحة. لكن سلطات الأمن حظرت خلافا لذلك الاحتجاجات والمظاهرات متعللة بالمخاطر المتعلقة بتعرض التجمعات الكبيرة من الناس لهجمات. وعلى الرغم من أن أمس هو يوم عمل عادي في أفغانستان فقد أغلقت السلطات أجزاء كبيرة من المدينة حيث أقامت نقاط تفتيش مسلحة ونشرت دوريات من المركبات المدرعة في الشوارع.
وزادت الاضطرابات الضغط على حكومة الرئيس أشرف عبد الغني التي تواجه غضبا شعبيا متزايدا بسبب عدم قدرتها على إرساء الأمن في العاصمة في أعقاب سلسلة من الهجمات الانتحارية الكبيرة. وكان هجوم الشاحنة الملغومة الذي وقع يوم الأربعاء الماضي وأودى بحياة أكثر من 80 شخصا وأصاب نحو 460 من أسوأ الهجمات التي تشهدها أفغانستان منذ الحملة التي قادتها الولايات المتحدة للإطاحة بطالبان في 2001 لكنه من نواح أخرى لا يختلف كثيرا عن سلسلة طويلة من الهجمات السابقة.
وفي الأشهر الثلاثة الأولى من العام قتل ما لا يقل عن 715 مدنيا بعدما لقي قرابة 3500 شخص حتفهم في 2016 وهو أكثر عام مسجل يسقط فيه قتلى من المدنيين الأفغان. وسقط عشرة قتلى وجرحى على الأقل أمس في كابل في ثلاثة انفجارات نفذت خلال تشييع أفغاني قتل خلال الاحتجاج على تردي الأوضاع الأمنية أول من أمس، وفق وزارة الداخلية الأفغانية.
وقال المتحدث باسم الوزارة نجيب دانيش لوكالة الصحافة الفرنسية إن «التقارير الأولية تشير إلى عشرة ضحايا على الأقل». من جانبه قال عبد الودود المشارك في التشييع لوكالة الصحافة الفرنسية إن الكثير من الأشخاص قتلوا وأصيب آخرون بجروح خلال تشييع «سليم عز الديار» وهو نجل سياسي أفغاني معروف. وقال شاهد آخر إن بعض الضحايا «تناثروا أشلاء» من شدة الانفجارات. وشارك في التشييع رئيس الوزراء عبد الله عبد الله لكن مكتبه أكد أنه بخير. وقتل سليم عز الديار مع ثلاثة آخرين أول من أمس خلال مواجهات بين قوى الأمن ومتظاهرين غاضبين طالبوا باستقالة الحكومة الأفغانية بعد الهجوم الدامي الذي أوقع 90 قتيلا على الأقل الأربعاء في كابل في أفظع حصيلة للعنف في العاصمة الأفغانية منذ 2001.
في غضون ذلك، أكد الرئيس التنفيذي لأفغانستان عبد الله عبد الله في تغريدة له على موقع (تويتر) إنه «آمن وبصحة جيدة» في أعقاب الانفجارات التي هزت العاصمة كابل في وقت سابق أمس. وكان مسؤولون كبار، من بينهم الرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله ووزير الخارجية صلاح الدين رباني يشاركون في مراسم تشييع جنازة أحد المحتجين في كابول أمس عندما وقعت الانفجارات.
من جانبه، قال وزير الخارجية رباني في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) إنه لم يصب بأذى.
وكتب رباني يقول: «حول الإرهابيون الهمجيون مراسم جنازة شقيقنا سالم إزيديار إلى ميدان قتال آخر». وذكر مسؤولون أن 20 شخصا على الأقل قتلوا بعد وقوع ثلاثة انفجارات متتالية في مراسم جنازة أحد المحتجين في العاصمة الأفغانية كابل. وقال مسؤول شرطة، رفض الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الألمانية، «حتى الآن، لا نعرف ما إذا كانت الانفجارات هجمات انتحارية أو متفجرات زرعت سابقا».
وقال وحيد الله مجروح، أحد المتحدثين باسم وزارة الصحة العامة الأفغانية إن 87 شخصا على الأقل أصيبوا في الحادث أيضا.
ووقعت الانفجارات، بينما كانت تقام مراسم دفن محمد سالم إزيديار، ابن النائب الأول بمجلس الشيوخ. وكان سالم قد قتل خلال مظاهرة أول من أمس، بعد أن أطلقت الشرطة النار على حشد من المتظاهرين في كابل، الذين نزلوا إلى الشوارع احتجاجا على الانفجار الذي وقع في المدينة يوم الأربعاء الماضي.
وتسبب الانفجار الذي وقع الأربعاء الماضي وهو واحد من أسوأ الانفجارات منذ عام 2001 في مقتل نحو 90 شخصا وإصابة 460 آخرين، عندما انفجرت شاحنة كانت محملة بالمتفجرات في المنطقة الخضراء، وهي الحي الدبلوماسي في كابل، حيث يوجد الكثير من السفارات الأجنبية والمؤسسات الحكومية.


مقالات ذات صلة

تركيا: استضافة لافتة لرئيس وزراء كردستان ورئيس حزب «حراك الجيل الجديد»

شؤون إقليمية إردوغان مستقبلاً رئيس وزراء إقليم كردستاني العراق مسرور بارزاني (الرئاسة التركية)

تركيا: استضافة لافتة لرئيس وزراء كردستان ورئيس حزب «حراك الجيل الجديد»

أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مباحثات مع رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، بالتزامن مع زيارة رئيس حزب «حراك الجيل الجديد»، شاسوار عبد الواحد

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا جنود ماليون خلال تدريبات عسكرية على مواجهة الإرهاب (أ.ف.ب)

تنظيم «القاعدة» يهاجم مدينة مالية على حدود موريتانيا

يأتي الهجوم في وقت يصعّد تنظيم «القاعدة» من هجماته المسلحة في وسط وشمال مالي، فيما يكثف الجيش المالي من عملياته العسكرية ضد معاقل التنظيم.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مقاتلان من الفصائل الموالية لتركيا في جنوب منبج (أ.ف.ب)

تحذيرات تركية من سيناريوهات لتقسيم سوريا إلى 4 دويلات

تتصاعد التحذيرات والمخاوف في تركيا من احتمالات تقسيم سوريا بعد سقوط نظام الأسد في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات بين الفصائل و«قسد» في شرق حلب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ علم أميركي يرفرف في مهب الريح خلف سياج من الأسلاك الشائكة في معسكر السجن الأميركي في خليج غوانتانامو (د.ب.أ)

بايدن يدفع جهود إغلاق غوانتانامو بنقل 11 سجيناً لعُمان

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها نقلت 11 رجلاً يمنياً إلى سلطنة عُمان، هذا الأسبوع، بعد احتجازهم أكثر من عقدين من دون تهم في قاعدة غوانتانامو.

علي بردى (واشنطن )
أميركا اللاتينية شرطة فنزويلا (متداولة)

السلطات الفنزويلية تعتقل أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب

أعلن وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيلو، الاثنين، أن السلطات اعتقلت أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب، عقب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها.

«الشرق الأوسط» (كاراكاس )

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.