الميليشيات تقصف المدنيين عشوائياً بعد خسارة معسكر التشريفات

مواجهات في بيحان وعسيلان... والجيش يستهدف الحوثي وصالح في المصلوب

القصف العشوائي من قبل الميليشيات أدى إلى إصابة كثير من الأطفال والمدنيين في تعز (رويترز)
القصف العشوائي من قبل الميليشيات أدى إلى إصابة كثير من الأطفال والمدنيين في تعز (رويترز)
TT

الميليشيات تقصف المدنيين عشوائياً بعد خسارة معسكر التشريفات

القصف العشوائي من قبل الميليشيات أدى إلى إصابة كثير من الأطفال والمدنيين في تعز (رويترز)
القصف العشوائي من قبل الميليشيات أدى إلى إصابة كثير من الأطفال والمدنيين في تعز (رويترز)

قال مسؤول عسكري يمني لـ«الشرق الأوسط» إن ميليشيات الحوثي وصالح قصفت مدينة تعز المكتظة بالسكان بشكل عشوائي أمس، عقب خسائر متوالية منيت بها، لافتاً إلى وقوع عشرات الجرحى والقتلى المدنيين.
يأتي ذلك في الوقت الذي شهد كثير من الجبهات في محافظة الجوف مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية، رافقها قصف مدفعي متبادل في بعض الجبهات بمديريتي بيحان وعسيلان.
ونقل موقع «سبتمبر نت» المقرب من القوات اليمنية المسلحة عن مصادر عسكرية، أن مدفعية الجيش استهدفت في الجوف تجمعات الانقلابيين في مواقعهم بمنطقتي السداح والغرفة في مديرية المصلوب، بضربات قالت المصدر إنها محكمة، وأسفر القصف عن سقوط كثير من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات الانقلابية، إضافة إلى خسائر في المعدات العسكرية.
وبالعودة إلى تعز، أكد الناطق الرسمي للجيش الوطني، الذي يشغل أيضاً منصب مستشار رئيس هيئة الأركان العامة، العميد الركن عبد مجلي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «قوات الجيش الوطني تمكنت من تحرير معسكر التشريفات في تعز بشكل كامل من الميليشيات الانقلابية بالتزامن مع اقتحام القصر الجمهوري ومواصلة تطهيره من بعض الجيوب التي تتحصن فيه الميليشيات الانقلابية، علاوة إلى السيطرة النارية على معسكر القوات الخاصة (الأمن المركزي) وحصاره، بعدما تمت السيطرة على التشريفات والقصر، وكل ذلك بالتزامن مع تقدمات أخرى في جبهات أخرى بما فيها صرواح والجوف ونهم».
وقال: «أصبح الجيش الوطني بعد تحريره على معسكر التشريفات والقصر الجمهوري، يسيطر على المدينة بنحو 85 في المائة، إضافة إلى أن معنويات الجيش الوطني أصبحت مرتفعة وفي تقدم مستمر وتتحدى الصعاب الألغام الكثيفة التي زرعتها الميليشيات الانقلابية».
وحول أهمية السيطرة على معسكر التشريفات والقصر الجمهوري، ذكر العميد مجلي أن التقدم الجديد ساعد «الجيش الوطني على قطع طرق الإمداد عن الميليشيات الانقلابية ومنعها من التقدم، مع وقوع معسكر القوات الخاصة تحت السيطرة النارية لقوات الجيش الوطني، وحقق التقرب نحو تبة السلال وسوفياتل التي أصبحت أمام الرؤية المباشرة لقوات الجيش الوطني، وكذلك التقرب نحو التقدم إلى منطقة الحوبان، وسيعاد على استكمال تحرير المدينة وفك الحصار».
وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية تقوم بين الحين والآخر «بقصف المدينة المكتظة بالسكان، لتخلف عشرات الجرحى والقتلى يوميا، وهذا ولد عزيمة قوية لدى الجيش الوطني في أنه لا خلاص من الميليشيات الانقلابية إلا باستكمال تحرر المدينة بالكامل، لوقاية المدنيين من هذه الميليشيات التي ليس لديها أخلاق، ولا تراعي الدين ولا القانون الدولي لحقوق الإنسان، وجرائمهم ترقى إلى جرائم الإبادة».
وأكد العميد مجلي أن «الساحل الغربي ما زال يشهد مواجهات وتقدما، والجيش يحكم حصاره المطبق على معسكر خالد بن الوليد في موزع، غرب تعز، والهيئات الحاكمة المجاورة لهذا المعسكر، وأيضا السيطرة على عدد المواقع والجبال في مديرية موزع»، لافتا إلى أن «هناك انهيارات كبيرة في صفوف الميليشيات الانقلابية أمام ضربات الجيش الوطني وجراء الخسائر البشرية والمادية الكبيرة، في حين فر المئات منهم من مواقعهم القتالية، واغتنم الجيش الوطني عددا من الأسلحة المتنوعة والذخائر التي كانت بيد الميليشيات الانقلابية التي نهبتها من مخازن القوات المسلحة؛ الأمر الذي سيعزز قدرة الجيش الوطني، ستكون وسائل مساعدة، وسيكون دافعا للجيش الوطني للقدم والسيطرة على مساحة أكبر من الأرض.
وشدد تأكيده على أن «الجيش الوطني أصبح أكثر قوة، وأكثر دراية، وتحوّل من العمليات الدفاعية في تعز إلى العمليات الهجومية، حيث أصبحت الميليشيات الانقلابية تفر من أمام ضربات الجيش الوطني رغم تحصيناتها، كما أن لدى الجيش القدرة على تحدي الصعاب، والتقدم رغم الموانع الصناعية والطبيعية، والألغام والجبال».
ونوه إلى أن «المباني التي تم تحريرها حول القصر الجمهوري بتعز بما فيها كلية الطب والبنك المركزي، لم تكن مباني فارغة ولكنها كانت عبارة عن ثكنات عسكرية للميليشيات الانقلابية، وكانت ملغمة ولها تحصينات وحواجز وتعتليها القناصة، ولكن الجيش الوطني استطاع أن يقهر كل ذلك»، كما نوه أيضاً إلى أن «الأيام القادم القليلة ستكون حبلى بالمفاجآت، سواء في جبهة تعز أو في مختلف الجبهات، لأن الشعب اليمني كل يوم يزداد كراهية لتلك الميليشيات الانقلابية التي حرمتهم من أقواتهم وأرزاقهم وقتلت أبناءهم».
إلى ذلك، أحكم الجيش الوطني في اللواء 170 دفاع جوي، بعد هجوم عنيف شنوه على ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في معسكر القوات الخاصة، حصار المعسكر من ثلاثة محاور الجنوبي والغربي والشمالي، بينما ردت الميليشيات الانقلابية بقصفها العنيف على مواقع الجيش الوطني والأحياء الشرقية من مواقع تمركزها في تبة سفتيل والسلال.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي العام الماضي كان قاسياً على اليمنيين وتضاعفت معاناتهم خلاله (أ.ف.ب)

اليمنيون يودّعون عاماً حافلاً بالانتهاكات والمعاناة الإنسانية

شهد اليمن خلال العام الماضي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتسببت مواجهات البحر الأحمر والممارسات الحوثية في المزيد من المعاناة للسكان والإضرار بمعيشتهم وأمنهم.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي أطفال جندتهم الجماعة الحوثية خلال 2024 في وقفة تحدٍ لتحالف الازدهار (غيتي)

تحالف حقوقي يكشف عن وسائل الحوثيين لاستقطاب القاصرين

يكشف تحالف حقوقي يمني من خلال قصة طفل تم تجنيده وقتل في المعارك، عن وسائل الجماعة الحوثية لاستدراج الأطفال للتجنيد، بالتزامن مع إنشائها معسكراً جديداً بالحديدة.

وضاح الجليل (عدن)
شؤون إقليمية أرشيفية لبقايا صاروخ بالستي قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق من اليمن وسقط بالقرب من مستوطنة تسور هداسا (إعلام إسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

قال الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم (السبت)، إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت صاروخاً أطلق من اليمن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

هل يشغل الشرع مقعد سوريا في الجامعة العربية؟

مقرّ جامعة الدول العربية في القاهرة (الشرق الأوسط)
مقرّ جامعة الدول العربية في القاهرة (الشرق الأوسط)
TT

هل يشغل الشرع مقعد سوريا في الجامعة العربية؟

مقرّ جامعة الدول العربية في القاهرة (الشرق الأوسط)
مقرّ جامعة الدول العربية في القاهرة (الشرق الأوسط)

تزامناً مع الاستعداد لزيارة وفد من جامعة الدول العربية إلى دمشق خلال أيام، أثيرت تساؤلات بشأن ما إذا كان قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع سيشغل مقعد بلاده في اجتماعات الجامعة المقبلة.

وأعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، في تصريحات متلفزة مساء الأحد، أنه «سيزور العاصمة السورية دمشق خلال أيام على رأس وفد من الأمانة العامة للجامعة لعقد لقاءات من الإدارة السورية الجديدة وأطراف أخرى؛ بهدف إعداد تقرير يقدم للأمين العام، أحمد أبو الغيط، وللدول الأعضاء بشأن طبيعة التغيرات في سوريا».

وكانت «الشرق الأوسط» كشفت قبل أيام عن عزم وفد من الجامعة على زيارة دمشق بهدف «فتح قناة اتصال مع السلطات الجديدة، والاستماع لرؤيتها»، وفقاً لما صرح به مصدر دبلوماسي عربي مطلع آنذاك.

وخلال تصريحاته، عبر شاشة «القاهرة والناس»، أوضح زكي أنه «قبل نحو ثلاثة أيام تواصلت الجامعة العربية مع الإدارة السورية الجديدة لترتيب الزيارة المرتقبة».

وبينما أشار زكي إلى أن البعض قد يرى أن الجامعة العربية تأخرت في التواصل مع الإدارة السورية الجديدة، أكد أن «الجامعة ليست غائبة عن دمشق، وإنما تتخذ مواقفها بناءً على قياس مواقف جميع الدول الأعضاء»، لافتاً إلى أنه «منذ سقوط نظام بشار الأسد لم يحدث سوى اجتماع واحد للجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا منتصف الشهر الماضي».

وأوضح الأمين العام المساعد أن «الجامعة العربية طلبت بعد ذلك بأسبوع اجتماعاً مع الإدارة السورية الجديدة»، وقال: «نقدّر الضغط الكبير على الإدارة الجديدة، وربما عدم وجود خبرات أو أفكار كافية لملاحقة مثل هذه الطلبات».

وعقدت لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا اجتماعاً بمدينة العقبة الأردنية، في 14 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أكدت خلاله الوقوف إلى جانب الشعب السوري في هذه المرحلة الانتقالية.

وحول الهدف من الزيارة، قال زكي: «هناك دول عربية تواصلت مع الإدارة الجديدة، لكن باقي أعضاء الجامعة الـ22 من حقهم معرفة وفهم ما يحدث، لا سيما أنه ليس لدى الجميع القدرة أو الرغبة في التواصل». وأضاف أن «الزيارة أيضاً ستتيح الفرصة للجانب السوري لطرح رؤيته للوضع الحالي والمستقبل».

ولن تقتصر زيارة وفد الجامعة إلى سوريا على لقاء الإدارة الجديدة، بل ستمتد لأطراف أخرى فصَّلها زكي بقوله: «سنلتقي أي أطراف من المجتمع المدني والقيادات الدينية والسياسية». لكنه في الوقت نفسه نفى إمكانية لقاء «قسد»، وقال «(قسد) وضعها مختلف، كما أنها بعيدة عن العاصمة، حيث ستقتصر الزيارة على دمشق».

ومنذ إطاحة نظام بشار الأسد، في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تسعى الإدارة السورية الجديدة إلى طمأنة الدول العربية والمجتمع الدولي. وفي هذا السياق، تواصلت دول عربية عدة مع الإدارة الجديدة، سواء عبر زيارات رسمية أو وفود برلمانية واستخباراتية أو اتصالات هاتفية.

وهو ما وصفه رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور محمد عز العرب، بـ«الانفتاح العربي». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «اختيار وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني للسعودية أولى محطاته الخارجية يعدّ تأكيداً على رغبة دمشق في تعميق علاقتها العربية، لا سيما مع حاجتها إلى دعمها من أجل رفع العقوبات عن البلاد وإعادة إعمارها».

وأكد عز العرب أن «زيارة وفد الجامعة العربية المرتقبة إلى دمشق ستعمّق العلاقات العربية - السورية، في سياق انفتاح متبادل بين الجانبين».

واتفق معه أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور أحمد يوسف أحمد، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الجامعة العربية تتحرك بما يتلاءم مع توجهات أعضائها أو على الأقل الدول الوازنة فيها».

هذا الانفتاح العربي يأتي إيماناً بأن «سوريا دولة كبيرة ومهمة»، بحسب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، الذي قال: «سوريا تحتاج إلى كل الدعم العربي السياسي والمادي»، مضيفاً: «قد يكون الوضع غير مرضٍ للبعض، ويمكن تفهم هذا، لكن الشأن السوري أمر مرتبط بالسوريين أنفسهم إلى أن يبدأ في التأثير على دول قريبة».

وأضاف: «سوريا تمر بمرحلة جديدة، لكتابة التاريخ بأيدي مواطنيها، وعلى الدول العربية مدّ يد العون لها».

وبشأن شغل الشرع مقعد سوريا في الجامعة، قال زكي إن «القرار بيد الدول العربية وليس الأمانة العامة»، موضحاً أنه «لو كانت سوريا غير ممثلة ومقعدها شاغر كان من الممكن بحث عودتها الآن وربما وضع بعض المطالب لتحقيق ذلك».

وأضاف: «الواقع يقول إن سوريا موجودة في الجامعة وتشغل مقعدها، أما من يمثلها في هذا المقعد فهو أمر سوري في الأساس. عند تغيير الحكم في أي دولة يمثل الحكم الجديد بلده في المنظمة». لكن زكي أشار في الوقت نفسه إلى أن «هناك أموراً تتعلق بتمثيل شخص معين للدولة، وهنا قد يكون الأمر مرتبطاً بمجلس الأمن، حيث إن هناك قرارات تخصّ التنظيم الذي يرأسه الشرع لا بد من التعامل معها بشكل سريع وسلس».

وقال: «سوريا دولة كبيرة وما يحدث لها يعني العرب، ونظام الحكم الحالي غير النمطي قد لا يسهل الانفتاح عليه، لكن في النهاية دولة بهذه التركيبة لا يمكن أن تترك من جانب العرب».

وأقرّ مجلس وزراء الخارجية العرب في اجتماع طارئ عقد في القاهرة في 7 مايو (أيار) 2023 عودة سوريا لمقعدها بالجامعة، منهياً قراراً سابقاً بتعليق عضويتها صدر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011، بعد 8 أشهر من اندلاع الاحتجاجات في سوريا.

بدوره، قال الكاتب والباحث السياسي السوري، غسان يوسف، لـ«الشرق الأوسط» إن «الإدارة الحالية هي التي تقود العملية السياسية في سوريا، وهي سلطة الأمر الواقع، وأي اجتماع في الجامعة العربية سيحضره من يمثل هذه الإدارة لأنه ليس هناك بديل آخر الآن».

بينما أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن «شغل الشرع لمقعد بلاده يتطلب اعترافاً من الجامعة العربية بالإدارة الجديدة، فالتواصل الذي حدث حتى الآن لا يعني بالضرورة اعترافاً به». وأشار إلى أن «الأمر قد يرتبط أيضاً بقرارات مجلس الأمن بهذا الشأن وما إذا كان سيسقط تكييف (الإرهاب) عن (هيئة تحرير الشام)».

لكن أحمد أشار إلى أن «الانفتاح العربي الحالي قد يحل المسألة، لا سيما مع وجود سوابق تاريخيّة اعترفت فيها الجامعة بحكم انتقالي كما حدث في العراق عام 2003».

وفي سبتمبر (أيلول) عام 2003 أعلنت الجامعة العربية، عقب اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، الموافقة على شغل مجلس الحكم الانتقالي العراقي مقعد بلاده في الجامعة بصورة مؤقتة إلى حين قيام حكومة شرعية في بغداد.

وأعرب عز العرب عن اعتقاده أن «الفترة المقبلة ستشهد رفعاً للعقوبات الدولية عن سوريا، وتعزيزاً لشرعية الإدارة الجديدة».

وبينما أكد غسان يوسف أن «العقوبات لم ترفع عن سوريا حتى الآن»، أبدى تفاؤلاً بـ«إمكانية تغير الوضع مع عقد مؤتمر الحوار الوطني في سوريا الذي سيعطي مشروعية للحكومة».

وكانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف سابقاً باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت علاقتها به عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما أن قائدها أحمد الشرع، وكان وقتها يكنى «أبو محمد الجولاني» مدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.