تفاقم العجز التجاري في تونس

بلغ نحو 1.6 مليار دولار

تفاقم العجز التجاري في تونس
TT

تفاقم العجز التجاري في تونس

تفاقم العجز التجاري في تونس

أكد البنك المركزي التونسي على تفاقم العجز التجاري في تونس خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الحالية، وأشار في أحدث تقاريره إلى أن مستوى هذا العجز بلغ حدود 4.3 مليار دينار تونسي (نحو 1.6 مليار دولار)، وذلك بعد أن كان لا يتجاوز مبلغ 3.3 مليار دينار خلال الفترة نفسها من السنة الماضية.
ويمثل هذا العجز التجاري نسبة 4.1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وأوضح البنك المركزي أن العجز يوشك أن يستقر بنفس هذه النسب خلال كامل أشهر السنة الحالية، وهو مستوى أعلى من تلك المسجلة سابقا، الأمر الذي يخلف تأثيرات سلبية للغاية على مدخرات الصرف ونسب الدين الخارجي.
ويعزى هذا التدهور الجديد على مستوى العجز التجاري بالخصوص إلى احتداد التطورات المتعلقة بالصادرات في علاقتها الوثيقة بالواردات. وحسب ما أورده البنك المركزي التونسي، فقد شهدت الصادرات نسبة نمو قدرت بنحو 8 في المائة، ويعود هذا الارتفاع إلى الزيادة الهامة التي عرفتها مؤسسات التصدير الكلي التي نمت صادراتها إلى نهاية شهر أبريل (نيسان) الماضي بنسبة 13.4 في المائة.
وفي المقابل، تسارع نسق تطور الواردات التونسية، خلال الفترة نفسها، بنسبة 13.8 في المائة ويعود هذا الارتفاع إلى الزيادة الهامة التي شهدتها واردات تونس من منتجات الطاقة باختلافها، إذ تطورت بنسبة 19.8 في المائة، كما أن المواد الاستهلاكية المختلفة ارتفعت بنسبة 15 في المائة، وهو ما أثقل كاهل الميزان التجاري التونسي.
على صعيد متصل، أعلن المرصد التونسي للاقتصاد (مرصد حكومي) عن قائمة المواد الاستهلاكية التونسية التي عرفت أعلى معدلات تضخم خلال الفترة الممتدة بين شهر يناير (كانون الثاني) وشهر أبريل من السنة الحالية. وحسب المرصد التونسي للاقتصاد، فقد ارتفعت أسعار تسوق الأسر التونسية بصفة عامة بنسبة 36.3 في المائة خلال الفترة المذكورة، وقد شهدت بعض المنتجات ارتفاعا حادا وصل إلى 80 في المائة، وهو ما أكد الشعور العام بتدني المقدرة الشرائية للعائلات التونسية وارتفاع تكلفة المعيشة.
وأكد المصدر ذاته، على تسجيل المنتجات الغذائية، خصوصاً الخضراوات والغلال والزيوت النباتية، أعلى معدلات التضخم منذ سنة 2010، إذ ارتفعت أسعار الخضر بنسبة 79.3 في المائة، فيما زادت أسعار الغلال بنسبة 63.5 في المائة.
أما بالنسبة للزيوت الغذائية، فقد سجلت بدورها تطوراً على مستوى أسعار التسويق بنسبة 65.2 في المائة منذ سنة 2010، مع تسارع نسق الارتفاع في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وفيما يتعلق بالملابس، فقد شهدت أسعارها ارتفاعا بنسبة 60.6 في المائة، فيما قدرت نسبة تضخم أسعار الإكسسوارات المختلفة بنسبة نحو 70.4 في المائة.



«أدنوك للإمداد» تستكمل الاستحواذ على 80 % من «نافيغ 8» بنحو مليار دولار

إحدى ناقلات شركة «نافيغ 8» (وام)
إحدى ناقلات شركة «نافيغ 8» (وام)
TT

«أدنوك للإمداد» تستكمل الاستحواذ على 80 % من «نافيغ 8» بنحو مليار دولار

إحدى ناقلات شركة «نافيغ 8» (وام)
إحدى ناقلات شركة «نافيغ 8» (وام)

أعلنت «أدنوك للإمداد والخدمات بي إل سي»، الأربعاء، استكمالها الاستحواذ على 80 في المائة من ملكية شركة «نافيغ 8 توبكو القابضة» (نافيغ 8)، مقابل 3.8 مليار درهم (1.04 مليار دولار) مع التزام تعاقدي بشراء نسبة 20 في المائة المتبقية في منتصف عام 2027.

ووفق المعلومات الصادرة، فإن مجموعة «نافيغ 8» شركة متخصصة في تشغيل تجمعات سفن الشحن والإدارة التجارية، وتملك أسطول ناقلات حديثة، مكوناً من 32 ناقلة، ولها حضور مهم في 15 مدينة عبر 5 قارات.

كما تمتلك «نافيغ 8» استثمارات في شركات لإدارة العمليات الفنية، وتزوّد خدمات الوقود في أكثر من ألف ميناء في مختلف أنحاء العالم، وعدد من المؤسسات التي تعمل في القطاع البحري.

وذكرت «أدنوك للإمداد والخدمات بي إل سي» أن الاستحواذ يُشكل خطوة مهمة في استراتيجيتها للنمو النوعي، ويُعزز مكانتها بصفتها شركة عالمية في مجال الخدمات اللوجستية البحرية لقطاع الطاقة. كما يُمثل خطوة جديدة في تنفيذ استراتيجية التوسع العالمي وخلق وإضافة قيمة جديدة لعملائها ومساهميها، وفتح فرص جديدة للنمو التجاري والتوسع في أسواق جديدة.

ولفتت إلى أن هذا الاستحواذ «يستند إلى التكامل الناجح مع شركة (زاخر مارين إنترناشيونال) في عام 2022».

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك للإمداد والخدمات»، القبطان عبد الكريم المصعبي، إن استكمال هذا الاستحواذ يعد خطوةً مهمة في تسريع تنفيذ استراتيجية الشركة للنمو التحويلي، مشيراً إلى أنه من خلال ضم أسطول شركة «نافيغ 8» وحضور الشركة العالمي، يُتيح هذا الاستحواذ تعزيز عروض خدمات الشركة، وتحقيق قيمة كبيرة لعملائها ومساهميها. كما تتيح هذه الخطوة الإستراتيجية فرصاً جديدة لتعزيز نمو الشركة التجاري، والتوسع نحو أسواق جديدة، وترسيخ مكانة الشركة الرائدة عالمياً في مجال الخدمات اللوجستية والبحرية لقطاع الطاقة.

وسيتيح هذا الاستحواذ لـ«أدنوك للإمداد والخدمات» تعزيز عروض خدماتها، لتشمل تجمعات السفن التجارية، وتزويد السفن بالوقود، وتعزيز الانتشار التجاري والإدارة التقنية عالمياً، وتقديم الحلول القطاعية والرقمية الموجهة نحو الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ«نافيغ 8» نيكولاس بوش، إن الانضمام إلى «أدنوك للإمداد والخدمات» ومجموعة «أدنوك»، يُسلط الضوء على الجهود الاستثنائية التي بذلها فريق «نافيغ 8» على مدى العقدين الماضيَين، والذي مهّد الطريق للمرحلة المقبلة.

واستحوذت «أدنوك للإمداد والخدمات» على 80 في المائة من ملكية شركة «نافيغ 8»، مقابل 3.8 مليار درهم (1.04 مليار دولار) مع سريان نقل الملكية الاقتصادية بداية من 1 يناير (كانون الثاني) 2024.

كما تعاقدت على شراء نسبة 20 في المائة المتبقية في منتصف عام 2027، مقابل مبلغ مؤجل يتراوح من 1.2 إلى 1.7 مليار درهم (335 إلى 450 مليون دولار)، بناءً على تحقيق الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك المؤقت، يُدفع في ذلك الوقت.

وتوقعت الشركة الإماراتية أن تحقق الصفقة ربحاً إضافياً لشركة «أدنوك للإمداد والخدمات» بنسبة 20 في المائة على الأقل للسهم الواحد في عام 2025، مقارنة بعام 2024.

وقالت «ستُحقق (أدنوك للإمداد والخدمات) قيمة كبيرة لا تقل عن 73.4 مليون درهم (20 مليون دولار) سنوياً، من خلال أوجه تآزر وتكامل مقومات الشركة، بدايةً من عام 2026».