العثور على سمكة «بلا وجه» قرب شواطئ أستراليا

سمكة بلا وجه (سي إن إن)
سمكة بلا وجه (سي إن إن)
TT

العثور على سمكة «بلا وجه» قرب شواطئ أستراليا

سمكة بلا وجه (سي إن إن)
سمكة بلا وجه (سي إن إن)

تتعدد أنواع الأسماك وأشكاله حول العالم. لكن، عثر باحثون على نوع نادر من الأسماك لا تمتلك عيونا في أعماق المحيط قرب شواطئ أستراليا الشرقية، على عمق 4 آلاف متر تحت سطح البحر، بحسب «سي إن إن».
وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صوراً لهذه السمكة، معبرين عن تعجبهم من شكلها، معلقين «لله في خلقه شؤون».
فهذه السمكة، التي أطلق عليها اسم: «سمكة بلا وجه» لم يعثر على مثلها منذ أكثر من قرن من الزمن.
وكان فريق دولي من 40 عالما وباحثا قد غادر تسمانيا في 16 مايو (أيار) متجها إلى بريسبان بولاية كوينزلاند؛ وذلك لاستكشاف الحياة الغامضة والكائنات التي تعيش في هاوية بأعماق المحيط السحيقة، بحسب «سي إن إن».
وذكرت ديان براي، وهي عالمة أسترالية تعمل في هيئة «متاحف فيكتوريا»، أنه تم العثور على «السمكة عديمة الوجه قبالة خليج جيرفيس على بعد نحو 4 آلاف متر أسفل سطح البحر في وقت سابق هذا الأسبوع. وقالت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في تصريحات خلال اتصال هاتفي عبر القمر الاصطناعي من السفينة قبالة ساحل أستراليا: «إنها حقا غريبة الأطوار، تبدو شاذة، تشبه قليلا الأخطبوط، إنها رخوة وهلامية وبنية اللون».
وأضافت: «ليس لها عيون ظاهرة ولا أنف، وفمها تحت الجلد».
أوضحت، أن هذه هي المرة الأولى التي تتم فيها رؤية السمكة، وطولها 40 سنتيمترا، في مياه قبالة ساحل أستراليا منذ أن اكتشفت أولا من قبل سفينة بحث بريطانية في بحر المرجان بالقرب من بابوا غينيا الجديدة عام 1873.
وكانت السمكة واحدة من كائنات غامضة وغريبة جمعها العلماء من أعماق المحيط، ومن بينها براغيث بحر وديدان وقشريات صغيرة، وعدد من سرطانات الصخور الحمراء الشائكة ونجوم البحر المنيرة وعناكب عمياء بحجم صحن الطعام.
وقالت براي: «لقد شاهدنا مجموعة رائعة، شاهدنا سمكة ذات قشور حساسة للضوء تجلس على رأسها، وأسماك تجلس على زعانفها وتواجه التيار».
يقوم العلماء بإنزال شباك صغيرة وكاميرا إلى الهاوية في الرحلة الاستكشافية البحثية الأولى في العالم لهذه المنطقة، والتي تستمر حتى منتصف يونيو (حزيران).



حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
TT

حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)

سادت حالة من الحزن في الوسطين الفني والرسمي المصري، إثر الإعلان عن وفاة الفنان نبيل الحلفاوي، ظهر الأحد، عن عمر ناهز 77 عاماً، بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

وكان الحلفاوي قد نُقل إلى غرفة العناية المركزة في أحد المستشفيات، الثلاثاء الماضي، إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجئة، وهو ما أشعل حالة من الدّعم والتضامن معه، عبر جميع منصات التواصل الاجتماعي.

ونعى رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الفنان الراحل، وقال في بيان: «كان الفقيد قامة فنية شامخة؛ إذ قدّم عبر سنوات إبداعه الطويلة أعمالاً فنية جادة، وساهم في تجسيد بطولات وطنية عظيمة، وتخليد شخوص مصرية حقيقية خالصة، وتظلّ أعماله ماثلة في وجدان المُشاهد المصري والعربي».

الفنان الراحل نبيل الحلفاوي (حسابه على «إكس»)

وعبّر عددٌ من الفنانين والمشاهير عن صدمتهم من رحيل الحلفاوي. منهم الفنانة بشرى: «سنفتقدك جداً أيها المحترم المثقف الأستاذ»، مضيفة في منشور عبر «إنستغرام»: «هتوحشنا مواقفك اللي هتفضل محفورة في الذاكرة والتاريخ، الوداع لرجل نادرٍ في هذا الزمان».

وكتبت الفنانة حنان مطاوع: «رحل واحدٌ من أحب وأغلى الناس على قلبي، ربنا يرحمه ويصبّر قلب خالد ووليد وكل محبيه»، مرفقة التعليق بصورة تجمعها به عبر صفحتها على «إنستغرام».

الراحل مع أحفاده (حسابه على «إكس»)

وعدّ الناقد الفني طارق الشناوي الفنان الراحل بأنه «استعاد حضوره المكثف لدى الأجيال الجديدة من خلال منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتاد أن يتصدّر الترند في الكرة والسياسة والفن»، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الحلفاوي رغم موهبته اللافتة المدهشة وتربيته الفنية الرّاسخة من خلال المعهد العالي للفنون المسرحية، لم يُحقّق نجوميةَ الصف الأول أو البطل المطلق».

وعبر منصة «إكس»، علّق الإعلامي اللبناني نيشان قائلاً: «وداعاً للقدير نبيل الحلفاوي. أثرى الشاشة برقِي ودمَغ في قلوبنا. فقدنا قامة فنية مصرية عربية عظيمة».

ووصف الناقد الفني محمد عبد الرحمن الفنان الراحل بأنه «صاحب بصمة خاصة، عنوانها (السهل الممتنع) عبر أدوار أيقونية عدّة، خصوصاً على مستوى المسلسلات التلفزيونية التي برع في كثير منها»، لافتاً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «السينما خسرت الحلفاوي ولم تستفِد من موهبته الفذّة إلا في أعمال قليلة، أبرزها فيلم (الطريق إلى إيلات)».

حنان مطاوع مع الحلفاوي (حسابها على «إنستغرام»)

وُلد نبيل الحلفاوي في حي السيدة زينب الشعبي عام 1947، وفور تخرجه في كلية التجارة التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي تخرج فيه عام 1970، ومن ثَمّ اتجه لاحقاً إلى التلفزيون، وقدّم أول أعماله من خلال المسلسل الديني الشهير «لا إله إلا الله» عام 1980.

ومن أبرز أعمال الحلفاوي «رأفت الهجان» عام 1990 الذي اشتهر فيه بشخصية ضابط المخابرات المصري «نديم قلب الأسد» التي جسدها بأداءٍ يجمع بين النبرة الهادئة والصّرامة والجدية المخيفة، بجانب مسلسل «غوايش» و«الزيني بركات» 1995، و«زيزينيا» 1997، و«دهشة» 2014، و«ونوس» 2016.

مع الراحل سعد أردش (حسابه على «إكس»)

وتُعدّ تجربته في فيلم «الطريق إلى إيلات» إنتاج 1994 الأشهر في مسيرته السينمائية، التي جسّد فيها دور قبطانٍ بحريّ في الجيش المصري «العقيد محمود» إبان «حرب الاستنزاف» بين مصر وإسرائيل.

وبسبب شهرة هذا الدور، أطلق عليه كثيرون لقب «قبطان تويتر» نظراً لنشاطه المكثف عبر موقع «إكس»، الذي عوّض غيابه عن الأضواء في السنوات الأخيرة، وتميّز فيه بدفاعه المستميت عن النادي الأهلي المصري، حتى إن البعض أطلق عليه «كبير مشجعي الأهلاوية».

نبيل الحلفاوي (حسابه على «إكس»)

ووفق الناقد محمود عبد الشكور، فإن «مسيرة الحلفاوي اتّسمت بالجمع بين الموهبة والثقافة، مع دقة الاختيارات، وعدم اللهاث وراءَ أي دور لمجرد وجوده، وهو ما جعله يتميّز في الأدوار الوطنية وأدوار الشّر على حد سواء»، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «لم يَنل ما يستحق على مستوى التكريم الرسمي، لكن رصيده من المحبة في قلوب الملايين من جميع الأجيال ومن المحيط إلى الخليج هو التعويض الأجمل عن التكريم الرسمي»، وفق تعبيره.