لا سياحة في «شهر عسل» دببة كومتشاتكا

حظر تحليق المروحيات والطائرات الصغيرة فوق شبه الجزيرة الروسية

لا سياحة في «شهر عسل» دببة كومتشاتكا
TT

لا سياحة في «شهر عسل» دببة كومتشاتكا

لا سياحة في «شهر عسل» دببة كومتشاتكا

تشتهر شبه جزيرة كومتشاتكا، أقصى شرق روسيا، بتنوع طبيعي بيئي فريد، وجبال خلابة، لا نظير لها على بقعة أخرى من اليابسة.
وتجذب المنطقة من عام لآخر أعداداً متزايدة من عشاق السياحة الطبيعية، إلا أنها تضطر خلال شهر يونيو (حزيران) من كل عام إلى إغلاق أبوابها وأجوائها أمام النشاط السياحي؛ وذلك حرصا على توفير كل الأجواء المناسبة خلال «شهر عسل» الدببة، التي تعتبر «مواطنا أصيلاً» استقر هناك منذ ولادة التاريخ.
وأعلن علماء البيئة الذين يشرفون على تلك المنطقة الشهر المقبل «شهر صمت» في غابات وجبال كومتشاتكا ومحمياتها الطبيعية.
وعممت إدارة تلك المنطقة بيانا رسميا في نهاية مايو (أيار)، قالت فيه: «سيتم تقليص عدد الرحلات السياحية في المنطقة إلى أدنى حد ممكن مع بداية الصيف، في الأماكن التي تشهد في هذا الوقت موسم تزاوج الدببة.
وفي الوقت الحالي تم تسجيل نشاط لأكثر من 20 دب من مختلف الأعمار».
واضطرت السلطات إلى اتخاذ قرار حظر الجولات السياحية في المنطقة مرغمة؛ نظراً لتسجيل نشاط للدببة في المناطق المتاحة أمام السياح. كما فرضت حظراً على تحليق المروحيات والطائرات الصغيرة في جولات سياحية في أجواء تلك المناطق لتوفير الأجواء الضرورية للدببة خلال «شهر العسل».
وقالت: إن الدببة يشكلون في الوقت الحالي «أزواجا»، يأكلون الأعشاب، ويستحمون ويلهون في تجمعات المياه الدافئة المتدفقة من باطن الأرض. ويتوقع الباحثون، أن تزداد أعداد الدببة في المنطقة خلال شهر يونيو؛ لذلك لا يجوز أن يكون هناك أي نشاط للإنسان هناك، حرصا على راحة الدببة من جانب، وحرصا على حياة الإنسان من جانب آخر؛ لأن الدب الذكر يكون خلال فترة التزاوج عصبي جداً وعدواني إلى حد كبير، وقد يهاجم أي إنسان يراه في منطقة التزاوج. لذلك؛ ما زالت كومتشاتكا ترحب بزوارها، لكن ليس في أيام «شهر عسل» الدب.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».