الميليشيات جندت 25 طفلاً في المحويت الشهر الماضي

الميليشيات جندت 25 طفلاً في المحويت الشهر الماضي
TT

الميليشيات جندت 25 طفلاً في المحويت الشهر الماضي

الميليشيات جندت 25 طفلاً في المحويت الشهر الماضي

قالت لجنة حقوقية إن ميليشيات الحوثي وصالح جندت 25 طفلا من محافظة المحويت خلال الشهر الماضي، وزجت بهم إلى جبهات القتال في تعز وميدي ونهم.
ورصدت منظمة حقوق الإنسان في محافظة المحويت، الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، 451 حالة انتهاك ارتكبتها الميليشيات الانقلابية بحق المدنيين خلال شهر مايو (أيار) الماضي، تضمنت اقتحام قرى ومنازل واختطاف وتجنيد أطفال وتشريد أسر من منازلها.
ووصف تقرير مركز المحويت الإعلامي تجنيد الميليشيات أعدادا كبيرة من الأطفال يعد «مؤشرا على إفلاسها من القوّة البشرية التي أكلتها الحرب طوال عامين، واضطرارها إلى تجنيد الأطفال لتعويض النقص في المقاتلين».
وقالت منظمة حقوق الإنسان في بيان لها إن الميليشيات الانقلابية أقدمت على اختطاف 116 مواطنا معظمهم تربويون وناشطون و34 شخصا يتعرضون للتعذيب النفسي والجسدي، إضافة إلى 11 مخفيين قسرا ولا يعلم أحد مكان احتجازهم.
واستعرض البيان، تحريض الميليشيات الانقلابية على القتل ومضايقة 112 شخصا، ومطاردة إعلاميين اثنين، فضلا عن اقتحام 3 قرى و3 منازل، وتشريد 11 أسرة من منازلها.
كما أوردت المنظمة في تقريرها استمرار احتلال 40 منشأة حكومية وخاصة، وتحويل 12 منشأه إلى ثكنات عسكرية، وإغلاق 17 داراً ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم.
وأعلن الفريق أنه رصد 63 حالة ابتزاز وجباية لأموال المواطنين والتجار بقوة السلاح والضغط والتهديد من قبل الميليشيات الانقلابية، كما يتم وبصورة مستمرة التحريض العنصري عبر جميع وسائل الإعلام وغرس قيم ومبادئ وعقائد منحرفة في نفوس أبناء المجتمع وغيرها من العقائد الفاسدة التي يراد منها مسخ الجيل وهويته الإسلامية.
ودعت منظمة حقوق الإنسان بالمحويت، المنظمات الحقوقية المحلية والخارجية إلى «زيارة سجون المحويت لتفقد أحوال المختطفين والمعتقلين في سجون ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية والاطلاع عن كثب على حجم الانتهاكات التي لا تستطيع المنظمة أو غيرها من المنظمات رصد كل الانتهاكات التي تحدث كل يوم».
وأكدت في ختام تقريرها أن الانتهاكات التي تم ذكرها هو ما «تسنى لها رصدها وتوثيقها فقط وأن هناك انتهاكات أخرى لم يتسنَ للمنظمة رصدها بسبب ضغط الميليشيات الانقلابية وتوترها من أي عمل إعلامي مهني أو حقوقي يلتزم الحياد».
من ناحيته، ذكر مركز المحويت الإعلامي في تقرير له أنه ومع «الانهيارات المتتالية والخسائر البشرية الفادحة في صفوف الميليشيات الانقلابية على مختلف الجبهات، أقرَّت الميليشيات الانقلابية بالمحافظة إلزام كل مديرية من مديريات المحافظة بتجنيد أعداد محددة من الأفراد».
وأضاف المركز أنه «في أواخر شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أقرَّت قيادة الميليشيات الانقلابية بمديرية جبل المحويت القيام بحملة إلى منطقة العرقوب للدفع بفرد واحد على الأقل من كل بيت للقتال في جبهة حرض ميدي أو جبهة نهم. كما خرجت قيادة الميليشيا بالمحافظة في أحد اجتماعاتها نهاية العام الماضي بقرار يُلزِم كل مديرية بتجنيد (150) فردا من أجل رفد الجبهات».
وتابع القول: «كان مشرف الحوثيين بمديرية ملحان المدعو أبو حسين الذماري، قد دعا في اجتماع مع مشايخ المناطق المحاذية للساحل التهامي إلى تجنيد أعداد كبيرة من أبناء المنطقة، حتى وإنْ لزم الأمر تجنيد صغار السنّ إجبارياً؛ وبعدها بأيام قام شيخ عزلة هباط بتجنيد 10 أطفال بالقوة رغم رفض وصراخ آبائهم؛ وكثيرٌ منهم تمكنوا من الفرار من معسكر الصليف والعودة إلى مناطقهم».
وفي شهر فبراير (شباط) الفائت جاءت مجموعة من أبناء عزلة الوسط مديرية جبل المحويت إلى مدينة المحويت لمطالبة الحوثيين بإعادة أبنائهم من الجبهات، كون أبنائهم أطفالا قاصرين يدرسون في المراحل الأساسية والإعدادية تم التغرير بهم وإرسالهم إلى الجبهات دون علم أهاليهم.


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.