الحريري: قانون الانتخاب قاب قوسين أو أدنى

ترقّب لخطاب عون... وإمكانية إعلان الاتفاق

الحريري: قانون الانتخاب قاب قوسين أو أدنى
TT

الحريري: قانون الانتخاب قاب قوسين أو أدنى

الحريري: قانون الانتخاب قاب قوسين أو أدنى

لا يزال قانون الانتخابات النيابية العتيد، محور اللقاءات والاجتماعات بين القوى السياسية، التي تبذل جهودا كبيرة للاتفاق على صيغة تحظى بقبول الجميع، لكن هذا القانون غاب عن جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت أمس برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي أبدى تفاؤله بـ«الوصول إلى حلّ قريب لقانون الانتخاب الذي بات قاب قوسين أو أدنى».
وقال الحريري في مستهلّ جلسة مجلس الوزراء: «بقيت لدينا 19 يوما (نهاية ولاية المجلس النيابي)، للاتفاق على قانون الانتخابات الجديد، وأنا متفائل بالوصول إلى حل، وهذا ما نعمل على تحقيقه، ونحن نعمل ليل نهار لتذليل ما تبقى من صعوبات»، مؤكدا أن «باب الحكومة مفتوح لمناقشة أي شيء»، داعيا الوزراء إلى «الحفاظ على التضامن الوزاري».
وتترقب الأوساط السياسية، ما سيتضمنه خطاب رئيس الجمهورية ميشال عون الذي سيلقيه مساء اليوم خلال الإفطار الرمضاني الذي يقيمه في قصر بعبدا، والذي ينتظر أن يعلن فيه عن «اتفاق نهائي على القانون الانتخابي، الذي يقوم على النسبية الكاملة، الموزعة على 15 دائرة انتخابية». وترجح مصادر متابعة أن تسبق هذا الموقف خلوة تجمع عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري، على هامش الإفطار، تنهي القطيعة القائمة بين عون وبري منذ ما بعد الانتخابات الرئاسية.
وفي نهاية جلسة مجلس الوزراء، أذاع وزير الثقافة غطاس خوري المقررات الرسمية للجلسة، وأوضح أن الرئيس الحريري «تناول في مستهلها موضوع التضامن الحكومي، وأكد أن الباب مفتوح لمناقشة أي رأي أو طرح على طاولة مجلس الوزراء، وتمنى على الوزراء التزام ما اتفق عليه للحفاظ على التضامن الحكومي، خصوصا الأطراف السياسية الممثلة في الحكومة». وردا على سؤال، قال خوري: «لقد أكد الرئيس الحريري، العمل على الاتفاق النهائي على قانون الانتخاب، وأبدى تفاؤله بأن تعمّ بركة شهر رمضان وتنسحب على القانون الانتخابي».
إلى ذلك، نقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال لقاء الأربعاء النيابي، أنه «ينتظر نتائج الاتصالات الجارية، في شأن قانون الدوائر الـ15»، معربا عن أمله في «التوصل إلى توافق على القانون في أقرب وقت ممكن».
من جهته، رأى وزير الداخلية والبلديات، نهاد المشنوق، في تصريح له بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء، أن «هناك انفراجات على صعيد قانون الانتخاب». وقال: «إذا أقر قانون النسبية على أساس 15 دائرة فإن فترة الأشهر الثلاثة غير كافية لإجراء الانتخابات»، مشيرا إلى أن «هناك تعويلا على إفطار القصر الجمهوري غدا (اليوم) الخميس»، مؤكدا أن «العودة إلى قانون الستين (النافذ) بات صعباً».
بدوره، أشار عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد الحجار إلى أن «الفرج آتٍ قريبا في قانون الانتخاب، والأمور ستصل إلى خواتيمها السعيدة، إذا استمرت النقاشات على ما هي عليه، خصوصا أن كل الأطراف تتعاطى بشكل إيجابي مع بعضها من أجل التوصل إلى التوافق»، لافتا إلى أن «تباشير هذا التوافق تلوح في الأفق».
ولفت الحجار إلى «وجود نقطتين جار العمل عليهما؛ العتبة الوطنية للتمثيل المتعلقة بالحد الأدنى من الأصوات التي يجب أن تحصل عليه اللوائح، وكيفية احتساب المقاعد»، مشيرا إلى أن «بنودا عدّة باتت محسومة كتقسيم الدوائر إلى 15. و«الصوت التفضيلي» على مستوى القضاء»، مؤكدا أنه «تمّ تجاوز موضوع نقل المقاعد، خصوصا بعد المواقف الرافضة لذلك، وأبرزها إلى جانب الرئيس بري، وراعي أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج أبو جودة»، معتبرا أن «نقل المقاعد أيضا يحتاج إلى توافق عام».



10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية نفذها الجيش جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.