الاتحاد الأوروبي يخطط لنشر شبكات «واي فاي» مجانية بين دوله

خريطة الدول التابعة للاتحاد الأوروبي (ديلي إكسبريس)
خريطة الدول التابعة للاتحاد الأوروبي (ديلي إكسبريس)
TT

الاتحاد الأوروبي يخطط لنشر شبكات «واي فاي» مجانية بين دوله

خريطة الدول التابعة للاتحاد الأوروبي (ديلي إكسبريس)
خريطة الدول التابعة للاتحاد الأوروبي (ديلي إكسبريس)

أعلنت المفوضية الأوروبية يوم الاثنين أن الهيئات الأوروبية وافقت على خطة لإقامة الآلاف من نقاط الإنترنت الساخنة في مراكز المدن عبر التكتل بحلول عام 2020.
وستشهد الخطة الجديدة، التي وافق عليها البرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية، تخصيص 120 مليون يورو (133.6 مليون دولار أميركي) لتمويل خدمات إنترنت لاسلكية (واي فاي) مجانية وعامة فيما يتراوح بين 6 آلاف و8 آلاف بلدية في جميع الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، وفقاً لما ذكرته المفوضية في بيان لها.
وقال نائب الرئيس المسؤول عن السوق الرقمية الموحدة، أندروس أنسيب إن «مبادرة (واي فاي 4 إي يو) ستحسن الاتصال بشكل خاص في الأماكن التي يكون الوصول إلى الإنترنت فيها محدوداً».
وأضاف أن «تلك المبادرة خطوة أولى مرحب بها، لكن لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لتحقيق الربط عالي السرعة عبر أراضي الاتحاد الأوروبي بأكملها».
وأفاد المجلس الأوروبي بأنه بموجب الخطة، ستتمكن البلديات والمكتبات والهيئات العامة الأخرى من تقديم طلب للحصول على تمويل لتركيب نقاط وصول لاسلكية محلية باستخدام إجراءات إدارية بسيطة.
كما أعلن رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر في خطابه عن حالة الاتحاد في سبتمبر (أيلول) 2016 أن مبادرة «واي فاي 4 إي يو» هي جزء من إصلاح الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالاتصالات السلكية واللاسلكية، لتلبية احتياجات الاتحاد المتزايدة للاتصال وتعزيز القدرة التنافسية لأوروبا.

*الاتحاد الأوروبي
والاتحاد الأوروبي هو جمعية دولية للدول الأوروبية يضم 28 دولة، وآخرها كانت كرواتيا التي انضمت عام 2013. تأسس الاتحاد بناء على اتفاقية معروفة باسم معاهدة ماستريخت الموقعة عام 1992، ولكن كثيراً من أفكاره موجودة منذ خمسينات القرن الماضي.
للاتحاد الأوروبي نشاطات كثيرة، أهمها كونه سوقاً موحدة ذا عملة واحدة هي اليورو الذي تبنت استخدامه 19 دولة من أصل الـ28 الأعضاء، كما له سياسة زراعية مشتركة وسياسة صيد بحري موحدة. احتفل في مارس (آذار) 2007 بمرور 50 عاماً على إنشاء الاتحاد بتوقيع اتفاقية روما. تحصل الاتحاد الأوروبي في 12 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2012 على جائزة نوبل للسلام لمساهمته في تعزيز السلام والمصالحة والديمقراطية وحقوق الإنسان في أوروبا.



جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا؛ المكوِّن الأساسي للأسمدة، باستخدام تقنية صديقة للبيئة تعتمد على طاقة الرياح.

وأوضح الباحثون في الدراسة، التي نُشرت الجمعة بدورية «ساينس أدفانسيس (Science Advances)»، أن هذا الجهاز يمثل بديلاً محتملاً للطريقة التقليدية لإنتاج الأمونيا، والمتبَعة منذ أكثر من قرن. وتُستخدم الأمونيا على نطاق واسع في صناعة الأسمدة لإنتاج مركبات مثل اليوريا ونيترات الأمونيوم، وهما مصدران أساسيان للنيتروجين الضروري لنمو النباتات. والنيتروجين أحد العناصر الحيوية التي تعزز عملية البناء الضوئي وتكوين البروتينات في النباتات؛ مما يدعم نمو المحاصيل ويزيد الإنتاج الزراعي.

ورغم أهمية الأمونيا في تعزيز الإنتاج الزراعي، فإن الطريقة التقليدية لإنتاجها تعتمد على عمليةٍ صناعيةٍ كثيفةِ استهلاكِ الطاقة وتركز على الغاز الطبيعي مصدراً رئيسياً، مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. وتستهلك هذه العملية نحو اثنين في المائة من إجمالي الطاقة العالمية سنوياً، وتنتج نحو واحد في المائة من انبعاثات الكربون عالمياً.

ويعتمد الجهاز الجديد على الهواء مصدراً رئيسياً للنيتروجين اللازم لإنتاج الأمونيا، فيُستخلص من الغلاف الجوي بطرق مبتكرة، ثم يدمج مع الهيدروجين المستخرَج من الماء. وتُستخدم في هذه العملية محفزات كيميائية متطورة تعمل تحت الضغط الجوي ودرجة حرارة الغرفة، مما يُغني عن الحاجة إلى الوقود الأحفوري أو مصادر الطاقة التقليدية، مما يجعل العملية مستدامة وصديقة للبيئة.

ويتميز الجهاز بإمكانية تشغيله مباشرة في المواقع الزراعية، ويمكن تصميمه ليكون محمولاً ومتكاملاً مع أنظمة الري، لتوفير السماد للنباتات بشكل فوري دون الحاجة إلى نقل الأسمدة من المصانع. ووفق الباحثين؛ فإن هذا الابتكار يُسهم في خفض تكاليف النقل والبنية التحتية المرتبطة بالطرق التقليدية لإنتاج الأمونيا، التي تعتمد على منشآت صناعية ضخمة ومعقدة.

وأظهرت التجارب المعملية فاعلية الجهاز في إنتاج كميات كافية من الأمونيا لتسميد النباتات داخل الصوب الزجاجية خلال ساعتين فقط، باستخدام نظام رش يعيد تدوير المياه. كما أكد الباحثون إمكانية توسيع نطاق الجهاز ليشمل تطبيقات زراعية أكبر عبر شبكات موسعة ومواد مرشحة محسّنة.

ويتطلع الفريق البحثي إلى دمج هذا الجهاز في المستقبل ضمن أنظمة الري، مما يتيح للمزارعين إنتاج الأسمدة مباشرة في مواقع الزراعة، ويدعم الزراعة المستدامة.

وأشار الفريق إلى أن الأمونيا المنتَجة يمكن استخدامها أيضاً مصدراً نظيفاً للطاقة بفضل كثافتها الطاقية مقارنة بالهيدروجين، مما يجعلها خياراً مثالياً لتخزين ونقل الطاقة.

ويأمل الباحثون أن يصبح الجهاز جاهزاً للاستخدام التجاري خلال ما بين عامين و3 أعوام، مؤكدين أن «الأمونيا الخضراء» تمثل خطوة واعدة نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات.