نمو إقراض شركات منطقة اليورو إلى أعلى مستوى منذ الأزمة المالية

نمو إقراض شركات منطقة اليورو إلى أعلى مستوى منذ الأزمة المالية
TT

نمو إقراض شركات منطقة اليورو إلى أعلى مستوى منذ الأزمة المالية

نمو إقراض شركات منطقة اليورو إلى أعلى مستوى منذ الأزمة المالية

أظهرت بيانات جديدة للبنك المركزي الأوروبي أمس الاثنين، أن نمو القروض المصرفية لشركات منطقة اليورو سجل مستوى مرتفعا جديدا هو الأعلى في حقبة ما بعد الأزمة المالية العالمية على الرغم من تراجع مؤشر مهم للمعروض النقدي.
ونمت قروض الشركات في المنطقة التي تضم 19 دولة 2.4 في المائة في أبريل (نيسان) بزيادة طفيفة عن مستوى الشهر السابق البالغ 2.3 في المائة، ولكنه الأعلى منذ منتصف 2009. ونمت قروض الأفراد 2.4 في المائة في أبريل وهو مستوى الشهر السابق نفسه، حين سجلت أعلى مستوى منذ أوائل 2009. وتباطأ معدل النمو السنوي للمعروض النقدي إلى 4.9 في المائة الشهر الماضي من 5.3 في المائة في مارس (آذار) وجاء دون التوقعات بنمو نسبته 5.2 في المائة في استطلاع للرأي أجرته «رويترز». ويقيس (ن3) المعروض النقدي، حجم الأموال المتداولة في منطقة اليورو وكان يستخدم في السابق لتوقع النشاط الاقتصادي.
وقال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي، أمس، إن المخاطر التي تهدد النمو بمنطقة اليورو تراجعت مجددا، وإن البنك سيكون بمقدوره إعادة تقييم توقعات النمو والتضخم خلال اجتماعه المزمع في الثامن من يونيو (حزيران). وقال دراجي أمام لجنة معنية بالشؤون الاقتصادية في البرلمان الأوروبي: «المخاطر النزولية لتوقعات النمو آخذة في التلاشي أكثر وبعض المخاطر الهامشية التي كنا نواجهها في نهاية العام الماضي انحسرت بشدة».
لكنه حذر من أن ضغوط التضخم الكامنة تظل منخفضة وخاصة بسبب تدني نمو الأجور، ومن ثم فإن قدرا «كبيرا إلى حد ما» من التيسير النقدي يظل مطلوبا. ودفع البنك المركزي الأوروبي طويلا بأنه حتى مع انتعاش النمو يظل التضخم ضعيفا وبعيدا عن أن يكون مستداما، مما يتطلب من البنك أن يبقي على مستويات غير مسبوقة من التحفيز بما يشمل شراء أصول بقيمة 2.3 تريليون يورو (2.57 تريليون دولار) وإبقاء أسعار الفائدة سلبية.



الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».