تطلعات لنهوض استثمارات الأوقاف السعودية إلى 93 مليار دولار

120 ألف مشروع... واتفاقية بين «غرفة الرياض» و«جدوى» لدعم القطاع الوقفي

تطلعات لنهوض استثمارات الأوقاف السعودية إلى 93 مليار دولار
TT

تطلعات لنهوض استثمارات الأوقاف السعودية إلى 93 مليار دولار

تطلعات لنهوض استثمارات الأوقاف السعودية إلى 93 مليار دولار

تعتزم الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، التوسع في قطاع الأوقاف، حيث يبلغ عدد المشاريع الوقفية القائمة بالسعودية ما يزيد على 120 ألف، مستهدفة الوصول بحجم القطاع إلى 93.3 مليار دولار في عام 2030، ليساهم مع القطاع غير الربحي بنسبة 5 في المائة، في وقت وقعت فيه الغرفة، وشركة جدوى للاستثمار مذكرة تفاهم بشأن للتعاون بمجال الدراسات ذات العلاقة، وتنسيق جهودهما بمجال استثمارات الأوقاف.
ويتطلع الطرفان إلى تحقيق أهدافهما، فيما يتعلق بتهيئة الأوضاع اللازمة للقطاع غير الربحي لأخذ زمام المبادرة في مواجهة التحديات واغتنام الفرص ورفع مساهمته في إجمالي الناتج المحلي إلى 5 في المائة، حيث تهدف المذكرة إلى تضافر جهود الطرفين وتتكامل للاستفادة من الأنظمة والإمكانات المتاحة نظاماً لهما وتسخيرها لتحقيق الصالح العام والسعي لدعم استثمارات الأوقاف وتطوير آليتها وفق أفضل الممارسات العالمية.
وتتضمن بنود المذكرة تبادل المعلومات والخبرات بين الطرفين بما تقتضيه مصلحة المبادرات المشتركة، والعمل نشر ثقافة استثمار وتنمية الوقف والتوعية به كمجال أثر تقتضيه التنمية، وتوجيه الأوقاف الحديثة وإرشاد واقفيها في صياغة صكوك أوقافهم لتشمل استثمار وتنمية الوقف في محافظ وقفية ذات أصول متنوعة وآلية استثمار مؤسساتي.
وأكدت المذكرة على عقد ورش عمل وندوات توعية لتوضيح أهمية استثمار الوقف بحيث يحافظ وينمي قيمته الحقيقية ويعزز الآثار الدينية والاجتماعية والتنموية الناتجة من تنمية الوقف، كما أشارت إلى منح مبادرة الصناديق الوقفية في جدوى جناحا مستقلا في مؤتمرات الأوقاف والملتقيات التي تنظمها الغرفة.
من جهته، قال عبد الله العجلان رئيس لجنة الأوقاف بغرفة الرياض لـ«الشرق الأوسط» إن «نمو حجم اقتصاديات الأوقاف لم يواكب نمو الاقتصاد السعودي، بسبب عدم وجود جهات تتبنى واجب التوعية تجاه أهمية الوقف وتعزيز الثقة في آلياته»، متطلعا إلى أن تسهم هيئة الأوقاف بتفعيل الوسائل المشجعة والمنظمة للأوقاف وتوجيه العمل الوقفي بفكر استثماري مبني على عمل منهجي ومؤسسي يسهم في تحقيق الغاية من الوقف سواء على المستوى الاقتصادي أو الخيري.
وقدّر العجلان عدد المشاريع الوقفية القائمة بالمملكة بما يزيد على 120 ألف مرفق أو عقار تتصدرها أوقاف الحرمين الشريفين في الداخل والخارج، منوها أن السنوات القليلة الماضية خلفت حزمة من العمل المؤسسي القائم على الفهم العميق للدور النهضوي للوقف ضمن أطر تدعمها الدولة وتحرص على الوقوف على مسافة موازية وأمينة بينها وبين الجهد المجتمعي والأهلي.
ولفت رئيس لجنة الأوقاف بغرفة الرياض إلى أن قطاعات الأوقاف تستهدف الوصول بحجم قطاع الأوقاف إلى 350 مليار ريال (93.3 مليار دولار) في عام 2030، ليساهم مع القطاع غير الربحي بنسبة 5 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي، متطلعا إلى استراتيجية مشتركة مع الجهات ذات الصلة، تدفع نحو استعادة دور الأوقاف الريادي في التنمية.



بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت الصين الخميس إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت «حواجز تجارية واستثمارية» غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.

وأعلنت بكين عن التحقيق في يوليو (تموز)، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية. ونفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة، وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.

وقالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزاً ضد الشركات الصينية، و«يشكل حواجز تجارية واستثمارية». ووفق الوزارة، فإن «التطبيق الانتقائي» للتدابير أدى إلى «معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى».

وأضافت بكين أن النظام لديه معايير «غامضة» للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض «عبئاً ثقيلاً» على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت «حالة من عدم اليقين هائلة». ورأت أن تدابير التكتل، مثل عمليات التفتيش المفاجئة «تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية»، في حين كان المحققون «غير موضوعيين وتعسفيين» في قضايا، مثل خلل الأسواق.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية أن الشركات التي عدّت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضاً «عقوبات شديدة»، الأمر الذي فرض «ضغوطاً هائلة» على الشركات الصينية. وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2,05 مليار دولار).

وفي سياق منفصل، تباطأ التضخم في أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما واصلت أسعار المنتجين الانكماش وسط ضعف الطلب الاقتصادي.

وألقت عوامل، تتضمن غياب الأمن الوظيفي، وأزمة قطاع العقارات المستمرة منذ فترة طويلة، وارتفاع الديون، وتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، بظلالها على الطلب رغم جهود بكين المكثفة لتحفيز القطاع الاستهلاكي.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي، بعد صعوده 0.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) السابق عليه، مسجلاً أضعف وتيرة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وجاءت البيانات متسقة مع توقعات الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وظل مؤشر أسعار المستهلكين ثابتاً على أساس شهري، مقابل انخفاض بواقع 0.6 في المائة في نوفمبر، وهو ما يتوافق أيضاً مع التوقعات. وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، 0.4 في المائة الشهر الماضي، مقارنة مع 0.3 في المائة في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر.

وبالنسبة للعام ككل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة بما يتماشى مع وتيرة العام السابق، لكنه أقل من المستوى الذي تستهدفه السلطات عند نحو ثلاثة في المائة للعام الماضي، مما يعني أن التضخم أخفق في تحقيق الهدف السنوي للعام الثالث عشر على التوالي.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 2.3 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، مقابل هبوط بواقع 2.5 في المائة في نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 2.4 في المائة. وبذلك انخفضت الأسعار عند بوابات المصانع للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ورفع البنك الدولي في أواخر ديسمبر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن أموراً تتضمن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، ستظل تشكل عائقاً.