أمانة عمّان تُنظّم أمسيات رمضانية لفرق محلية وعربية

ضمن برنامج فعالياتها عاصمة الثقافة الإسلامية

أمانة عمّان تُنظّم أمسيات رمضانية لفرق محلية وعربية
TT

أمانة عمّان تُنظّم أمسيات رمضانية لفرق محلية وعربية

أمانة عمّان تُنظّم أمسيات رمضانية لفرق محلية وعربية

تُنظّم أمانة عمّان الكبرى على المدرج الروماني (الأوديون) وسط العاصمة الأردنية عمّان، أمسيات رمضانية، تبدأ الساعة العاشرة والنصف من مساء كل يوم اثنين وخميس، وتستمر طيلة شهر رمضان المبارك، وذلك ضمن برنامج فعاليات «عمان عاصمة الثقافة الإسلامية».
وقال المدير التنفيذي للشؤون الثقافية في الأمانة سامر خير إن ثماني أمسيات رمضانية من الغناء والأناشيد الصوفية لفرق فنية من المغرب ومصر وباكستان وتركيا وتونس والأردن ستستضاف على مدار الشهر المبارك. وأضاف أنّ برنامج الأمانة هو واحد من برامج الاحتفالية التي تشارك فيها أيضاً وزارات الثقافة والسياحة والأوقاف والتربية والتعليم.
وتبدأ الأمسيات اعتبارا من يوم غد الاثنين، بفرقة (المصرية - المولوية)، فيما تقدم الفرقة الحلبية هلال السعيد أناشيدها الدينية الخميس المقبل، الموافق 1 يونيو (حزيران)، وفي الأسبوع الثاني من الشهر الفضيل الاثنين 5 يونيو، تقدم فرقة الحبيب المصطفى أناشيدها، ويوم الخميس في 8 يونيو، تشارك فرقة منذر غنام - سلطان العاشقين.
وفي الأسبوع الثالث من الشهر الفضيل تتواصل الأمسيات الرمضانية بأناشيد لفرقة صربيا يوم الاثنين في 12 يونيو، والخميس لفرقة بشار زرقان، وفي الأسبوع الرابع من الشهر الفضيل الاثنين 19 يونيو، لفرقة الأصالة، والخميس 22 يونيو، تقدم فرقة زرابي أناشيدها الدينية.
وكانت أمانة عمّان قد أعلنت برنامجها الثقافي للاحتفال باختيار عمّان عاصمة للثقافة الإسلامية، للعام الجاري 2017، متضمناً الكثير من الفعاليات الثقافية الكبرى في مجالات الفنون والفكر والأدب التي تُنظّم على مدار العام.
وأطلقت الأمانة فعالياتها بهذه المناسبة، حين نظمت معرضاً للصور الفوتوغرافية من العالم الإسلامي، بالتعاون مع اتحاد المصورين العرب، تضمن 30 صورة التقطت خصيصاً للمعرض، من أكثر من 20 بلداً، بعدسات نحو 20 مصوراً من مختلف البلدان.
وأوضح خير أنّ برنامج الأمانة استهدف لفت نظر العالم الإسلامي لمدينة عمّان، باعتبارها مركزاً ثقافياً رئيسياً في العالم العربي، خصوصاً منذ اختيارها العام الماضي مركزاً لمجموعة العمل الثقافي للمدن العربية، من قبل منظمة المدن العربية، وذلك على إثر فوز ملفّها الثّقافي عام 2015، بجائزة اليونيسكو للمدن التعلّمية، وانضمامها للشبكة الدولية للمدن التعلّمية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو)، هذا فضلاً عن تنظيم فعاليات يفترض أن تترك أثراً استراتيجياً على العمل الثقافي في العالمين العربي والإسلامي.
وقال خير إن البرنامج يتضمن تنظيم مؤتمر فكري كبير بعنوان «مستقبل الثقافة في العالمين العربي والإسلامي» خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، إلى جانب تنظيم زيارات لعدد من المثقفين العرب إلى عمّان، يلتقون خلالها الجمهور الأردني، والدفع باتجاه تقديم معرض كتاب نوعي في دورة هذه السنة من معرض عمّان الدولي للكتاب الذي سيُنظّم خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول)، إن من جهة عدد دور النشر المشاركة فيه أو نوعية البرنامج الثقافي الموازي له. وأضاف أنّ الأمانة ستنظم أيضاً، خمس دورات تدريبية على جماليات الخط العربي لمواطني عمّان، وتُستضاف في المراكز الثقافية التابعة للأمانة والمنتشرة في مختلف أحياء المدينة، كما ستنشر 20 كتاباً في مختلف مجالات المعرفة بهذه المناسبة، من خلال برنامجها السنوي لنشر الكتب، باعتبارها دار نشر مسجلة رسمياً، مركّزة على الكتب ذات الطابع الفكري، مشيراً إلى أنّ الأمانة ستحتفل في نهاية العام بإشهار نصب فني كبير يقام في أحد ميادين عمّان الرئيسية، تخليداً لهذه المناسبة.
وكانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، قد أطلقت برنامجها لاختيار عاصمة الثقافة الإسلامية منذ العام 2005، بحيث يجري إسناده سنوياً إلى ثلاث مدن إسلامية عريقة؛ واحدة عن كل من المناطق الإسلامية الثلاث: العالم العربي وأفريقيا وآسيا، وقد اختيرت عمّان لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2017، ممثلة عن العالم العربي، إلى جانب مدينتي مشهد الإيرانية عن قارة آسيا، وكمبالا الأوغندية عن قارة أفريقيا.



فعاليات ثقافية وتراثية تستقبل العيد في السعودية

تجمع ساحة قصر المصمك أهالي الرياض للاحتفالات في كل المناسبات (واس)
تجمع ساحة قصر المصمك أهالي الرياض للاحتفالات في كل المناسبات (واس)
TT

فعاليات ثقافية وتراثية تستقبل العيد في السعودية

تجمع ساحة قصر المصمك أهالي الرياض للاحتفالات في كل المناسبات (واس)
تجمع ساحة قصر المصمك أهالي الرياض للاحتفالات في كل المناسبات (واس)

احتفالات تحيي الموروث وتسترجع التاريخ وتعزز من الثقافة المحلية تقيمها وزارة الثقافة في عدد من المدن السعودية بمناسبة عيد الفطر، لإبراز ثقافة المجتمع السعودي، والعادات الاحتفالية الأصيلة المرتبطة به، وتجسيدها في قوالب إبداعية تستهدف جميع شرائح المجتمع.
«حي العيد» أحد هذا الاحتفالات التي تقيمها «الثقافة» في الرياض بدعمٍ من برنامج جودة الحياة - أحد برامج تحقيق «رؤية السعودية 2030» - حيث تقام في 3 مواقع بالمدينة، هي: ساحة المصمك، وسوق الزل، وشارع السويلم، وهي مناطق اعتاد سكان الرياض على التردد عليها؛ كونها تمثل جزءاً مهماً من تاريخ مدينتهم.
وأعدت الوزارة المهرجان بأسلوبٍ مميز يأخذ الزائر في رحلة ثقافية إبداعية تعكس عادات المجتمع السعودي بهذه المناسبة، تبدأ بمنطقة «عيدنا في البيت الكبير» التي تقدم طابع البيوت السعودية المفعمة بالحب والمودة، وممرات العيد التي تشهد «مسيرة العيد» لتُدخِل البهجة على قلوب الزوار، وتنشر الفرحة بينهم بأجوائها العائلية.

يهتم أهالي الطائف بوردهم بشكل كبير ويقيمون له مهرجاناً كل عام للاحتفال به  (واس)

لتنتقل الرحلة بعدها إلى منطقة «عيدنا في جمعتنا»، وهي عبارة عن ساحة خارجية تحتوي على جلسات مميزة بطابع المهرجان متضمنة عدة أنشطة، وهي حوامة العيد التي تقام في شارع السويلم 3 مرات باليوم وتوزع خلالها الحلوى؛ لتُحاكي في مشهدٍ تمثيلي عادة الحوامة القديمة في نجد، بحيث كان الأطفال يحومون انطلاقاً من مسجد الحي، ومروراً بالبيوت، منشدين خلالها أهازيج مختلفة مرتبطة بهذه المناسبة السعيدة.
وفي شمال السعودية، تقيم الوزارة مهرجان «أرض الخزامى» في نسخته الأولى بالتزامن مع العيد ولمدة 15 يوماً في مدينتي سكاكا، ودومة الجندل في منطقة الجوف، لإبراز التاريخ العريق للمنطقة والاحتفاء بعادات وتقاليد سكانها.
وسيتم إحياء المناطق المفتوحة حول قلعة زعبل بمعارض فنية مفتوحة بمشاركة فنانين من المنطقة ومن مختلف مناطق المملكة، إلى جانب إحياء شوارع القلعة بالألعاب الشعبية التي تُقدَّم بمشاركة أطفال المنطقة، كما ستوضع منصات لكبار السن لرواية قصص عن قلعة زعبل على المستوى الاجتماعي والنهضة التي تمت خلال المائة عام السابقة، التي أثرت بشكل عام على المنطقة.
كما سيوفر المهرجان فرصة التخييم للزوار ضمن أنشطة ثقافية مختلفة تتضمن السرد القصصي، والفنون الأدائية، والطهي الحي، في الوقت الذي سيقدم فيه شارع الفنون الشعبية كرنفالاً من الخزامى، يحوي مناطق لصناعة الزيتون وصناعات السدو.
وتحتضن بحيرة دومة الجندل عدة فعاليات، تشمل مقهى حديقة اللافندر، ومنطقة نزهة الخزامى، وسوق الخزامى لبيع مختلف المنتجات المستخلصة من نبتة الخزامى، وكذلك منطقة مخصصة لورش العمل التي تتناول صناعة مختلف منتجات الخزامى، والتعريف بها، وكيفية زراعتها.
كما يستضيف المسرح في مناطق المهرجان عروضاً موسيقية وأدائية لاستعراض تراث الخزامى في منطقة الجوف، والمعزوفات المختلفة باستخدام الناي والطبول والدفوف، إضافة إلى العديد من الأمسيات الشعرية التي ستستضيف نخبة من الشعراء.
وتسعى وزارة الثقافة إلى جعل مهرجان «أرض الخزامى» واحداً من أهم 10 مهرجانات ثقافية، عبر تقديم فعاليات بقوالب مبتكرة ومستوى عالمي، مع تأصيل التراث المادي وغير المادي، بما يضمن تغطية جميع الجوانب الثقافية، والتراثية، والإبداعية للمنطقة، مع إشراك الأهالي من ممارسين، ومثقفين، ومهتمين، في أنشطة المهرجان الرامية إلى إبراز نبتة الخزامى بوصفها هوية حضارية تمتاز بها المنطقة.
وفي غرب السعودية، تبدأ الوزارة بمهرجان «طائف الورد» الذي يهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية للمدينة وإبراز مكتسباتها الطبيعية والتاريخية ونشر ثقافة أهاليها وتسليط الضوء على الورد الطائفي وأهميته.
ويصاحب المهرجان مسيرة استعراضية للورد، تضم مؤدِّين، ومركبات مزينة بالورود، ومجسمات ضخمة تعكس هوية المهرجان بالورود تجوب شوارع مدينة الطائف، وصولاً إلى متنزه الردف حيث تقام هناك فعاليات «جبل الورد»، ومعرض «ترانيم الورد»، و«سوق الورد».
وسيكون رواد الأعمال، والشركات المحلية والعالمية، والمنتجون المحليون والمزارعون، على موعد مع ملتقى «مهرجان طائف الورد» الذي يمثل منصة تجمع المزارعين مع رواد العلامات التجارية العالمية، مما يوجِد فرصاً استثمارية، واتفاقيات تعاون كُبرى مع العلامات التجارية العالمية؛ ليكون ورد الطائف ضمن أعمالهم المعتمدة.
وتأتي في مقدمة أنشطة متنزه الردف فعالية جبل الورد التي تعكس قصة ساحرة عبر عرض ضوئي على الجبل وممر الانطباعية الذي يعيد إحياء أعمال فنية بمشاركة فنانين محليين، كما يضم متنزه الردف، سوق الورد المتضمنة مجموعة من الأكشاك المصممة بطريقة عصرية تتلاءم مع طبيعة المهرجان؛ دعماً للعلامات التجارية المحلية والأسر المنتجة التي تحوي منتجاتهم مواد مصنوعة من الورد الطائفي، فيما يستضيف المسرح مجموعة من الفنانين، محليين وعالميين، وتقام عليه عدة عروض فنية وموسيقية ومسرحية تستهدف الأطفال والعائلات وأيضاً الشباب.
وعلى جانب آخر من متنزه الردف، تقام فعالية «الطعام والورد»، بمشاركة نخبة من الطهاة المحليين في أنشطة متخصصة للطهي، بهدف تعزيز المنتجات المستخلصة من الورد الطائفي في الطبخ وتعريفها للعالم، كما خصص مهرجان «ورد الطائف» منطقة للأطفال في متنزه الردف، صُمّمت بناءً على مبادئ التعليم بالترفيه، حيث يشارك المعهد الملكي للفنون التقليدية بمتنزه الردف بورشتي عمل، من خلال حفر نقوش الورد على الجبس، وتشكيل الورد بالخوص في الوقت الذي يقدم «شارع النور» رحلة ثقافية وعروضاً فنية حية تقام على امتداد الشارع بمشاركة فنانين محليين.
وتسعى وزارة الثقافة من خلال تنظيم مهرجان «طائف الورد» إلى إبراز مقومات الطائف الثقافية، والترويج لمنتجاتها الزراعية، وأبرزها الورد الطائفي، والاحتفاء بتاريخها وتراثها بشكلٍ عام، مما يعزز من قيمتها بوصفها وجهة ثقافية جاذبة.