نفت دولة جنوب السودان دعمها للحركات السودانية المسلحة في دارفور، في وقت طالبت فيه منظمتا الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي أطراف النزاع في الدولة الفتية بوضع حد للعنف من أجل توصيل المساعدات الإنسانية.
وقال وزير الإعلام في جنوب السودان والمتحدث باسم الحكومة مايكل مكواي لـ«الشرق الأوسط» إن حكومته «لا تستضيف عناصر المعارضة المسلحة التي تقاتل في دارفور، فوضعنا الاقتصادي لا يسمح لنا بتقديم تسليح وإيواء كهذا»، مطالباً الخرطوم بتقديم أدلتها في اتهامها لجوبا بدعم الحركات المسلحة.
من جهة أخرى، دعت منظمتا الأغذية والزراعة والغذاء العالمي، التابعتان للأمم المتحدة المجتمع الدولي، إلى الضغط على أطراف النزاع في جنوب السودان لوضع حد للعنف من أجل تقديم المساعدات الإنسانية لإنقاذ أرواح المحتاجين وإنهاء الجوع في أجزاء من البلاد، حيث يواجه نصف السكان شبح الجوع.
وفى بيان مشترك من المنظمتين أكدتا أن الوضع في جنوب السودان يعكس آثار الصراع المستمر، ويبرز العقبات التي تحول دون تقديم المساعدات الإنسانية في ظل انخفاض الإنتاج الزراعي.
وشدد جوزيه غرازيانو دا سيلفا، المدير العام لمنظمة (الفاو) وديفيد باسيلي، مدير برنامج الغذاء العالمي، على الاستجابة الفورية وواسعة النطاق التي تجمع بين المساعدات الغذائية الطارئة ودعم الزراعة والثروة الحيوانية ومصايد الأسماك. وقال دا سيلفا بهذا الخصوص: «بإمكاننا تجنب تفاقم الكارثة، لكن يجب أن يتوقف القتال الآن، لأنه لا يمكن إحراز أي تقدم دون سلام، ويجب أن يحصل الناس فوراً على الغذاء والسماح للمزارعين بالعمل في حقولهم»، فيما قال ديفيد باسيلي إن القتال يجب أن ينتهي لإعطاء أطفال جنوب السودان أي أمل للمستقبل الذي يستحقونه، داعياً المجتمع الدولي لمواصلة دعم الجهود الإنسانية لهذه الدولة المضطربة.
ووفقاً للبيان المشترك، فإن الفاو وبرنامج الغذاء العالمي يواجهان فجوة تمويلية تبلغ نحو مليون دولار للستة أشهر المقبلة، وذلك لسد الفجوة في عدة أزمات حول العالم، وتقول المنظمتان إن هناك حاجة ماسة إلى تمويل إضافي لتوزيع الأغذية وتحسين الغذاء، وتأمين الرعاية الصحية والمياه وتوفير مدخلات الزراعة ومجموعات الصيد وتطعيم الحيوانات.
جنوب السودان ينفي إيواء قادة التمرد ضد الخرطوم
منظمتا الفاو والغذاء تطالبان المجتمع الدولي بالضغط على أطراف النزاع لوقف العنف
جنوب السودان ينفي إيواء قادة التمرد ضد الخرطوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة