السعودية: 3 عاملين لكل سفرة إفطار داخل الحرم المكي

ضمن اشتراطات وضعتها لجنة السقاية والرفادة

لأول مرة في هذا العام لن يسمح بفرش سُفر الإفطار داخل صحن المطاف (تصوير: أحمد حشاد) -  25 ألف حافظة ماء وآلاف وجبات الإفطار تقدم لضيوف الرحمن يوميا (تصوير: أحمد حشاد)
لأول مرة في هذا العام لن يسمح بفرش سُفر الإفطار داخل صحن المطاف (تصوير: أحمد حشاد) - 25 ألف حافظة ماء وآلاف وجبات الإفطار تقدم لضيوف الرحمن يوميا (تصوير: أحمد حشاد)
TT

السعودية: 3 عاملين لكل سفرة إفطار داخل الحرم المكي

لأول مرة في هذا العام لن يسمح بفرش سُفر الإفطار داخل صحن المطاف (تصوير: أحمد حشاد) -  25 ألف حافظة ماء وآلاف وجبات الإفطار تقدم لضيوف الرحمن يوميا (تصوير: أحمد حشاد)
لأول مرة في هذا العام لن يسمح بفرش سُفر الإفطار داخل صحن المطاف (تصوير: أحمد حشاد) - 25 ألف حافظة ماء وآلاف وجبات الإفطار تقدم لضيوف الرحمن يوميا (تصوير: أحمد حشاد)

يستقبل المسجد الحرام بمكة المكرمة الصائمين في أول أيام رمضان، بسُفر إفطار تعدها بعض الجمعيات الخيرية التي منحتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي رخصة تفطير الصائمين، ولأول مرة في هذا العام، لن يسمح بفرش سُفر الإفطار داخل صحن المطاف، حسب توجيهات الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة. ويهدف هذا القرار إلى إتاحة كامل مساحة صحن المطاف للطائفين، ولا سيما أنه ستكون هناك زيادة في أعداد المعتمرين، سواء من داخل السعودية أو خارجها.
واشترطت لجنة السقاية والرفادة في مكة المكرمة، على الجهات الخيرية الراغبة في الحصول على رخصة إفطار الصائمين في الحرم، أن توفر تلك الجهات 3 عاملين على السفرة الواحدة التي يقدر طولها بأكثر من 20 مترا، ويأتي هذا الشرط ضمن 15 شرطا وُضعت لتشغيل سفر الإفطار في الحرم المكي خلال موسم رمضان، مؤكدة تنفيذ تلك الشروط للحصول على التصريح الخاص لتقديم إفطار الصائمين بمصليات وساحات المسجد الحرام.
وقال مدير إدارة النظافة والفرش في الرئاسة، المهندس محمد الوقداني: «هدفت الرئاسة في وضعها لتلك الاشتراطات إلى أن تكون عملية إفطار الصائمين في المسجد الحرام منظمة بعيدا عن العشوائية، وتتضمن كيفية تنفيذ تلك السفر ورفعها قبل إقامة صلاة المغرب، وقد درست الرئاسة الجوانب المتعلقة بسفر الإفطار من سلبيات وإيجابيات، وذلك للحفاظ على مباني الحرم من أي أضرار أو تعديات تتعلق بممارسات خاطئة أو سلوكيات تؤدي إلى الإضرار بأي من مرافق الحرم المكي».
من جانبها، وفرت إدارة سقيا زمزم بالمسجد الحرام، أكثر من 25 ألف حافظة لماء زمزم من أحدث الحافظات، توزع في جنبات الحرم كافة، ويأتي رفع أعداد الحافظات في موسم رمضان لتوفير السقيا لكل الزوار والمعتمرين ورواد الحرم في موسم رمضان، ولا سيما في ظل الارتفاع المتزايد لدرجات الحرارة، وامتداد ساعات النهار لنحو 14 ساعة.
ونهجت إدارة سقيا زمزم إلى نشر فرق جوالة في المواقع المكتظة بالزوار والمعتمرين داخل الحرم، وذلك عبر حقائب محمولة على الظهر لتوفير السقيا للضعاف وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة؛ تسهيلا على قاصدي الحرم المكي الشريف لأداء مناسكهم في يسر وسهولة.
وبالعودة إلى الاشتراطات التي وضعتها لجنة السقاية والرفادة، فقد تضمنت «تُزوّد لجنة السقاية والرفادة بسجل يوضح فيه إجمالي عدد الوجبات التي تقدم في ساحات المسجد الحرام، لكل موقع من المواقع المسلّمة للجهة الخيرية، وأن تزود لجنة السقاية والرفادة بسجل يومي طيلة رمضان المبارك، يوضح إجمالي ما وُزّع»، مشددة على ضرورة الحصول على موافقة اللجنة في حال رغبة الجهة الخيرية بزيادة عدد وجبات إفطار صائم عن المعتمد لها في تصريح النشاط.
وتضمنت الاشتراطات الاستمرارية في تقديم وجبات إفطار صائم إلى نهاية رمضان المبارك، وأن تخصص نسبة 5 في المائة من عدد الوجبات لحالات الطوارئ، وذلك للجهات التي تقدم 20 ألف وجبة وأكثر، على أن تكون تحت تصرف اللجنة أن تخصص نسبة 30 في المائة من الوجبات التي تزيد على 50 ألف وجبة لمصليات النساء بساحات المسجد الحرام، وضرورة أن تكلف كل جهة من الجهات الخيرية، ضابط اتصال للتواصل مع اللجنة، مع تأمين جهاز اتصال «برافو» له ولجميع مشرفي الموقع، وكذلك الالتزام بتقديم وجبات الإفطار على سفر خضراء، وألا يقل عدد العاملين في توزيع الوجبات على السفرة الواحدة طول 20 مترا عن ثلاثة عمال، والتزام جميع المشرفين والعاملين بارتداء «سديريات» وقبعات (كاب) بلون أخضر متضمنة شعار الجهة المقدمة للإفطار.
واشترطت لجنة السقاية والرفادة أيضا، أن تلتزم الجهة الخيرية التي يندرج تحت إشرافها أكثر من جهة أخرى مقدمة للإطعام الخيري، تقديم سجل يوضح مواقع ومسميات كل جهة من تلك الجهات على حدة، وتخصيص عربات لنقل الوجبات من البرادات لساحات المسجد الحرام، وأن يدفع مبلغ مالي يقدر بـ30 هللة تكلفة تشغيلية عن كل وجبة إفطار صائم تقدم في ساحات المسجد الحرام بإيداع المبلغ في الحساب المصرفي المعتمد لدى اللجنة، وكذلك ضرورة تزويد اللجنة بالوثائق اللازمة لمن يرغبون في إدخال مركباتهم إلى المنطقة المركزية، وأن تخصص كل جهة عاملا يكون مسؤولا عن جمع فائض الوجبات وفرزها وتسليمها لجمعية حفظ النعمة.



أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
TT

أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)

سادت أجواء البهجة منذ الساعات الأولى من صباح أول أيام عيد الفطر في مصر، حيث احتشد المصلون من مختلف الأعمار في ساحات المساجد، وسط تكبيرات العيد التي ترددت أصداؤها في المحافظات المختلفة.
وشهدت ساحات المساجد زحاماً لافتاً، مما أدى إلى تكدس المرور في كثير من الميادين، والمناطق المحيطة بالمساجد الكبرى بالقاهرة مثل مسجد الإمام الحسين، ومسجد عمرو بن العاص، ومسجد السيدة نفيسة، ومسجد السيدة زينب، وكذلك شهدت ميادين عدد من المحافظات الأخرى زحاماً لافتاً مع صباح يوم العيد مثل ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية.
وتبدأ مع صلاة العيد أولى مباهج الاحتفالات عبر «إسعاد الأطفال»، وفق ما تقول ياسمين مدحت (32 عاماً) من سكان محافظة الجيزة (غرب القاهرة). مضيفةً أن «صلاة العيد في حد ذاتها تعد احتفالاً يشارك الأهالي في صناعة بهجته، وفي كل عام تزداد مساحة مشاركة المصلين بشكل تطوعي في توزيع البالونات على الأطفال، وكذلك توزيع أكياس صغيرة تضم قطع حلوى أو عيدية رمزية تعادل خمسة جنيهات، وهي تفاصيل كانت منتشرة في صلاة العيد هذا العام بشكل لافت»، كما تقول في حديثها مع «الشرق الأوسط».

بالونات ومشاهد احتفالية في صباح عيد الفطر (وزارة الأوقاف المصرية) 
ويتحدث أحمد عبد المحسن (36 عاماً) من محافظة القاهرة، عن تمرير الميكروفون في صلاة العيد بين المُصلين والأطفال لترديد تكبيرات العيد، في طقس يصفه بـ«المبهج»، ويقول في حديثه مع «الشرق الأوسط» إن «الزحام والأعداد الغفيرة من المصلين امتدت إلى الشوارع الجانبية حول مسجد أبو بكر الصديق بمنطقة (مصر الجديدة)، ورغم أن الزحام الشديد أعاق البعض عند مغادرة الساحة بعد الصلاة بشكل كبير، فإن أجواء العيد لها بهجتها الخاصة التي افتقدناها في السنوات الأخيرة لا سيما في سنوات (كورونا)».
ولم تغب المزارات المعتادة عن قائمة اهتمام المصريين خلال العيد، إذ استقطبت الحدائق العامة، ولعل أبرزها حديقة الحيوان بالجيزة (الأكبر في البلاد)، التي وصل عدد الزائرين بها خلال الساعات الأولى من صباح أول أيام العيد إلى ما يتجاوز 20 ألف زائر، حسبما أفاد، محمد رجائي رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، في تصريحات صحافية.
ويبلغ سعر تذكرة حديقة الحيوان خمسة جنيهات، وهو مبلغ رمزي يجعل منها نزهة ميسورة لعدد كبير من العائلات في مصر. ومن المنتظر أن ترتفع قيمة التذكرة مع الانتهاء من عملية التطوير التي ستشهدها الحديقة خلال الفترة المقبلة، التي يعود تأسيسها إلى عام 1891، وتعد من بين أكبر حدائق الحيوان في منطقة الشرق الأوسط من حيث المساحة، حيث تقع على نحو 80 فداناً.