نوال الزغبي تغني «الناس عزاز» بعد «كاراميل»

نوال الزغبي تغني «الناس عزاز» بعد «كاراميل»
TT

نوال الزغبي تغني «الناس عزاز» بعد «كاراميل»

نوال الزغبي تغني «الناس عزاز» بعد «كاراميل»

انضمت الفنانة نوال الزغبي إلى لائحة المطربين الذين يؤدّون أغاني شارات مسلسلات الدراما في موسم رمضان ومن بابه العريض. فبعد أن انتهت من تسجيل أغنية المسلسل اللبناني «كاراميل» (بطولة ماغي بو غصن وظافر العابدين) أعلنت عبر تغريدة لها على حسابها الخاص في موقع «تويتر» أنها انتهت من تسجيل أغنية «الناس العزاز» لمسلسل «لأعلى سعر» المصري والذي سيعرض أيضاً خلال موسم رمضان المقبل. الأغنية الأولى هي من كلمات وألحان صلاح الكردي وتوزيع مارك عبد النور. وتأتي الأغنية «حبّة كاراميل» في إيقاعها السريع لتتناسب وموضوع المسلسل الكوميدي، الذي يحكي قصة رجل أعمال مصري يقوم بدوره الفنان ظافر العابدين والذي يعمل في قطاع الدواء مع زميلته مايا التي تؤدي دورها الفنانة ماغي بو غصن، وهي فتاة جميلة وتعمل بنشاط كبير، لكن شخصيتها غير ناضجة، ويقعان في قصة حب، لتأتي بعدها عواقب غير متوقعة بعد تناول هذه الأخيرة حبة كاراميل. ومع أن نوال الزغبي تدخل سباق رمضان لأول مرة من خلال أدائها شارة مسلسل «كاراميل» إلا أنها لم تتوانَ عن إعادة الكرّة في عمل رمضاني ثانٍ «لأعلى سعر» وهو مصري من بطولة نيللي كريم وزينة وأحمد فهمي. عنوان الأغنية هو «الناس العزّاز» وهي من كلمات مدحت العدل، وألحان عمرو مصطفى أما التوزيع الموسيقي فيعود إلى كلّ من أحمد الموجي وأمين نبيل. وحقّقت الأغنية منذ طرحها في فيديو كليب على موقع «يوتيوب» الإلكتروني نسبة مشاهدة مرتفعة وصفت بأنها الأعلى بين غيرها من شارات مسلسلات رمضان المقبل. وكتبت نوال الزغبي مقاطع من كلمات الأغنية الثانية على صفحاتها الإلكترونية «إنستغرام» و«تويتر» و«فيسبوك» طالبة من جمهورها مشاهدتها عبر موقع «يوتيوب». وتقول بعض كلماتها «ملعون أبو الناس العزاز اللي لما احتجنا ليهم طلعوا أندال بامتياز، أغلى غالي ما تشوفوش إلا لو محتاج إليك يرجع يبيعك بالقروش للعدو قصاد عينيك». كما نشرت صوراً فوتوغرافية لها تجمعها مع ملحن الأغنية وكاتبها أثناء تسجيلها.



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».