اكتشف جهاز «سيرفس برو» الجديد من «مايكروسوفت»

جهاز «سيرفس برو» الجديد من «مايكروسوفت» (التيليغراف)
جهاز «سيرفس برو» الجديد من «مايكروسوفت» (التيليغراف)
TT

اكتشف جهاز «سيرفس برو» الجديد من «مايكروسوفت»

جهاز «سيرفس برو» الجديد من «مايكروسوفت» (التيليغراف)
جهاز «سيرفس برو» الجديد من «مايكروسوفت» (التيليغراف)

لا تتوقف الشركات المصنعة للتكنولوجبا عن إبهارنا باختراعات وتقنيات جديدة ومميزة.
تود «مايكروسوفت» أن يُعتبَر جهاز «سيرفس برو» الجديد بمثابة كومبيوتر محمول بشاشة للمس، وليس كومبيوتراً لوحياً بلوحة مفاتيح.
إذ أعلنت الشركة، الثلاثاء، عن جهازها الجديد بمؤتمر في شانغهاي، وهي نسخة أسرع وأكثر هدوءاً من «سيرفس برو 4»، وقررت الشركة عدم إضافة رقم إلى جانب اسم الجهاز الجديد، بحسب ما نشره موقع «سي إن إن».
لكن جهاز «سيرفس برو» لا يختلف بدرجة كبيرة عن النسخة السابقة، فالتصميم متشابه، لكنه يحوي حواف أكثر دوراناً ولوحة مفاتيح متاحة بألوان أكثر تنوّعاً.
وتشير «مايكروسوفت» إلى أن الجهاز الجديد أسرع بثلاث مرات ونصف من نسخته السابقة، بفضل وحدة معالجة «إنتل» من الجيل السابع والتي لا تصحبها المروحة المزعجة، مضيفة بأن الجهاز يملك بطارية أطول عمراً، إذ يمكن أن يدوم شحن كامل لها لثلاثة عشر ساعة ونصف، كما أنه لن يحتوي على وصلة «يو اس بي سي».
وسيبدأ سعر «سيرفس برو» من 799 دولاراً أميركياً، ويمكن أن يبلغ بأقصى حد، مع المزايا الإضافية، نحو 2500 دولار، وسيتوفر في 15 يونيو (حزيران)، بأكثر من 27 سوقاً حول العالم، وفقاً لـ«سي إن إن».
ومنذ إطلاق الجهاز بنسخته الأولى عام 2012، سوق على أنه كومبيوتر لوحي، ونسخة محسّنة من أجهزة «آيباد» التي توفرها شركة «آبل» ولكن بإضافات أذكى ولوحة للمفاتيح، بعدها أتى جهاز «آيباد» بقلم قابل للكتابة على شاشة اللمس، بينما ركزت «مايكروسوفت» على لوحة المفاتيح، لتوفير خاصية الحمل السهل للكومبيوترات اللوحية، ودمجها مع الحاجة إلى كومبيوتر محمول بلوحة المفاتيح.



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».