بدلات رجال الأعمال... مضادة للماء والحرارة ومقاومة للتجعد

اجتماع الأناقة بالتكنولوجيا لخدمة الترف

بدلات رجال الأعمال... مضادة للماء والحرارة ومقاومة للتجعد
TT

بدلات رجال الأعمال... مضادة للماء والحرارة ومقاومة للتجعد

بدلات رجال الأعمال... مضادة للماء والحرارة ومقاومة للتجعد

* مجموعة ربيع - صيف 2017
من «هاكيت» البريطانية إلى زيغنا وكورنيلياني الإيطاليتين وغيرها، باتت بيوت الأزياء تراعي حاجة الرجل العصري، وتأخذ بعين الاعتبار أنه دائم التنقل بسبب أعماله، وهو ما لخصته في التصاميم المريحة التي توظف فيها كل إمكانياتها الحرفية وقدراتها التكنولوجية. وبعد أن كان رجال الأعمال تحديدا يشعرون مقيدين في اختياراتهم، أصبح بإمكانهم الآن الاستمتاع ببدلة رسمية الشكل تتحدى حرارة الشمس وتأثيرات السفر وغيرها. فالبدلات التي توفرها له بيوت الأزياء الكبيرة، مفصلة على الجسم لكن بقصات مريحة تتيح له الحركة بحرية، فضلا عن أقمشة من دون تبطين تمنحه الانتعاش. الجميل فيها أيضا أنها تناسب كل المواسم ويمكنه أن يسافر بها من دون أن تتجعد أو تتأثر بطول السفر. الفضل كما تقول دار كورنيلياني Corneliani يعود إلى التقنيات المتطورة التي تم التوصل إليها. كورنيلياني مثلا ابتكرت أقمشة حصرية مثل «فلوليس» Flawless وهو صوف من فئة 160 سوبر، مضاداً للماء والبقع والتجاعيد، تستعمل فيه تقنية النانو لمعالجة الصوف، و«سافور» Savor وهو صوف من فئة 140 سوبر فائق المرونة لا تدخل في غزله ونسجه أي مواد صناعية، الأمر الذي يجعله مثاليا في الملابس الرسمية والكاجوال على حد سواء.



الملك تشارلز الثالث يُدخل الموضة قصر «سانت جيمس»

ريكاردو ستيفانيللي يستعرض النتائج الأولى المتعلقة بمفهوم «الاستدامة البشرية» (برونيللو كوتشينللي)
ريكاردو ستيفانيللي يستعرض النتائج الأولى المتعلقة بمفهوم «الاستدامة البشرية» (برونيللو كوتشينللي)
TT

الملك تشارلز الثالث يُدخل الموضة قصر «سانت جيمس»

ريكاردو ستيفانيللي يستعرض النتائج الأولى المتعلقة بمفهوم «الاستدامة البشرية» (برونيللو كوتشينللي)
ريكاردو ستيفانيللي يستعرض النتائج الأولى المتعلقة بمفهوم «الاستدامة البشرية» (برونيللو كوتشينللي)

اهتمام الملك تشارلز الثالث بالموضة، وبكل ما يتعلق بالبيئة، أمر يعرفه الجميع منذ أن كان ولياً للعهد. لهذا لم يكن غريباً أن يستقبل في قصر سانت جيمس حديثاً مؤتمراً نظّمه «تحالف الاقتصاد الحيوي الدائري (CBA)»، ليؤكد أنه لا يزال متمسكاً بمبادئه. فالمشروع الذي نُظّم المؤتمر من أجله يستهدف تسريع التحوّل نحو اقتصاد مستدام، وتعزيز التقدّم في المشروع الإنساني.

وتُعدّ هذه دورته الثانية، التي جاءت تحت عنوان «مختبر الأزياء المتجددة في جبال الهيمالايا»، علماً بأن من يقف وراءه أسماء مهمة في عالم المال والأعمال ومجال الإبداع على حد سواء، نذكر منها جيورجيو أرماني وبرونيللو كوتشينللي.

ريكاردو ستيفانيللي مع الملك تشارلز الثالث في المؤتمر (برونيللو كوتشينللي)

المشروع ثمرة تعاون بين فرق معنيّة بالموضة، في إطار «مبادرة الأسواق المستدامة»، التي أطلقها الملك تشارلز الثالث -عندما كان ولياً للعهد- وشركة «برونيللو كوتشينللي (S.p.A)» و«تحالف الاقتصاد الحيوي الدائري». وتأسس لدعم القضايا المرتبطة بالمناخ العالمي وغيرها من المسائل الحيوية التي تُؤثّر على البشرية. وهي قضايا يشدد الملك تشارلز الثالث على أنها تحتاج إلى تكاثف كل القوى لإنجاحها.

حضر المؤتمر باحثون وعلماء وروّاد أعمال وقادة مجتمعات محلية (برونيللو كوتشينللي)

حضر المؤتمر، إلى جانب الملك البريطاني، نحو 100 مشارك، من بينهم باحثون وعلماء وروّاد أعمال، ومستثمرون، وقادة مجتمعات محلية.

كان للموضة نصيب الأسد في هذا المؤتمر، إذ شارك فيه فيديريكو ماركيتي، رئيس فرقة العمل المعنيّة بالموضة، وجوزيبي مارسوتشي، ممثل عن دار «جورجيو أرماني»، وبرونيللو كوتشينللي، الرئيس التنفيذي لشركة «برونيللو كوتشينللي». وتحدَّث هذا الأخير عن التقدّم الذي أحرزته الشركة الإيطالية حتى الآن في إطار دعم قيم الاقتصاد الدائري، وحماية البيئة، فضلاً عن تعزيز مفاهيم الأزياء والسياحة المستدامة، مستشهداً بدفعات أولية من «باشمينا»، استخدمت فيها مواد خام من مناطق واقعة في جبال الهيمالايا.

ويُعدّ مشروع الهيمالايا، الذي وُلد من رؤية مشتركة بين «برونيللو كوتشينللي» و«فيديريكو ماركيتي»، من المشروعات التي تحرص على ضمان إنتاج يُعنى برفاهية الإنسان، من دون أي تأثيرات سلبية على الطبيعة والبيئة. وحتى الآن يُحقق المشروع نتائج إيجابية مهمة، لكن دعم الملك تشارلز الثالث له يُضفي عليه زخماً لا يستهان به.