دول تعيد النظر في إجراءاتها الأمنية

دول تعيد النظر في إجراءاتها الأمنية
TT

دول تعيد النظر في إجراءاتها الأمنية

دول تعيد النظر في إجراءاتها الأمنية

تدرس دول من الولايات المتحدة إلى اليابان وسنغافورة تشديد إجراءات الأمن قبل المناسبات الرياضية والترفيهية الكبرى في أعقاب هجوم انتحاري في بريطانيا أسفر عن مقتل 22 شخصاً على الأقل.
ودعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لاجتماع طارئ مع قادة أجهزة المخابرات بشأن أعنف هجوم تشهده البلاد منذ أن قتل أربعة مسلمين بريطانيين 52 شخصاً في تفجيرات انتحارية في شبكة المواصلات بلندن في يوليو عام 2005. وقالت وزارة الأمن الداخلي الأميركية إنها تتابع عن كثب تداعيات هجوم ليلة أول من أمس في ختام حفل للمغنية الأميركية أريانا غراندي في مانشستر، وأن الأميركيين قد يشهدون تصعيداً في إجراءات الأمن في المناسبات العامة. وقالت اليابان إنها بدأت في جمع المعلومات. وقال يوشيهيد سوجا، كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني للصحافيين: «عززنا موقفنا بتأسيس وحدة لجمع المعلومات مختصة بالإرهاب الدولي، وفي سنغافورة قال منظمو حفل المغنية الأميركية بريتني سبيرز المقرر إقامته في يونيو إنهم يدرسون اتخاذ مزيد من الإجراءات».
وقال يوجيش مهتا المدير بمجموعة «آي إم إي انترتينمنت جروب»: «ندرس بالتأكيد تشديد إجراءات الأمن». وأضاف: «جميع حفلاتنا حاصلة على تصاريح من الشرطة. وعادة ما تنصح جهة إصدار التصاريح بالإجراءات التي يتعين اتخاذها، وعدد الحرس المسلحين المطلوب. لذلك نعمل معاً عن كثب».
وأجرت سنغافورة، التي تستضيف قمة أمنية في الفترة من الثاني إلى الرابع من يونيو تضم قادة الدفاع والجيوش من مناطق آسيا والمحيط الهادي، تعديلات على قانون النظام العام الشهر الماضي.
ويطالب التعديل منظمي المؤتمرات والاحتفالات بإبلاغ الشرطة قبل شهر مع موعد الحدث إذا ما كانوا يتوقعون حضور أكثر من 5 آلاف شخص. وقد ترفض الشرطة التصريح بالتجمع إذا كان له غاية سياسية مباشرة أو يتعلق بأجانب.
وقالت شركة «أجياورلد إكسبو» في هونغ كونغ التي تنظم حفلاً لأريانا غراندي في سبتمبر (أيلول) المقبل إنها ستعزز إجراءات الأمن في جميع الحفلات والأحداث التي تنظمها، وأضافت الشركة في بيان أنها «ستضع أجهزة كشف عن المعادن وتستعين بكلاب بوليسية إلى جانب تفتيش الحقائب». وهونغ كونغ في حالة تأهب بالفعل قبيل زيارة متوقعة للرئيس الصيني شي جين بينغ في ذكرى مرور 20 عاماً على تسليم المدينة لبكين يوم الأول من يوليو، وهو الموعد المقرر أن يؤدي فيه الحاكم الجديد للمستعمرة البريطانية السابقة اليمين. وفي تايبه عاصمة تايوان التي تستضيف دورة الألعاب الصيفية للجامعات في أغسطس (آب)، قال مسؤولون إنهم بالفعل على أعلى مستوى من الاستعداد.
وقال روني يانغ المتحدث باسم الدورة: «سنعزز الإجراءات بدرجة أكبر بعد الهجمات الإرهابية في الخارج مثل هجوم مانشستر».



توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
TT

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)

قال دبلوماسيون أميركيون وروس، يوم الاثنين، إن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعملون على إعداد بيان بشأن سوريا في الأيام المقبلة، وذلك بعد اجتماع مغلق بشأن سيطرة قوات المعارضة على العاصمة دمشق والإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للصحفيين بعد اجتماع المجلس المؤلف من 15 عضوا "أعتقد أن المجلس كان متحدا إلى حد ما بشأن الحاجة إلى الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها، وضمان حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين". وأكد نائب السفير الأميركي روبرت وود أن أغلب الأعضاء تحدثوا عن هذه القضايا، وقال للصحفيين إن المجلس سيعمل على إصدار بيان. وتتولى الولايات المتحدة رئاسة المجلس في ديسمبر (كانون الأول). وقال وود "إنها لحظة لا تصدق بالنسبة للشعب السوري. والآن نركز حقا على محاولة معرفة إلى أين يتجه الوضع. هل يمكن أن تكون هناك سلطة حاكمة في سوريا تحترم حقوق وكرامة الشعب السوري؟"

وقال السفير السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك للصحفيين خارج المجلس إن بعثته وكل السفارات السورية في الخارج تلقت تعليمات بمواصلة القيام بعملها والحفاظ على مؤسسات الدولة خلال الفترة الانتقالية. وقال "نحن الآن ننتظر الحكومة الجديدة ولكن في الوقت نفسه نواصل العمل مع الحكومة الحالية والقيادة الحالية"، مضيفا أن وزير الخارجية السوري بسام صباغ - المعين من قبل الأسد - لا يزال في دمشق. وقال للصحفيين خارج المجلس "نحن مع الشعب السوري. وسنواصل الدفاع عن الشعب السوري والعمل من أجله. لذلك سنواصل عملنا حتى إشعار آخر". وأضاف "السوريون يتطلعون إلى إقامة دولة الحرية والمساواة وسيادة القانون والديمقراطية، وسوف نتكاتف في سبيل إعادة بناء بلدنا، وإعادة بناء ما دمر، وبناء المستقبل، مستقبل سوريا الأفضل".

وتحدث نيبينزيا وود عن مدى عدم توقع الأحداث التي وقعت هذا الأسبوع في سوريا. وقال نيبينزيا "لقد فوجئ الجميع، بما في ذلك أعضاء المجلس. لذلك يتعين علينا أن ننتظر ونرى ونراقب ... ونقيم كيف سيتطور الوضع". ووفرت روسيا الحماية الدبلوماسية لحليفها الأسد خلال الحرب، واستخدمت حق النقض أكثر من 12 مرة في مجلس الأمن، وفي العديد من المناسبات بدعم من الصين. واجتمع المجلس عدة مرات شهريا طوال الحرب لمناقشة الوضع السياسي والإنساني في سوريا والأسلحة الكيميائية.

وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ بعد اجتماع المجلس "الوضع يحتاج إلى الاستقرار ويجب أن تكون هناك عملية سياسية شاملة، كما يجب ألا يكون هناك عودة للقوى الإرهابية". وبدأت هيئة تحرير الشام الهجوم الذي أطاح بالأسد. وكانت تُعرف سابقا باسم جبهة النصرة التي كانت الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا حتى قطعت صلتها به في عام 2016. وتخضع الجماعة لعقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون إنه لم تحدث أي نقاشات بشأن رفع هيئة تحرير الشام من قائمة العقوبات.