توافق سعودي ـ أميركي على الحاجة لـ«هيكل أمني إقليمي»

أعلنت السعودية والولايات المتحدة، في بيان مشترك أصدرتاه في ختام زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للرياض، أمس، اتفاقهما على ضرورة تشكيل «هيكل أمني إقليمي موحد وقوي». كما أكدتا ضرورة «احتواء تدخلات إيران الشريرة في دول المنطقة»، ومراجعة بعض بنود «الاتفاق النووي» بين طهران والدول الست الكبرى.
وأشار البيان إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس ترمب، «أعلنا أنهما يقفان معاً لمواجهة الأعداء المشتركين»، عبر «مبادرات جديدة لمواجهة خطاب التطرف العنيف، وتعطيل تمويل الإرهاب، وتعزيز التعاون الدفاعي».
كما اتفقا على «شراكة استراتيجية جديدة... ترسم مساراً مجدداً نحو شرق أوسط ينعم بالسلام، حيث التنمية الاقتصادية والتجارة والدبلوماسية سمات العمل الإقليمي والدولي».
ولفت الزعيمان إلى أن «إيجاد هيكل أمني إقليمي موحد وقوي أمر بالغ الضرورة لتعاونهما»، وأشارا إلى نية بلديهما «توسيع رقعة عملهما مع بلدان أخرى في المنطقة خلال الأعوام المقبلة لتحديد مجالات جديدة للتعاون». وتعهدا «بذل كل ما في وسعهما لتشجيع إيجاد مناخ يساعد على تحقيق السلام».
وأكدا عزمهما على «محاربة الإرهاب بكل الأدوات»، بما في ذلك «التصدي لجذور الفكر الإرهابي... والحد من تدفق المقاتلين الأجانب، وقطع إمدادات التمويل».
واتفقا على «ضرورة احتواء تدخلات إيران الشريرة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وإشعالها الفتن الطائفية، ودعمها للإرهاب والوسطاء المسلحين، وما تقوم به من جهود لزعزعة استقرار دول المنطقة». وشددا على أن هذه التدخلات «تشكل خطراً على أمن المنطقة والعالم، وأن الاتفاق النووي المبرم مع إيران يحتاج إلى إعادة نظر في بعض بنوده».
...المزيد