«سمة» السعودية تحاصر متعثري المساهمات العقارية

عقب توقيعها اتفاقية مع لجنة «تصفية»

جانب من توقيع الاتفاقية بين شركة «سمة» ولجنة المساهمات العقارية («الشرق الأوسط»)
جانب من توقيع الاتفاقية بين شركة «سمة» ولجنة المساهمات العقارية («الشرق الأوسط»)
TT

«سمة» السعودية تحاصر متعثري المساهمات العقارية

جانب من توقيع الاتفاقية بين شركة «سمة» ولجنة المساهمات العقارية («الشرق الأوسط»)
جانب من توقيع الاتفاقية بين شركة «سمة» ولجنة المساهمات العقارية («الشرق الأوسط»)

أحدثت الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية «سمة»، تطوراً هاماً على صعيد تنظيم قطاع المساهمات العقارية، والحد من عمليات التعثر التي قد تعصف بالمساهمات العقارية في السوق المحلية، جاء ذلك حينما وقعت الشركة اتفاقية عضوية مع لجنة المساهمات العقارية «تصفية».
ويحسب للشركة السعودية للمعلومات الائتمانية «سمة»، سعيها الحثيث نحو عقد مزيد من الشراكات مع القطاع الحكومي، حيث تدعم هذه التحركات الإيجابية من الوضع الائتماني في البلاد، بما يحقق بالتالي بيئة مالية واستثمارية أكثر حيوية، واستدامة، الأمر الذي يساهم بالتالي في تحقيق رؤية المملكة 2030. عبر نقل اقتصاد البلاد إلى مرحلة ما بعد النفط.
وفي هذا الشأن، وقعت لجنة المساهمات العقارية «تصفية» اتفاقية عضوية مع الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية «سمة»، وقعها كل من حمزة العسكر الأمين العام لـ«لجنة المساهمات العقارية» ونبيل المبارك الرئيس التنفيذي لشركة «سمة»، حيث ستنضم «تصفية» بموجب هذه الاتفاقية إلى عضوية «سمة» التي تقوم بتزويد أعضائها بالمعلومات الائتمانية المحدثة والدقيقة والصحيحة عن المستهلكين ذوي الصفة الطبيعية أو الاعتبارية من خلال تقارير ائتمانية تصدرها «سمة» وفق نظام المعلومات الائتمانية ولائحته التنفيذية الصادرة عن مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما».
وأكد نبيل المبارك أن انضمام «لجنة المساهمات العقارية» لعضوية «سمة» يأتي استكمالاً لخطى سمة الحثيثة في توفير كافة خدماتها للقطاع الحكومي، في ظل التقارير الائتمانية الرائدة التي تقدمها سمة عن قطاع الأعمال والتي أطلقتها منذ عام 2009 وطورتها خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى خدمات القيمة المضافة والتي تسهم بمجملها في بناء بيئة مالية استثمارية جاذبة.
وقال المبارك إن «انضمام لجنة المساهمات العقارية لعضوية سمة يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك على التكاملية الائتمانية كثقافة بين القطاع الخاص والعام، كما أن سمة تعمل من أجل توفير المعلومات الائتمانية لمساعدة أعضائها في اتخاذ قرارات سريعة وموضوعية تمكنهم من تقييم المخاطر والتعرف على السلوكيات الائتمانية واتخاذ القرارات الصحيحة، مع عدم تدخلها في قرارات العضو سواءً السلبية أو الإيجابية».
وأضاف المبارك أن «التقارير الائتمانية لقطاع الأعمال التي توفرها شركة سمة تشمل الدليل التجاري المختصر، وسلوكيات السداد المفصلة، وتقرير القوائم والمؤشرات المالية، ونظم الإشعار بالمخاطر، ونظم تحليل البيانات، وتقارير الأداء الائتمانية، ونظم السلامة المالية، وخدمات النماذج التحليلية، ونماذج المخاطر الائتمانية والتنبؤ، والتي تسهم بمجملها وبشكل واضح في الحد من التعثر المالي مما ينعكس إيجابا في الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة الثقة في الاقتصاد الوطني، وخلق المناخ الملائم لإدارة المخاطر الائتمانية، وتوفير المناخ المناسب للقطاع الرقابي والإشرافي، لأداء دوره الحيوي في الاقتصاد الوطني من خلال التفاعل المستمر بينه وبين كافة القطاعات والأنشطة الاقتصادية، بالإضافة إلى توفير بنية أساسية مالية فعالة يمكن الاعتماد عليها لضمان النمو الاقتصادي المستدام، ودعم البنية الأساسية المالية لضمان نمو ومساهمة القطاع الخاص، والحد من تفاوت المعلومات الائتمانية؛ حيث إن تباين المعلومات الائتمانية غالباً ما يؤدي إلى زيادة المخاطر الائتمانية بشتى أنواعها».
من جهته، أكد حمزة العسكر أمين عام «لجنة المساهمات العقارية» أهمية الانضمام لعضوية «سمة» للاستفادة فعلياً من الخدمات والمنتجات المتنوعة التي باتت تقدم للجهات الحكومية مما يضمن سلامة القطاع المالي ونموه وازدهاره، وقال: «الجهود المبذولة بين تصفية وسمة وما سيتم اتخاذه من خطوات إجرائية وآليات قادمة ستنعكس على الجهود المتواصلة التي تبذلها اللجنة وكافة الجهات المعنية الأخرى لحفظ الحقوق وإيجاد بيئة عقارية ومالية واستثمارية متكاملة وجاذبة لاستقطاب وتنمية الاستثمارات العقارية».
وقال العسكر في الوقت ذاته: «نسعى لمتابعة أصحاب المساهمات العقارية لاسترجاع أموال المساهمين قانونيا، في الوقت الذي تتعطل فيه تلك الأموال وأراضي المساهمات بسبب ذلك التعثر».
وأكد العسكر أن اللجنة ومن خلال تقارير «سمة» الائتمانية تسعى لحفظ الحقوق، واستعادتها، حيث تعمل اللجنة على تصفية حقوق المساهمين المتعثرة من خلال بيعها بالسعر العادل ومن ثم إرجاع حقوق المساهمين إليهم، منوهاً بإيجابيات المساهمات العقارية، التي من خلالها تم دعم إنشاء مدن سكنية عملاقة، وتوفير الأراضي البيضاء للمواطنين والمستثمرين، وقال: «إلاّ أن ذلك لا يخلو من السلبيات، والتي من أبرزها وأخطرها ضياع أموال المساهمين، وتعثّر الكثير من المساهمات منذ عقود عدة».



«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية شملت الحد من تدهور الأراضي والجفاف، والهجرة، والعواصف الترابية والرملية، وتعزيز دور العلوم والبحث والابتكار، وتفعيل دور المرأة والشباب والمجتمع المدني، والسكان الأصليين لمواجهة التحديات البيئية، بالإضافة إلى الموافقة على مواضيع جديدة ستدرج ضمن نشاطات الاتفاقية مثل المراعي، ونظم الأغذية الزراعية المستدامة.

هذا ما أعلنه وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف، المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة بختام أعمال المؤتمر، مؤكداً التزام المملكة بمواصلة جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف، خلال فترة رئاستها للدورة الحالية للمؤتمر.

وكان مؤتمر «كوب 16» الذي استضافته المملكة بين 2 و13 ديسمبر (كانون الأول)، هو الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يؤكد دور المملكة الريادي في حماية البيئة على المستويين الإقليمي والدولي.

أعلام الدول المشارِكة في «كوب 16» (واس)

وشهد المؤتمر الإعلان عن مجموعة من الشراكات الدولية الكبرى لتعزيز جهود استعادة الأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، مع تضخيم الوعي الدولي بالأزمات العالمية الناجمة عن استمرار تدهور الأراضي. ونجح في تأمين أكثر من 12 مليار دولار من تعهدات التمويل من المنظمات الدولية الكبرى، مما أدى إلى تعزيز دور المؤسسات المالية ودور القطاع الخاص في مكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف.

ورفع الفضلي الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهما غير المحدود لاستضافة المملكة لهذا المؤتمر الدولي المهم، الذي يأتي امتداداً لاهتمامهما بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، والعمل على مواجهة التحديات البيئية، خصوصاً التصحر، وتدهور الأراضي، والجفاف، مشيراً إلى النجاح الكبير الذي حققته المملكة في استضافة هذه الدورة، حيث شهدت مشاركة فاعلة لأكثر من 85 ألف مشارك، من ممثلي المنظمات الدولية، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، ومراكز الأبحاث، والشعوب الأصلية، وقد نظم خلال المؤتمر أكثر من 900 فعالية في المنطقتين الزرقاء، والخضراء؛ مما يجعل من هذه الدورة للمؤتمر، نقطة تحول تاريخية في حشد الزخم الدولي لتعزيز تحقيق مستهدفات الاتفاقية على أرض الواقع، للحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف.

خارج مقر انعقاد المؤتمر في الرياض (واس)

وأوضح الفضلي أن المملكة أطلقت خلال أعمال المؤتمر، 3 مبادرات بيئية مهمة، شملت: مبادرة الإنذار المبكر من العواصف الغبارية والرملية، ومبادرة شراكة الرياض العالمية لتعزيز الصمود في مواجهة الجفاف، والموجهة لدعم 80 دولة من الدول الأكثر عُرضة لأخطار الجفاف، بالإضافة إلى مبادرة قطاع الأعمال من أجل الأرض، التي تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم للمشاركة في جهود المحافظة على الأراضي والحد من تدهورها، وتبني مفاهيم الإدارة المستدامة. كما أطلق عدد من الحكومات، وجهات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات المشاركة في المؤتمر، كثيراً من المبادرات الأخرى.

وثمّن الفضلي إعلان المانحين الإقليميين تخصيص 12 مليار دولار لدعم مشروعات الحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف؛ داعياً القطاع الخاص، ومؤسسات التمويل الدولية، لاتخاذ خطوات مماثلة؛ «حتى نتمكن جميعاً من مواجهة التحديات العالمية، التي تؤثر في البيئة، والأمن المائي والغذائي، للمجتمعات في مختلف القارات».

وأعرب عن تطلُّع المملكة في أن تُسهم مخرجات هذه الدورة لمؤتمر الأطراف السادس عشر، في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة للمحافظة على الأراضي، والحد من تدهورها، إضافةً إلى بناء القدرات لمواجهة الجفاف، والإسهام في رفاهية المجتمعات بمختلف أنحاء العالم، مؤكداً التزام المملكة بالعمل الدولي المشترك مع جميع الأطراف المعنية؛ لمواجهة التحديات البيئية، وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتدهور الأراضي والتصحر والجفاف، والاستثمار في زيادة الرقعة الخضراء، إلى جانب التعاون على نقل التجارب والتقنيات الحديثة، وتبني مبادرات وبرامج لتعزيز الشراكات بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمعات المحلية، ومؤسسات التمويل، والمنظمات غير الحكومية، والتوافق حول آليات تعزز العمل الدولي المشترك.