اتفاقية استثمارية سعودية ـ أميركية

لتأسيس قواعد شراكة متينة وإزالة جميع العقبات

اتفاقية استثمارية سعودية ـ أميركية
TT

اتفاقية استثمارية سعودية ـ أميركية

اتفاقية استثمارية سعودية ـ أميركية

وقّع المهندس إبراهيم العمر محافظ الهيئة العامة للاستثمار السعودية، وكوش تشوكسي نائب رئيس الغرفة التجارية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، اتفاقية تعاون يسعى من خلالها الطرفان لتأسيس قواعد شراكة متينة وإزالة جميع العقبات، بما يسهم في تعزيز الاستثمار في البلدين.
وجرى توقيع الاتفاقية بالتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى السعودية، وذلك بمقر الهيئة العامة للاستثمار، واطلع تشوكسي على مختلف الخطط الاستثمارية الواعدة في المملكة، التي تعمل من خلالها الهيئة ومن خلال رؤية المملكة 2030 وخطة التحول الوطني 2020 على بناء خطط استراتيجية لجذب المزيد من الاستثمارات، من مختلف دول العالم بشكل عام، والولايات المتحدة الأميركية بشكل خاص، حيث أكدت اتفاقية التعاون الموقعة بين الطرفين سعي الجهتين نحو زيادة الفرص الاستثمارية والتجارية في مختلف المجالات التقنية والعلمية والصحية وغيرها.
وأكد العمر متانة العلاقات التجارية السعودية الأميركية، وقال: نتطلع بعد زيارة الرئيس دونالد ترمب إلى مد المزيد من جسور التواصل بين البلدين في مختلف المجالات، وعلى رأسها المجال الاستثماري، إذ جرى خلال الزيارة منح أكثر من 23 رخصة استثمارية لشركات أميركية بنسبة 100 في المائة، للتأكيد على التحول الكبير في المجال الاستثماري في المملكة، مع استكمال الجهود لجذب المزيد، ما سيكون له بالغ الأثر في إيجاد الوظائف النوعية للمواطنين، وتنويع مصادر الدخل، وزيادة التنافسية الاقتصادية داخلياً وخارجياً.
إلى ذلك، قال نائب رئيس الغرفة التجارية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط «تؤكد زيارة الرئيس ترمب إلى السعودية أهمية العلاقات الاستثمارية والتجارية بين البلدين، من خلال العلاقة الاقتصادية الراسخة، والتي ستؤدي إلى المزيد من النمو في البلدين».
وقبل توقيع الاتفاقية أجرت الغرفة التجارية الأميركية استبياناً بين مجتمع الأعمال الأميركي في شهر أبريل (نيسان) الماضي، وخلص لوجود نظرة متفائلة تجاه الاستثمار في السوق السعودي، وذلك بالنظر لاستقرار السوق والتطور الكبير، إضافة إلى مكانة المملكة في المنطقة، معتقدين أنه خلال العامين المقبلين ستكون الأرباح المتوقع حصولها في المملكة مؤثرة بشكل فعال لنسبة أرباح الشركات العالمية.
كما أصدرت الهيئة العامة للاستثمار 23 ترخيصا استثماريا لشركات أجنبية مملوكة بالكامل لمساهمين أجانب خلال مؤتمر الرؤساء التنفيذيين، تشمل قطاعات بيع التجزئة، والخدمات الاستثمارية، والصناعات، وأنشطة الحفر، والخدمات اللوجيستية، والواقع الافتراضي، والتشييد والبناء، والخدمات الاستشارية، وخدمات الشبكات، وشملت الشركات التي حصلت على التراخيص الاستثمارية؛ كرين وورلد وايد، وإيون السعودية، وكاديل، وهورون للاستشارات، وسوسي، وإف إي آي للخدمات، وبليس أناند أميريكا، ونيوتانيكس، وسيليكت الطبية، ومونسانتو، ونابورس الصناعية، وويرلبول، وسيتي غروب، وكيمكويست، وإيلاي ليلي، وجنرال إلكتريك، وهيوليت باكارد، وماكنزي، وروان سعودي أرامكو، ورايثيون، والتيرا العربية، وإم كلاين وشركاه، وسعودي أدفانسد تورباينز.



الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».