إحالة 48 متهماً بتفجير 3 كنائس في مصر إلى القضاء العسكري

شكلوا خليتين تابعتين لـ«داعش» في القاهرة وقنا

كنيسة مار جرجس في طنطا والتي شهدت هجوما انتحاريا أدى لمقتل 21 شخصا على الأقل في أبريل (نيسان) الماضي  (إ.ب.أ)
كنيسة مار جرجس في طنطا والتي شهدت هجوما انتحاريا أدى لمقتل 21 شخصا على الأقل في أبريل (نيسان) الماضي (إ.ب.أ)
TT

إحالة 48 متهماً بتفجير 3 كنائس في مصر إلى القضاء العسكري

كنيسة مار جرجس في طنطا والتي شهدت هجوما انتحاريا أدى لمقتل 21 شخصا على الأقل في أبريل (نيسان) الماضي  (إ.ب.أ)
كنيسة مار جرجس في طنطا والتي شهدت هجوما انتحاريا أدى لمقتل 21 شخصا على الأقل في أبريل (نيسان) الماضي (إ.ب.أ)

أحال النائب العام المصري 48 متهما بتفجير ثلاث كنائس في القاهرة والإسكندرية وطنطا إلى القضاء العسكري، بحسب بيان صادر اليوم (الأحد).
وأسفرت الهجمات على الكنائس في ديسمبر (كانون الأول) وأبريل (نيسان) الماضيين عن مقتل أكثر من 70 شخصاً وإصابة العشرات بجروح.
وأضاف البيان أن المتهمين بتفجير الكنيسة البطرسية في العباسية بالقاهرة والكنسية المرقسية بالإسكندرية وكنيسة ماري جرجس في طنطا شكلوا خليتين تابعتين لتنظيم داعش الإرهابي في القاهرة وقنا.
كما تشمل الاتهامات الموجهة لهم الهجوم على كمين النقب في الوادي الجديد «وقتل عدد من القائمين عليه من قوات الشرطة والشروع في قتل الباقين والاستيلاء على أسلحتهم».
وأسفر الهجوم على كمين النقب في الوادي الجديد في يناير (كانون الثاني))كانون الثاني(عن مقتل ضابط وسبعة مجندين وإصابة ثلاثة آخرين من قوات الأمن.
ونسب البيان للمتهمين «قتل عدد من القائمين (على الكمين) من قوات الشرطة والشروع في قتل الباقين والاستيلاء على أسلحتهم».
وجاء في البيان أن المتهمين وجهت لهم تهمة «الالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي خارج البلاد وتلقيهم تدريبات عسكرية بمعسكرات تابعة للتنظيم بدولتي ليبيا وسوريا».
وأكدت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في الهجمات، بحسب البيان، أن ثلاثة انتحاريين ارتكبوا الهجمات على الكنائس الثلاث التي أسفرت أيضاً عن مقتل عدد من رجال الأمن.
وأوضح البيان أن 31 من المتهمين قيد الاحتجاز، مضيفاً أن النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق أمر بسرعة إلقاء القبض على المتهمين الهاربين.
ومنذ نحو أربع سنوات كثف متشددون هجماتهم على الجيش والشرطة في محافظة شمال سيناء وقتلوا مئات من أفرادهما. وأعلن المتشددون في 2014 البيعة لتنظيم «داعش».
ويقول الجيش إنه قتل المئات منهم في حملة تشارك فيها الشرطة.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.