جهاز يمكنه التنبؤ بتفشي الإنفلونزا بشكل سريع

يمكن ارتداؤه

تفشى الأمراض المشابهة لفيروس الإنفلونزا (موقع News Medical)
تفشى الأمراض المشابهة لفيروس الإنفلونزا (موقع News Medical)
TT

جهاز يمكنه التنبؤ بتفشي الإنفلونزا بشكل سريع

تفشى الأمراض المشابهة لفيروس الإنفلونزا (موقع News Medical)
تفشى الأمراض المشابهة لفيروس الإنفلونزا (موقع News Medical)

نجح فريق من الباحثين في جامعة بوسطن الأميركية في تطوير جهاز يمكن ارتداؤه يتنبأ باحتمالات تفشي فيروس الإنفلونزا الموسمية بمعدلات أسرع من الطرق التقليدية.
يعتمد جهاز «إثرمونيتور» على تطبيق «ثيرميا» الصحي التعليمي على الإنترنت، فهو يعمل كتطبيق رقمي مستقل، حيث يمكن أن تحصل على قراءة مباشرة لدرجة حرارة الطفل من خلال الجهاز «إثرمونيتور»، الذي تم اعتماده من قبل «إدارة الأغذية والدواء» الأميركية، ليتم ارتداؤه تحت الذراع... وقد تم اختبار الجهاز في الصين حيث يقع مصنع شركة «رايلينج» الطبية، الشركة المصنعة للجهاز الطبي.
وقال يولين هسوين الباحث المعنى بتطوير الجهاز في جامعة «بوسطن» الأميركية: «إن الجهاز يمكنا من التنبؤ بتفشي فيروس الإنفلونزا بشكل أسرع من برامج المراقبة الوطنية في الصين، يؤكد الجهاز قدرته على الأجهزة الصحية الرقمية اليومية القابلة للارتداء لتتبع انتشار الأمراض والأوبئة على مستوى السكان».
وعكف الباحثون على تحليل البيانات التي تم جمعها من ما يقرب من 45 ألف نقطة للبيانات بين المستخدمين في الصين بين عامي 2014 و2016، حيث تم اختباره للكشف عن فرص تفشي الأمراض المشابهة لفيروس الإنفلونزا ليثبت فعالته ونجاحه في الكشف عن الفيروسات بدقة.
وقد أظهرت المعلومات التي تم جمعها من أجهزة «إيثرمونيتور» تفشى فيروس الإنفلونزا قبل شهر ظهور البيانات التي تم جمعها من قبل اللجنة الوطنية للصحة وتنظيم الأسرة في الصين.
وقال جون براونشتاين كبير الباحثين في مستشفى بوسطن للأطفال، ومدير مختبر الأوبئة الحسابية والصحة الرقمية في المستشفى - في سياق النتائج المتوصل إليها والتي نشرت في العدد الأخير من المجلة الأميركية للصحة العامة -: «لدينا المزيد والمزيد من الفرص لاستخدام الحلول الرقمية في الوقت الحقيقي، بتكاليف منخفضة لتحسين مراقبة الأمراض».



رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
TT

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)

رحلت الإعلامية المصرية ليلى رستم، الخميس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد تاريخ حافل في المجال الإعلامي، يذكّر ببدايات التلفزيون المصري في ستينات القرن العشرين، وكانت من أوائل المذيعات به، وقدمت برامج استضافت خلالها رموز المجتمع ومشاهيره، خصوصاً في برنامجها «نجمك المفضل».

ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، الإعلامية القديرة ليلى رستم، وذكرت في بيان أن الراحلة «من الرعيل الأول للإعلاميين الذين قدموا إعلاماً مهنياً صادقاً متميزاً وأسهموا في تشكيل ثقافة ووعي المشاهد المصري والعربي، حيث قدمت عدداً من البرامج التي حظيت بمشاهدة عالية وشهرة واسعة».

والتحقت ليلى بالتلفزيون المصري في بداياته عام 1960، وهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم، شقيق الفنان زكي رستم، وعملت مذيعةَ ربط، كما قدمت النشرة الفرنسية وعدداً من البرامج المهمة على مدى مشوارها الإعلامي، وفق بيان الهيئة.

ليلى رستم اشتهرت بمحاورة نجوم الفن والثقافة عبر برامجها (ماسبيرو زمان)

وتصدر خبر رحيل الإعلامية المصرية «التريند» على منصتي «غوغل» و«إكس» بمصر، الخميس، ونعاها عدد من الشخصيات العامة، والعاملين بمجال الإعلام والسينما والفن، من بينهم الإعلامي اللبناني نيشان الذي وصفها على صفحته بمنصة «إكس» بأنها «كسرت طوق الكلاسيكية في الحوار ورفعت سقف الاحترام والمهنية».

كما نعاها المخرج المصري مجدي أحمد علي، وكتب على صفحته بموقع «فيسبوك» أن المذيعة الراحلة «أهم مذيعة رأتها مصر في زمن الرواد... ثقافة ورقة وحضوراً يفوق أحياناً حضور ضيوفها».

واشتهرت ليلى رستم بلقب «صائدة المشاهير»؛ نظراً لإجرائها مقابلات مع كبار الشخصيات المؤثرة في مصر والعالم؛ مما جعلها واحدة من أعلام الإعلام العربي في تلك الحقبة، وقدّمت 3 من أبرز برامج التلفزيون المصري، وهي «الغرفة المضيئة»، «عشرين سؤال»، و«نجمك المفضل»، بالإضافة إلى نشرات إخبارية ضمن برنامج «نافذة على العالم»، وفق نعي لها نشره الناقد الفني المصري محمد رفعت على «فيسبوك».

الإعلامية المصرية الراحلة ليلى رستم (إكس)

ونعاها الناقد الفني المصري طارق الشناوي وكتب عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «ودّعتنا الإعلامية القديرة ليلى رستم، كانت أستاذة لا مثيل لها في حضورها وثقافتها وشياكتها، جمعت بين جمال العقل وجمال الملامح»، معرباً عن تمنيه أن تقدم المهرجانات التلفزيونية جائزة تحمل اسمها.

ويُعدّ برنامج «نجمك المفضل» من أشهر أعمال الإعلامية الراحلة، حيث استضافت خلاله أكثر من 150 شخصية من كبار الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين، من بينهم طه حسين، وعبد الحليم حافظ، وأحمد رمزي، وفاتن حمامة وتوفيق الحكيم، كما أجرت مقابلة شهيرة مع الملاكم الأميركي محمد علي كلاي.

وأبرزت بعض التعليقات على «السوشيال ميديا» حوار الإعلامية الراحلة مع كلاي.

وعدّ رئيس تحرير موقع «إعلام دوت كوم» محمد عبد الرحمن، رحيل ليلى رستم «خسارة كبيرة» وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلامية الراحلة كانت تنتمي إلى جيل المؤسسين للتلفزيون المصري، وهو الجيل الذي لم يكن يحتاج إلى إعداد أو دعم، لكن دائماً ما كان قادراً على محاورة العلماء والمفكرين والفنانين بجدارة واقتدار»، موضحاً أن «القيمة الكبيرة التي يمثلها هذا الجيل هي ما جعلت برامجهم تعيش حتى الآن ويعاد بثها على قنوات مثل (ماسبيرو زمان) ومنصة (يوتيوب) وغيرهما، فقد كانت الإعلامية الراحلة تدير حواراً راقياً يحصل خلاله الضيف على فرصته كاملة، ويبرز الحوار حجم الثقافة والرقي للمذيعين في هذه الفترة».

بدأ أول بث للتلفزيون المصري في 21 يوليو (تموز) عام 1960، وهو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط، واحتفل بعدها بيومين بعيد «ثورة 23 يوليو»، وبدأ بقناة واحدة، ثم قناتين، ثم قنوات متعددة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع، ومع الوقت تطور التلفزيون المصري ليصبح قوة للترفيه والمعلومات، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.

وشهدت بدايات التلفزيون ظهور إعلاميين مثَّلوا علامة بارزة فيما بعد في العمل التلفزيوني مثل أماني ناشد، وسلوى حجازي، وصلاح زكي وأحمد سمير، وكانت ليلى رستم آخر من تبقى من جيل الروَّاد المؤسسين.