وزير المالية السعودي: اتفاقية الأسلحة مع واشنطن للاستثمار لا لشرائها

قال إن السعودية تعمل على توفير 50% من مشترياتها من الأسلحة في 2030

وزير المالية السعودي خلال مؤتمر صحافي بالرياض (واس)
وزير المالية السعودي خلال مؤتمر صحافي بالرياض (واس)
TT

وزير المالية السعودي: اتفاقية الأسلحة مع واشنطن للاستثمار لا لشرائها

وزير المالية السعودي خلال مؤتمر صحافي بالرياض (واس)
وزير المالية السعودي خلال مؤتمر صحافي بالرياض (واس)

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن الاتفاقيات التي وقعت اليوم مع الجانب الأميركي تعزز الاقتصاد السعودي في شتى المجالات وتسهم في إيجاد فرص وظيفية للشباب السعودي, مشيراً إلى أنه تم توقيع اتفاقية لتوطين صناعة الأسلحة في السعودية بما سيحقق رؤية 2030 لتوفير 50 بالمئة من مشتريات المملكة من الأسلحة في عام 2030, مبينًا أن الاتفاقية الموقعة هي اتفاقية استثمار وليست شراء للأسلحة، وستعلن التفاصيل في وقتها من قبل الجهات المختصة.
وأكد وزير المالية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده السبت، استمرار إصدار السندات المالية في السوق المناسب وفي الوقت المناسب وبالسعر المناسب.
وأضاف أن حساب المواطن من المتوقع تطبيقه قريباُ بعد إعادة هيكلة أسعار الطاقة الذي لا يزال تحت الدراسة، منوهاً بقوة وصلابة الاقتصاد السعودي، لافتا إلى أن السعودية لديها من القوائم المالية والنفطية مايكفي لمعالجة أي تشوه في الوضع الاقتصادي, مستعرضاً العديد من البرامج المعدة لتنمية القطاع الخاص من خلال تنفيذ العديد من البرامج التي يحتاجها التي سيتم الانتهاء منها في الأسابيع القادمة.
وأشار وزير المالية إلى أن السعودية ستواصل دعمها لأشقائها في العالمين العربي والإسلامي, منوهاً بأن أحدى ركائز المملكة الأساسية في رؤية 2030 هي دعم أشقائها.
وأوضح أن الرؤية راعت في إعدادها نقاط القوة والمزايا الخاصة بالمملكة والامكانات التي يتملكها السوق السعودي وتم ترجمة ذلك من خلال المئات من ورش العمل التي تمت على مدى سبعة أشهر التي تضمنت المبادرات الخاصة بالرؤية.
وتابع الجدعان: وضعنا وأسسنا لبرامج الرؤية التي تم الاعلان عنها مؤخراً، ومن ذلك برنامج الحكومة الذي يتعلق بتأسيس وحدة اتخاذ القرارات ولجنة تمويله، وقد كان هناك قدر كبير من الشفافية والانفتاح على السوق المحلي والسوق الدولي؛ ويوضح ذلك تأسيس برنامج للبيانات وإصدار كافة البرامج الخاصة بالإعلان المالي بما في ذلك نشر التقارير الدورية التي جعلت الخصخصة مركزاً للتميز، وكذلك الاعلان عن بعض القوانين, مبينًا أن مرحلة التخطيط للرؤية قد اكتملت والتركيز الآن على عملية التنفيذ، فهناك عشرة برامج ونركز على برنامج التحول الوطني الذي تم إطلاقه عام 2017 لأكثر من 100 مبادرة لجهات حكومية.



السعودية تجدد رفضها القاطع المساس بحقوق الفلسطينيين

الأمير فيصل بن فرحان لدى إلقائه كلمة السعودية في القمة التي استضافتها القاهرة الثلاثاء (واس)
الأمير فيصل بن فرحان لدى إلقائه كلمة السعودية في القمة التي استضافتها القاهرة الثلاثاء (واس)
TT

السعودية تجدد رفضها القاطع المساس بحقوق الفلسطينيين

الأمير فيصل بن فرحان لدى إلقائه كلمة السعودية في القمة التي استضافتها القاهرة الثلاثاء (واس)
الأمير فيصل بن فرحان لدى إلقائه كلمة السعودية في القمة التي استضافتها القاهرة الثلاثاء (واس)

جددت السعودية، الثلاثاء، التأكيد على رفضها «القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، سواء من خلال الاستيطان، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم»، وذلك خلال القمة العربية غير العادية التي عُقدت في مصر.

وشددت السعودية على ضرورة إيجاد «ضمانات دولية وقرارات أممية تفرض استدامة الهدنة في قطاع غزة»، مؤكدةً على «حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه».

الأمير فيصل بن فرحان يلقي كلمة السعودية في القمة الثلاثاء (واس)

ونيابة عن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، ترأس وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان وفد المملكة في القمة، وقال في كلمة بلاده خلالها: «إننا في المملكة نرفض بشكل قاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، سواء من خلال سياسات الاستيطان أو ضم الأراضي الفلسطينية أو السعي لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، كما نشدد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

وأضاف وزير الخارجية السعودي أن «المعاناة غير المسبوقة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تستوجب تكاتف المجتمع الدولي لعودة الحياة إلى طبيعتها في القطاع، وإعادة إعماره، وتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بكرامة على أرضه دون محاولة تغيير الواقع على الأراضي الفلسطينية».

جانب من أعمال القمة العربية غير العادية في القاهرة الثلاثاء (واس)

وتابع: «في هذا الإطار نؤكد ضرورة إيجاد ضمانات دولية وقرارات أممية تفرض استدامة الهدنة في قطاع غزة وعدم تعرضه للعدوان مجدداً، وتحقيق الأمن والاستقرار في غزة وجميع الأراضي الفلسطينية، مع أهمية مساندة السلطة الوطنية الفلسطينية والوقوف بجانبها للقيام بمهامها بما في ذلك إدارة القطاع وتوفير الخدمات الإنسانية لسكانه».

وأعرب الأمير فيصل بن فرحان في ختام كلمة السعودية عن تطلع بلاده لأن تسهم هذه القمة في «تحقيق نتائج ملموسة لإنهاء التداعيات الكارثية لهذه الحرب، وحماية المدنيين الأبرياء في فلسطين، وإيجاد واقع جديد تنعم فيه المنطقة بالأمن والاستقرار والازدهار».