صرح وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، أمس (الجمعة)، أن إدارة الرئيس دونالد ترمب أمرت بشن «حملة إبادة» ضد المتطرفين في العراق وسوريا للحد من عدد المقاتلين الأجانب الذين يعودون إلى بلدانهم قدر الإمكان.
وأوضح ماتيس في مؤتمر صحافي في البنتاغون، مقر وزارة الدفاع الأميركية، أن «حملة الإبادة» هذه تعني أن «تطوق» قوات التحالف مواقع تنظيم داعش قبل مهاجمتها، حتى لا يتمكن المتطرفون من الفرار أو التجمع في مكان آخر، ومنعهم من نقل خبرتهم العسكرية وعقيدتهم إلى العواصم الأوروبية وغيرها. وقال إن الرئيس «أمر بالقيام بتغيير تكتيكي يقضي بالانتقال من طرد تنظيم داعش إلى خارج المناطق الآمنة، لتطويق العدو في معاقله لنتمكن من إبادته».
وأضاف ماتيس «باختصار، هدفنا هو ألا يفر المقاتلون الأجانب» أو على الأقل أن يكون عدد الذين يتمكنون من الفرار «قليلا جدا».
وكان ترمب الذي أكد خلال حملته الانتخابية أنه يريد القضاء على التنظيم المتطرف، وقع أمرا تنفيذيا عند توليه مهامه يطلب من جنرالاته أن يقدموا خطة معدلة خلال ثلاثين يوما للقضاء على الإرهابيين.
وكانت نتيجة هذه المراجعة «خطة إبادة» ومنح القادة العسكريين مزيدا من سلطات القرار على أرض المعركة.
وكانت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما متهمة بالتدخل في تفاصيل العمليات العسكرية والسيطرة على القرارات المتعلقة بالعمليات التي يرى العسكريون أنها يجب أن تعود إليهم.
وقال ماتيس إن «المقاتلين الأجانب يشكلون تهديدا استراتيجيا سواء عادوا إلى تونس أو إلى كوالالمبور أو باريس وديترويت أو غيرها».
وأكد أن القرار الآخر الذي اتخذه ترمب هو نقل مزيد من سلطات القرار إلى القادة العسكريين الذين يقودون العمليات، لاختصار مهلة اتخاذ القرار.
ويقاتل التحالف الدولي تنظيم داعش منذ صيف 2014 ويدعم المقاتلين المحليين على الأرض بمساندة جوية وتدريب وتسليح.
وقد سمح ترمب خلال الشهر الحالي بتسليح الأكراد في التحالف الذي يقاتل تنظيم داعش في شمال سوريا، ما أثار استياء تركيا التي تعتبر هؤلاء إرهابيين.
وأظهر التحالف الدولي ضد تنظيم داعش مؤخرا أنه لا يتردد في إطلاق النار على متطرفين فارين.
فقد قصف الأسبوع الماضي مقاتلين من التنظيم بعد انسحابهم من مدينة الطبقة التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وأوضح ماتيس أن تنظيم داعش خسر 55 في المائة من الأراضي التي كان يحتلها في العراق وسوريا وتم تحرير أربعة ملايين شخص من سيطرته.
لكن التنظيم المتطرف ما زال يسيطر على الرقة في سوريا ومناطق من وادي الفرات وأجزاء صغيرة من مدينة الموصل في العراق.
من جهة أخرى، وفي مذكرة منفصلة، رحب رئيس أركان الجيوش الأميركية جو دانفورد بحسن سير الاتفاق الأميركي السوري لتجنب الحوادث بين قوات البلدين في سوريا، حيث تدعم روسيا عسكريا منذ 2015 نظام الأسد.
وقد أقام الجانبان خط اتصال بينهما لتبادل المعلومات عن مواقع قوات كل منهما من أجل تجنب أي حادث.
وقال الجنرال دانفورد إن الولايات المتحدة قدمت «اقتراحا» إلى موسكو لتعميق تبادل المعلومات من دون أن يذكر أي تفاصيل. وأضاف: «انطباعي هو أن الروس يحاولون بالحماس نفسه الذي لدينا تجنب الحوادث والتأكد من مواصلة الحملة ضد تنظيم داعش وضمان سلامة طاقمنا».
وأخيرا، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية تمديد ولاية الجنرال دانفورد في أعلى منصب في الجيش الأميركي لولاية جديدة تمتد لسنتين.
«حملة إبادة» ضد «داعش» في العراق وسوريا بأمر من ترمب
حتى لا يتمكن المتطرفون من الفرار أو التجمع في مكان آخر
«حملة إبادة» ضد «داعش» في العراق وسوريا بأمر من ترمب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة