المشنوق: لن نتنازل عن رفض انخراط «حزب الله» في دعم إرهاب الأسد بحق شعبه

المشنوق: لن نتنازل عن رفض انخراط «حزب الله» في دعم إرهاب الأسد بحق شعبه
TT

المشنوق: لن نتنازل عن رفض انخراط «حزب الله» في دعم إرهاب الأسد بحق شعبه

المشنوق: لن نتنازل عن رفض انخراط «حزب الله» في دعم إرهاب الأسد بحق شعبه

قال وزير الداخلية والبلديات اللبناني، نهاد المشنوق، إنه ليس على جدول أعمال الحوار المستمر بين «تيار المستقبل» و«حزب الله»، أي بحث في المحكمة الدولية ولا في تشريع السلاح في الداخل ولا في تغطية «الجريمة» السورية. وشدد على أنه «لن يكون هناك تنازل عن دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري أو عن رفض انخراط حزب الله في دعم إرهاب الأسد بحق شعبه، أو عن رفض تشريع سرايا الفتنة في الداخل اللبناني».
المشنوق أكد خلال جولة له على مناطق في شمال لبنان أن «الاعتدال ينتصر في المنطقة، فالتحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية هو تحالف الاعتدال في وجه تطرف الحوثيين. وهو ينتصر. كما أن مصر اليوم هي قيادة اعتدال. وهي تنتصر على التطرّف والتشدّد الديني وتخوض الحرب ضد الإرهاب. أما سعد الحريري فهو عنوان الاعتدال اللبناني الذي بشجاعته وإيمانه وثباته جنب لبنان الحريق السوري». وأضاف الوزير المشنوق: «غداً في المملكة العربية السعودية، يجمع ملك الاعتدال والحزم الملك سلمان بن عبد العزيز كل قادة الاعتدال العربي والإسلامي في قمة مع الرئيس الأميركي للتأكيد على ثوابت الاعتدال الحازم والقادر، في عنوان القضية الفلسطينية والسلام المستحق، وفي عنوان مواجهة الغطرسة الإيرانية والإرهاب وفي عنوان أمن العرب القومي».
وقال المشنوق موجهاً كلامه لأهالي عكار الشمالية: «لأنكم الأقرب إلى الحريق السوري، أنتم الأكثر إدراكاً لحجم المخاطر التي تهدد لبنان، والتحديات التي تواجه صانع القرار فيه، لا سيما سعد الحريري، الذي نجح حتى الآن في تجنيب لبنان الخيارات المرة. لا أريد أن أخيف أحداً، ولكن أنتم أكثر من يعرف صعوبة المرحلة الانتقالية التي نمر فيها في لبنان وسوريا والمنطقة». وأضاف: «هذه مرحلة لا تنفع خلالها العنتريات والمزايدة على القرار العاقل بربط النزاع مع من كنا وسنظل نختلف معهم على ثوابت الدولة والسلم الأهلي ما لم يبدلوا تبديلاً».
كذلك توجه المشنوق لمن قال إنهم «استدلوا إلى الصوت العالي أخيراً»، فقال: «لن نسمح لأحد بأن يأخذ لبنان إلى الحج والناس راجعة». وتطرق وزير الداخلية لملف الانتخابات النيابية، مؤكداً أنه ستكون هناك انتخابات قبل رأس السنة. وقال: «نحن عقولنا وقلوبنا مفتوحة لكل الاحتمالات ولكل الخيارات، وأعتقد أن الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري سيصدران في الوقت المناسب مرسوم فتح دورة استثنائية حتى 19 يونيو (حزيران) موعد نهاية ولاية مجلس النيابي، وذلك من أجل فتح الباب أمام مزيد من الحوار والاستقرار والأمن لكل الناس». وختم قائلاً: «المهم اليوم هو الانصراف إلى ما يمكن التفاهم عليه في الداخل وتوسيع رقعة الراغبين في صيانة المؤسسات وحماية الهيكل».



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.