موزيس... لاعب أعاد كونتي اكتشافه

بعد سنوات لم يترك فيها النيجيري بصمة تذكر في تاريخ تشيلسي أصبح نجماً محورياً في تشكيل الفريق

ينافس موزيس بقوة على لقب أفضل لاعب أفريقي هذا العام («الشرق الأوسط»)
ينافس موزيس بقوة على لقب أفضل لاعب أفريقي هذا العام («الشرق الأوسط»)
TT

موزيس... لاعب أعاد كونتي اكتشافه

ينافس موزيس بقوة على لقب أفضل لاعب أفريقي هذا العام («الشرق الأوسط»)
ينافس موزيس بقوة على لقب أفضل لاعب أفريقي هذا العام («الشرق الأوسط»)

كان هذا قراراً كفيلا بتغيير اتجاه مسيرته داخل تشيلسي إلى الأبد. إلا أنه في الوقت الذي استعد فيكتور موزيس لخوض موسمه الخامس مع الفريق اللندني منذ انضمامه إليه قادماً من ويغان أتلتيك عام 2012، نما إلى علمه القرار للمرة الأولى عندما أعلنه المدرب أنطونيو كونتي قبل رحلة الفريق لمواجهة هال سيتي في الأول من أكتوبر (تشرين الأول).
وفي هذا الصدد، قال موزيس: «لم يقل لي: هل تود اللعب في مركز الجناح - الظهير؟» وإنما طرح الأمر مباشرة فحسب، وذلك في أعقاب الفوز على ميدلسبره بنتيجة 3 - 0، والذي وضع تشيلسي على بعد ثلاث نقاط فحسب قبل الفوز ببطولة الدوري الممتاز الخامسة في تاريخه. وأضاف: «بعد ذلك، استمر في تشجيعي وناقش الأمر معي باستفاضة أثناء التدريبات، وما تعنيه المشاركة في هذا المركز. وحرص على الحديث معي باستمرار خلال التدريبات للتأكد من أنني أتحسن وشرح الأمر باستفاضة. وبالفعل، تقبلت التغيير ولم أعاود النظر إلى الخلف مجدداً قط».
بعد مرور قرابة عقد منذ مشاركته للمرة الأولى في صفوف الفريق الأول مع كريستال بالاس في سن الـ16. أخيراً بلغ موزيس مرحلة النضج. جدير بالذكر أن موزيس صعد نجمه في لندن منذ أن كان تلميذاً بعد أن قدم إليها عام 2002 كطالب للجوء السياسي بعدما قتل والداه بوحشية في خضم أعمال شغب ذات طابع ديني بإقليم كادونا الواقع شمال غربي نيجيريا. والآن، أصبح موزيس جزءًا محورياً من فريق تشيلسي بعد أن قضى الجزء الأكبر من سنواته الأربع الماضية في صفوف النادي على مقعد البدلاء أو في أندية أخرى على سبيل الإعارة.
قبل هذا الموسم، كان موزيس قد شارك في التشكيل الأساسي لفريقه خلال 12 مباراة فقط من الدوري الممتاز، مع قضائه بعض الوقت في صفوف ليفربول وستوك سيتي وويست هام يونايتد بعدما أخفق في إقناع مدرب تشيلسي في ذلك الوقت جوزيه مورينيو بقدراته. وجاء تولي كونتي مهمة تدريب الفريق ليغير كل شيء. جدير بالذكر أن كونتي اعترف أنه يتعذر عليه تصديق كيف أن سلفه اقتصد كثيراً في استغلال مهارات موزيس. وبالفعل، أصبح موزيس عنصراً لا غنى عنه في طريقة لعب 3 - 4 - 3 التي انتهجها المدرب الإيطالي.
وعن هذا، قال موزيس: «لطالما آمنت بقدراتي، وكنت دائماً على علم بأنني أملك ما يؤهلني للعب في صفوف ناد كبير مثل تشيلسي. وبالفعل، أثبت ذلك. وقد انضم إلينا هنا مدرب على استعداد لمنح فرصة المشاركة للجميع». وأضاف: «كي أكون أميناً، كانت بداخلي الرغبة في لعب كرة القدم فحسب. وكانت البداية في مواجهة هال سيتي. وبالفعل استمتعت بالأمر كثيراً. وحرصت على مشاهدة فيديوهات لنفسي بعد المواجهة مع هال سيتي، وذلك للتأكد من أنني كنت في المكان الصحيح. وبعد ذلك، عملت على تحسين مستواي».
من ناحية أخرى، بعد أن كان عنصراً منتظماً في صفوف منتخب إنجلترا للناشئين قبل أن يقرر تبديل ولاءه لصالح نيجيريا عام 2011 بعدما شعر بالإحباط إزاء عدم نيله التقدير المناسب. وجرى اختياره بين عناصر تشكيلة أفضل 11 لاعبا بالبطولة بعدما نجح المنتخب النيجيري في الفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية لعام 2013. لكنه جابه صعوبة في مواصلة تألق أدائه في صفوف منتخب بلاده حتى تعيين الألماني غيرنو روهر مدرباً للمنتخب العام الماضي. والآن، تقف نيجيريا في مركز قوي يؤهلها للمشاركة ببطولة كأس العالم لعام 2008 المقرر إقامتها في روسيا وذلك بفضل هدفين أحرزهما موزيس في مرمى الجزائر في نوفمبر (تشرين الثاني)، في الوقت الذي ينافس موزيس بقوة على لقب أفضل لاعب أفريقي للعام.
من ناحيته، أعرب المهاجم الأسطورة النيجيري السابق دانييل أموكاتشي عن اعتقاده بأنه: «إذا رغب فيكتور موزيس في أن يصبح ليونيل ميسي، فإن بإمكانه بالفعل أن يصبح ميسي». جدير بالذكر أن أموكاتشي عمل مساعدا لمدرب نيجيريا، ستيفن كيشي عام 2013، وينتمي هو الآخر لإقليم كادونا. وأضاف: «مر وقت طويل للغاية منذ آخر مرة رأيت فيها لاعباً يملك هذه المميزات الكثيرة. وقد تحدثنا معاً كثيراً. وفي كل مرة، كنت أخبره بالأمر نفسه، وهو أنه إذا رغبت في تقديم أفضل أداء ممكن لديك، فإنه يتحتم عليك بذل مجهود أكبر. فيما مضى، كان موزيس لاعباً من الممكن أن يخفت نجمه أحياناً.
وعندما تتحدث إلى أشخاص من المسؤولين عن تدريب كريستيانو رونالدو وميسي، سيخبرونك حجم المجهود المذهل الذي يبذله هذان اللاعبان. والآن، أدرك موزيس بالفعل هذا الأمر بفضل كونتي». ومع ذلك، فإن الإحصاءات العامة لا تعكس بالضرورة هذا الأمر لدى مقارنة موزيس ببعض أفضل لاعبي الظهير الأيمن على مستوى الدوري الممتاز، وإن كانت نسبة فوز تشيلسي البالغة 81 في المائة عندما يكون موزيس مشاركاً في الفريق تنبئ عن حقيقة تأثيره على أداء الفريق.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».