الأمن الفكري ساهم في صد الإرهاب.. و{المناصحة} فتحت مجالا كبيرا للعائدين

الأمن الفكري ساهم في صد الإرهاب.. و{المناصحة} فتحت مجالا كبيرا للعائدين
TT

الأمن الفكري ساهم في صد الإرهاب.. و{المناصحة} فتحت مجالا كبيرا للعائدين

الأمن الفكري ساهم في صد الإرهاب.. و{المناصحة} فتحت مجالا كبيرا للعائدين

تسعى التنظيمات الإرهابية إلى توحيد جهودها وخططها من أجل زرع خلاياها في السعودية، بدعم جهات تسعى لخلق الفوضى في البلاد، في الوقت الذي خاضت فيه السعودية حربها مع تنظيم القاعدة وجففت منابعه. ورغم كل هذه المحاولات التي حاولت تنفيذها تنظيمات استقطاب الشباب السعودي إلى خارج البلاد بغرض وهم الجهاد، فإن الأمن السعودي بكل قطاعاته أكد نجاحه وكفاءته، وقطع الطريق على هذه التنظيمات الإرهابية من خلال إتاحة الفرصة للسعوديين المغرر بهم في الخارج الذين كانوا وما زالوا أبناء الوطن، للرجوع عما أقدموا عليه، والعودة بكل ترحاب وسعة صدر إلى بلادهم.
أمام هذا الأمر، يرى المحامي الدكتور حمود الناجم أن هناك هدفا سياديا سياسيا طائفيا لتنظيمات، مثل تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية (داعش) أو جبهة النصرة، المنضويين بشكل أو بآخر تحت تنظيم القاعدة، وبين أن هذا ما جعل «داعش» بما لها من خلفية سياسية وتبعية تتخذ موقفا من السعودية، وتعمل بكل جد على زعزعة الأمن فيها، لأسباب عدة، من أهمها أن السعودية قلب العالم الإسلامي، إضافة إلى ثبات الموقف السعودي من قبل المعارضة في سوريا، وتبنيها نصرة هذا الشعب.
هذا الفكر لا يُجابه في السعودية بالتفكيك والتصدي وحسب، بل حتى الجانب الفكري حاز اهتماما واسعا.
وأشار الناجم إلى نجاح دور مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية الذي حقق نجاحا فاق نسبة 90 في المائة، بتقديرات دولية، لافتا إلى أن المركز قابل للتطوير في كثير من الأمور، رغم كل النجاحات.
و يعد مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعايا الذي استحدث في نهاية عام 2007، بتوجيه من الأمير نايف بن عبد العزيز (رحمه الله) وزير الداخلية السعودي الأسبق، ليصبح مؤسسة إصلاحية تربوية تعنى بتنمية المهارات المعرفية والسلوكية من خلال مجموعة من البرامج التي يقوم عليها نخبة من أصحاب العلم والخبرة في التخصصات العلمية المتنوعة، برؤية أن يكون نموذجا عالميا لتحقيق الأمن الفكري، مرتكزا على وسطية الإسلام وتعزيز روح الانتماء الوطني.
ويساهم المركز (بحسب موقعه الإلكتروني) «في نشر مفهوم الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والأفكار المنحرفة، وتحقيق التوازن الفكري والنفسي والاجتماعي، والتعرف على نوعية الانحرافات الفكرية الموجودة لدى الفئات المستهدفة، وتأهيلهم من أجل الاندماج التدريجي في المجتمع، والتواصل مع أسرهم وتقديم المساعدة لهم، وإبراز دور المملكة السعودية في مكافحة الإرهاب والتصدي للأفكار المنحرفة والضالة ورعاية وإصلاح أبنائها، وتأهيل الفئات المستهدفة للاندماج التدريجي في المجتمع ورعايتهم».
ويعد برنامج المناصحة أول خطوة في جهود مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، وهو أسلوب لتعديل الأفكار الخاطئة حول بعض القضايا الشرعية، بهدف بناء مفاهيم شرعية صحيحة تستند إلى منهج الوسطية والاعتدال.
ووصف الناجم الضربات التي تلقتها «داعش» بـ«المدوية سياسيا»، لافتا إلى أن هذا التنظيم لم يجد الدعم الحقيقي إلا من دولة العراق التي تُعد مقرهم الرئيس، كما أن السعودية بذلت جهودا دولية في تجريم هذه الفرق، وجعلها على قوائم الإرهاب المشددة، كما عملت باشتراك مع دول صديقة على تجفيف مصادر ومنابع تمويل هذه الجماعات، خاصة في اليمن.
وعن وجود تنظيم القاعدة وجزء من «داعش» في اليمن يرى الناجم أن اختيارهم لليمن جاء لقربه من السعودية، وسهولة التسلل إلى أراضيه، وأن الاضطرابات الأمنية الموجودة في اليمن وغياب الوعي والتثقيف الاجتماعي، وطبيعته الجغرافية، في وجود مناطق جبلية وعرة يسهل اختبائهم وتدريباتهم فيها، ووجود السواحل البحرية التي يأتي من خلالها الإمداد، جميعها عوامل شكلت أرضا خصبة لنموهم.
ورأى الناجم أنه رغم القصور الذي حدث في كشف نيات هذه الجماعات، وإبرازها للمجتمع من خلال الندوات والمحاضرات واللقاءات التي جرت مع الشخصيات التي تملك خلفية تامة وكاملة مع هذه الفرق، فإن الجهود كانت مقبولة، خاصة أن المجتمع أصبح لديه وعي تام بأن هذه التنظيمات أصبحت تشكل خطرا، وأنها داخل منظومة الإرهاب.
وأشاد الناجم بدور الأمن السعودي بكل قطاعاته ورجالاته، مبينا أنهم أدوا دورهم بكفاءة، وأن المنظومة الأمنية واضحة وثابتة، وتجربة السعودية في مكافحة الإرهاب عرضت في كثير من الدول الأوروبية وأميركا، وأصبحت مضرب مثال في القضاء على الخلايا الإرهابية.
يشار إلى أن مركز محمد بن نايف للمناصحة يقدم خدماته من خلال جملة برامج، أبرزها تنظيم حوار هادئ ومناقشة بنّاءة وموعظة حسنة، بهدف تصحيح أفكار الموقوفين من الشبهات الفكرية التي وقعوا فيها بالاستناد إلى القرآن الكريم والسنة النبوية، والمناصحة الوقائية التي تجري عن طريق حملات توعية وقائية توجه إلى بعض المناطق والمحافظات والمدن والهجر، بهدف وقاية المجتمع من أفكار الغلو والتطرف والتشدد، وتعريف المواطنين والمقيمين بخطورة هذه الأفكار، وإطلاعهم على تجارب الذين وقعوا في فخ الإرهاب والتكفير.
ويستهدف برنامج المناصحة الموجه بعض الأسر التي يلاحظ عليها أو على أحد أبنائها اعتناق أفكار خاطئة، أو أن أحدهم سبق له الذهاب إلى مواطن الصراع والفتن. ويدرس المركز أحوال تلك الأسر ويتواصل معها من قبل لجان المناصحة من الجنسين، وفي تخصصات مختلفة، إضافة إلى برنامج المناصحة النسوية الذي يجري داخل مقار التوقيف أو خارجها، من قبل لجان مناصحة من العنصر النسائي المؤهل تأهيلا شرعيا ونفسيا واجتماعيا، كما يشاركن ضمن برامج المناصحة الأخرى التي تستهدف مكونات المجتمع.



ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة؛ باستضافة البطولة.

ويرأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة؛ الذي يضم كلّاً من: الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، وأحمد الخطيب وزير السياحة، والمهندس فهد الجلاجل وزير الصحة، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور فهد تونسي المستشار بالديوان الملكي، وعبد العزيز طرابزوني المستشار بالديوان الملكي، وياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد.

وتُشكِّل استضافة البطولة؛ خطوة استراتيجية نوعية، ستُساهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة، فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين، وتحسين الأداء للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل البلاد وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الدولية.

وينتظر أن تُبرز السعودية نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من الزوار على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.