الجيش النيجيري يعثر على فتاة من تلميذات شيبوك

خطفتهن «بوكو حرام» قبل 3 سنوات

الرئيس النيجيري محمد بخاري يستقبل 82 فتاة أفرجت عنهن «بوكو حرام» مطلع الشهر الجاري (رويترز)
الرئيس النيجيري محمد بخاري يستقبل 82 فتاة أفرجت عنهن «بوكو حرام» مطلع الشهر الجاري (رويترز)
TT

الجيش النيجيري يعثر على فتاة من تلميذات شيبوك

الرئيس النيجيري محمد بخاري يستقبل 82 فتاة أفرجت عنهن «بوكو حرام» مطلع الشهر الجاري (رويترز)
الرئيس النيجيري محمد بخاري يستقبل 82 فتاة أفرجت عنهن «بوكو حرام» مطلع الشهر الجاري (رويترز)

أعلنت الحكومة النيجيرية أمس (الأربعاء)أ إحدى التلميذات اللواتي خُطفن قبل أكثر من ثلاث سنوات من مدرستهن في شيبوك على أيدي جماعة «بوكو حرام» المتطرفة عثر عليها الجيش إثر فرارها من خاطفيها.
وقال مسؤول في الحكومة إن الفتاة «عثر عليها جنود في الجيش النيجيري أثناء فرارها».
من جهته، أوضح المتحدث باسم الرئاسة فيمي أديسينا أن نائب الرئيس ييمي أوسينباجو أبلغ الوزراء بهذه البشرى السارة خلال اجتماع الأربعاء.
وقال أديسينا: «ليست لدينا كل التفاصيل حتى الآن لكن بوسعي أن أؤكد لكم أن هذا صحيح. لقد بلغني أنها وصلت إلى أبوجا ولكني لم أرها بعد».
وأكد هذه المعلومة الأمين العام لرئاسة الجمهورية بشير أحمد، وذلك في تغريدة على «تويتر».
ولم ترشح في الحال أي معلومة عن المكان الذي عثر فيه الجنود على هذه الفتاة التي بعودتها إلى الحرية يرتفع إلى 107 عدد الفتيات اللواتي تحررن من خاطفيهن حتى اليوم، وذلك من أصل 219 تلميذة كانت الحركة المتشددة خطفتهن من مدرستهن الثانوية في شيبوك في أبريل (نيسان) 2014.
وفي مطلع مايو (أيار) الحالي أثمرت مفاوضات بين الحكومة والجماعة المتطرفة عن اتفاق على تبادل أسرى تم بموجبه إطلاق سراح 82 فتاة.
وأتى هذا الاتفاق بعد أشهر على اتفاق مماثل تم بموجبه إطلاق سراح 21 فتاة في أكتوبر (تشرين الأول) 2016. كذلك فقد سبق وأن عثر الجيش على ثلاث فتيات أخريات قرب معقل «بوكو حرام» في غابة سامبيسا.
ورفضت فتاة واحدة أن يتم إطلاق سراحها بسبب زواجها من مقاتل بالجماعة.
وكانت الحكومة أكدت مؤخراً أنها تجري مفاوضات مع «بوكو حرام» لإطلاق بقية الفتيات المختطفات وعددهن 112 فتاة.
ومنذ بداية تمرد «بوكو حرام» قبل ثمانية أعوام خطف الآلاف من النساء والرجال والفتيات. وأسفرت حركة التمرد هذه عن سقوط عشرين ألف قتيل على الأقل ونزوح 2.6 مليون آخرين.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.