ابنة ضابطة قُتلت مع سقوط البرجين تحضر جلسات المحاكمة

باتريشيا سميث («الشرق الأوسط»)
باتريشيا سميث («الشرق الأوسط»)
TT

ابنة ضابطة قُتلت مع سقوط البرجين تحضر جلسات المحاكمة

باتريشيا سميث («الشرق الأوسط»)
باتريشيا سميث («الشرق الأوسط»)

جذبت باتريشيا سميت (18 عاما) الأنظار خلال مشاركتها في حضور الجلسات التحضيرية لمحاكمة مرتكبي هجمات 11 سبتمبر (أيلول) صباح أول من أمس في كامب جاستيس (معسكر العدالة) بقاعدة غوانتانامو العسكرية بكوبا، حيث توجد قاعة المحكمة.
وباتريشيا هي ابنة الضابطة ميورا سميت التي لقيت حتفها في وسط مدينة مانهاتن عندما سقط برجا التجارة العالمي في 11 سبتمبر 2001. وقد لقيت مورا (38 عاما) مصرعها في انهيار البرج الجنوبي في الهجمات بينما كانت تساعد في إنقاذ الناس وإخراجهم من برجي التجارة العالمي. وهي واحدة من بين 20 ألف من الضباط والمسؤولين الذين حُفرت أسماؤهم في النصب التذكاري لموظفي تنفيذ القانون في العاصمة واشنطن، وواحدة من 60 ضابطا من شرطة نيويورك ممن لقوا مصرعهم في تلك الهجمات.
وخلف ثلاث طبقات من الزجاج السميك جلست باتريشيا مع والدها في القاعة المخصصة للصحافيين والمراقبين من المنظمات الحقوقية وأهالي ضحايا الهجمات، وتفصل ستارة بين أهالي الضحايا وبقية الإعلاميين والنشطاء الحقوقيين لتشهد دخول المتهمين الخمسة في تلك الهجمات وهم يدخلون القاعة واحدا تلو الآخر، وهي تحدق في تلك الوجوه التي حرمتها من والدتها، وقتلت ما يقرب من 300 شخص آخرين في 11 سبتمبر منذ 16 عاما. والمفارقة، أن تتصادف مشاركة باتريشيا في حضور الجلسات التحضيرية للمحاكمة مع الاحتفالات الأميركية بعيد الأم في كل أنحاء البلاد، كما تصادف عقد الجلسات مع اليوم الوطني للحداد لرجال الشرطة الذين يقتلون في مهام شرطية.
ولم تكن هذه هي المرة الأولي التي تجذب باتريشيا الأنظار؛ فقد جذبت الأضواء وعدسات كاميرات التلفزيون في ديسمبر (كانون الأول) عام 2001، ودفعت الكثير من المشاهدين إلى البكاء في لحظات تأثر موجعة عندما دخلت باتريشيا ذات العامين، في ذلك الوقت، تمسك بيد والدها وترتدي فستانا أحمر، وتتسلم وسام الشرف باسم والدتها من عمدة نيويورك وقتها رودي جولياني، وتضع الوسام حول رقبتها الصغيرة
وقال تيم سميث، والد باتريشيا، للصحافيين «أنا سعيد لأن باتريشيا استطاعت أن تصحبني اليوم لرؤية هؤلاء الوحوش المسؤولين عن قتل والدتها، وأنا فخور أنها ستواصل متابعة تلك الجلسات حتى تتحقق العدالة».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.