400 روسي من حوض الفولغا يقاتلون في سوريا

إنشاء محطة إذاعة وقناة تلفزيونية «للوقاية المبكرة من التطرف»

400 روسي من حوض الفولغا  يقاتلون في سوريا
TT

400 روسي من حوض الفولغا يقاتلون في سوريا

400 روسي من حوض الفولغا  يقاتلون في سوريا

قال نيكولاي باتروشيف، سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي: إن أكثر من 400 مواطن روسي، من أبناء مناطق حوض الفولغا، يقاتلون خارج البلاد في صفوف الجماعات الإرهابية.
وجاء كلام المسؤول الأمني الروسي رفيع المستوى، خلال اجتماع أمس مع قادة أقاليم وجمهوريات ومقاطعات الاتحاد الروسي الواقعة في حوض نهر الفولغا، مكرس لبحث مشكلات الإرهاب والهجرة.
وحذر باتروشيف أمام المشاركين في الاجتماع من أن «المواطنين المتورطين في نشاط المجموعات الإرهابية، يشكلون مصدر خطر كبير». وقال إن «المعطيات المتوفرة تشير إلى أن أكثر من 400 مواطن من أبناء منطقة حوض الفولغا، يشاركون في نشاط التنظيمات الإرهابية خارج البلاد، وبصورة رئيسية على الأراضي السورية».
وفي سياق متصل، كشف أليكسي بافلوف، نائب سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، عن خطة لإنشاء قناة تلفزيون ومحطة إذاعة تقوم بصورة رئيسية بتكوين وعي في المجتمع مناهض للفكر المتطرف.
وقال في تصريحات للصحافيين، أمس، بمناسبة الذكرى السنوية الـ25 لتأسيس مجلس الأمن القومي: «إن التصدي لنشر آيديولوجيا التطرف، واحدة من المهام الرئيسية في مجال الوقاية من ظاهرة الإرهاب والتطرف»، مؤكداً أنه «دون حل هذه المهمة، فإن النصر الاستراتيجي على الإرهاب غير ممكن».
وأشار إلى أن تنفيذ تلك المهمة بفاعلية يتطلب بالضرورة عملا جماعياً، ومشاركة مؤسسات الدولة وأجهزة السلطة، كما ومختلف مؤسسات المجتمع المدني، ومجتمع العلوم والأعمال، والمؤسسات التعليمية، والمنظمات الدينية والاجتماعية، وكذلك وسائل الإعلام.
وكشف بافلوف للصحافيين عن «خطة يجري وضعها وتنفيذها في الوقت الحالي، لإنشاء محطة راديو توضيحية معلوماتية، وقناة بث تلفزيوني، تجري عبرهما حوارات مناسبة (للتصدي لآيديولوجيا التطرف)، والمساعدة في إعادة تأهيل المواطنين الذين يمضون فترة عقوبة في السجن بتهمة ممارسة نشاط إرهابي».
فضلا عن ذلك يجري العمل للوقاية من احتمال تغلغل التيارات المتطرفة في منظومة التعليم الديني، حسب قوله، وأضاف أن هذا العمل يشمل بما في ذلك، الكشف عن حوامل المعلومات الورقية والإلكترونية، التي تحتوي على مواد وأدبيات متطرفة، وسحبها من التداول.
وبموازاة هذا كله، يجري إعداد مختصين في مجال التربية وعلم النفس وفي المجال الاجتماعي، للعمل في مجال وقاية المجتمع من التطرف، مع تركيز على جيل الشباب. وأكد بافلوف، أن هؤلاء المختصين سيقومون بعمليات مسح للرأي العام، وكل هذا بغية التصدي في مراحل مبكرة لمظاهر التطرف والإرهاب.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.