ماكرون يكلف إدوار فيليب تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة

ايمانويل ماكرون وادوار فيليب (أ.ف.ب)
ايمانويل ماكرون وادوار فيليب (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يكلف إدوار فيليب تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة

ايمانويل ماكرون وادوار فيليب (أ.ف.ب)
ايمانويل ماكرون وادوار فيليب (أ.ف.ب)

كلف الرئيس الفرنسي الجديد ايمانويل ماكرون، اليوم (الاثنين)، اليميني المعتدل ادوار فيليب تشكيل الحكومة المقبلة كما اعلن الامين العام للرئاسة.
ويعكس اختيار هذا النائب البالغ من العمر 46 عاما من خارج حركة الرئيس "الجمهورية الى الامام" رغبة الرئيس الوسطي في الجمع بين كافة الأطياف السياسية، ومن شأنه ان يجتذب اصوات قسم من اليمين لتأمين غالبية في الجمعية الوطنية خلال الانتخابات التشريعية المرتقبة في يونيو(حزيران)، وهو شرط اساسي لكي يتمكن من تطبيق اصلاحاته الليبرالية والاجتماعية.
وياتي هذا الأمر قبل ان يتوجه ماكرون الى برلين؛ في مؤشر الى الاهمية التي يوليها للمحور الفرنسي الالماني وانعاش اوروبا.
ويعكس الحدثان المدرجان في جدول اعمال الرئيس الوسطي الشاب لهذا اليوم، التحديين الرئيسيين اللذين يواجههما ماكرون المؤيد للوحدة الاوروبية الذي يريد "فرنسا قوية في اوروبا تؤمن الحماية".
وكان ماكرون وعد في أول خطاب رسمي يوم أمس (الاحد) "بجمع" الفرنسيين وتحقيق "المصالحة" بينهم، واعادة الثقة اليهم، واعادة تأسيس اوروبا وجعلها "اكثر فاعلية واكثر ديمقراطية".
وكان أصغر رؤساء فرنسا سنا في تاريخها، أكد قبل الانتخابات في السابع من مايو (ايار) انه اختار رئيس الحكومة. لكنه لم يذكر اي تفاصيل في هذا الشأن ما أدى الى شائعات يتداولها الوسط السياسي ووسائل الاعلام.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».