النرويج تستضيف مؤتمرا للفرقاء في جنوب السودان

قيادي معارض: حكومة سلفا كير تدفع لجنوب أفريقيا نفقات الإقامة الجبرية لمشار

النرويج تستضيف مؤتمرا للفرقاء في جنوب السودان
TT

النرويج تستضيف مؤتمرا للفرقاء في جنوب السودان

النرويج تستضيف مؤتمرا للفرقاء في جنوب السودان

أعلنت النرويج عن تنظيم مؤتمر للمصالحة يجمع حكومة جنوب السودان وفصائل المعارضة المختلفة الشهر المقبل. فيما تعتزم الصين عقد قمة اقتصادية يشارك فيها نحو 30 من قادة العالم في الأيام القليلة القادمة، وينتظر أن تناقش فرص النهوض بجنوب السودان الذي يعتبر المستودع الرئيسي للاحتياطات النفطية الكبيرة في القارة.
وقال المبعوث النرويجي الخاص إلى جنوب السودان سكو جونسبيرغ عقب اجتماعه مع الرئيس سلفا كير ميارديت في جوبا أول من أمس إن بلاده قدمت الدعوة للحكومة والمعارضة المسلحة وبقية الفصائل لحضور مؤتمر للمصالحة الوطنية في النرويج الشهر المقبل. وأضاف: «الحكومة النرويجية دعت حكومة جنوب السودان والمعارضة بكافة أشكالها لحضور مؤتمر للمصالحة الوطنية في النرويج والذي سيعقد الشهر القادم، وتلقينا ترحيباً من حكومة الجنوب»، مشيراً إلى أنه ناقش مع كير تنفيذ وقف إطلاق النار وإنهاء كافة أعمال العنف. وقال إن أوسلو مستعدة لتقديم المساعدات إلى جوبا لتنفيذ اتفاق السلام، وتابع: «لقد وعدنا كافة الأطراف أننا مستعدون لمساعدة جنوب السودان في تنفيذ اتفاق السلام من أجل الوصول إلى حل سلمي لإنهاء النزاع في هذا البلد».
من جانبه أكد القيادي في المعارضة المسلحة في جنوب السودان مناوا بيتر لـ«الشرق الأوسط»، تلقي الحركة الشعبية المعارضة بزعامة نائب الرئيس السابق رياك مشار دعوة الحكومة النرويجية عبر ممثلها في أوسلو، بيد أنه عاد مشترطا أن يكون الحوار برعاية إقليمية ودولية. وقال بيتر إن حركته مستعدة لإعلان وقف إطلاق النار فوراً، لكنه أشار إلى ضرورة أن يكون تنفيذه برقابة دولية. وقال القيادي في المعارضة المسلحة إن «المكتب القيادي للحركة سيدرس المبادرة النرويجية وسيعلن موقف الحركة النهائي منها». وأوضح أن المكتب القيادي في آخر اجتماعاته كان قد رهن قرار العودة إلى المفاوضات مع النظام بأن يتم إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في جوبا وغيرها من المدن وإطلاق سراح الدكتور رياك مشار الموضوع في الإقامة الجبرية في جنوب أفريقيا قرابة العام والسماح له بالعودة إلى جنوب السودان للمشاركة في العملية السياسية المقبلة، نافياً وجود علاقة بين المبادرة النرويجية والحوار الوطني الذي كان قد دعا إليه الرئيس سلفا كير نهاية العام الماضي. وأضاف: الآن جوبا تتعلل بعدم قدرتها إجراء الحوار الوطني لأسباب تتعلق بالتمويل في حين أنها تدفع ملايين الدولارات إلى حكومة جنوب أفريقيا لتغطية نفقات الإقامة الجبرية للدكتور رياك مشار.
وتعد النرويج واحدة من الدول الضامنة لاتفاق السلام الذي تم توقيعه في أغسطس (آب) 2015، كما أن لديها تاريخ صداقة طويلا مع جنوب السودان منذ سنوات الحرب الأهلية التي استمرت لأكثر من 22 عاماً بين متمردي الحركة الشعبية قبل انفصال الجنوب عن السودان. وكانت أوسلو ضمن الدول التي رعت مفاوضات السلام بين حكومة الرئيس السوداني عمر البشير والحركة الشعبية والتي توجت باتفاقية السلام الشامل في العام 2005 والتي نصت على تقرير المصير. ونظمت مؤتمراً للمانحين في العام 2005 لاستقطاب الدعم لتنفيذ اتفاق السلام وتسير المرحلة الانتقالية.
وصوت الجنوبيون بنسبة (99 في المائة) لصالح الانفصال عن السودان.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».