خادم الحرمين يدعو الرئيس المصري وسلطان بروناي إلى قمة الرياض

السيسي والبلقيه تطلعا إلى توسيع آفاق التعاون مع السعودية في مختلف المجالات

الرئيس السيسي خلال استقباله الوزير عصام بن سعيد في القاهرة أمس («الشرق الأوسط»)
الرئيس السيسي خلال استقباله الوزير عصام بن سعيد في القاهرة أمس («الشرق الأوسط»)
TT

خادم الحرمين يدعو الرئيس المصري وسلطان بروناي إلى قمة الرياض

الرئيس السيسي خلال استقباله الوزير عصام بن سعيد في القاهرة أمس («الشرق الأوسط»)
الرئيس السيسي خلال استقباله الوزير عصام بن سعيد في القاهرة أمس («الشرق الأوسط»)

وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الدعوة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وإلى سلطان بروناي دار السلام حسن البلقيه، لحضور القمة العربية الإسلامية – الأميركية، التي تستضيفها السعودية.
قام بتسليم رسالة الملك سلمان بن عبد العزيز، للرئيس عبد الفتاح السيسي المتضمنة دعوته للقمة، الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي، خلال استقبال الرئيس المصري له في القاهرة أمس، بحضور أحمد قطان سفير السعودية لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية.
إلى ذلك، طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي من الوزير السعودي خلال الاستقبال نقل تحياته إلى خادم الحرمين الشريفين، معرباً عن تقديره دعوة العاهل السعودي للمشاركة في القمة المقرر عقدها بالرياض، ولا سيما في ضوء دقة المرحلة التي يمر بها الوطن العربي والتحديات المختلفة التي تواجه المنطقة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، معرباً عن تمنياته بخروج القمة بنتائج تدعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، وذلك وفقاً لما نقله السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية يوم أمس.
وأشار السفير علاء يوسف إلى أن الرئيس المصري أكد ما تتميز به العلاقات المصرية السعودية من خصوصية، وما تتسم به من طابع استراتيجي، ومشيراً إلى تطلع مصر لتنمية وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما يساهم في تدعيم التضامن والعمل العربي المشترك. كما بيّن المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن الوزير السعودي نقل إلى الرئيس المصري خلال الاستقبال تحيات الملك سلمان بن عبد العزيز، وسلّمه دعوة حضور القمة التي ستعقد بالرياض بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم 21 مايو (أيار) الحالي، مؤكداً تطلع الجانب السعودي إلى مشاركة مصر بالقمة في ضوء ما سيساهم به ذلك في إثراء أعمالها وخروجها بالنتائج المرجوة.
وأوضح السفير المصري، أن الدكتور عصام بن سعيد أكد خلال اللقاء على قوة العلاقات الاستراتيجية والتاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، معرباً عن حرص السعودية على الارتقاء بمختلف أطر التعاون الثنائي، فضلاً عن التشاور والتنسيق المستمر مع مصر إزاء القضايا الإقليمية المختلفة بما يُحقق مصالح الأمتين العربية والإسلامية.
في المقابل، سلم رسالة خادم الحرمين الشريفين، لسلطان بروناي دار السلام المتضمنة دعوته لحضور القمة، الدكتور عوّاد العواد، وزير الثقافة والإعلام السعودي خلال استقبال السلطان حسن البلقيه للوزير السعودي في بروناي أمس بحضور هشام بن زرعة، سفير السعودية لدى سلطنة بروناي.
ونقل الوزير السعودي خلال الاستقبال تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، وولي ولي العهد، لسلطان بروناي دار السلام، وتطلعهم إلى تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات لتحقيق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
فيما طلب السلطان حسن البلقيه نقل تحياته وتقديره إلى خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، وولي ولي العهد، وشكره على دعوته لحضور القمة العربية الإسلامية - الأميركية، معرباً عن تطلعه بأن تسهم القمة في خدمة قضايا الأمتين الإسلامية والعربية، وتقديم الصورة الصحيحة للإسلام وتعاليمه السمحة، وتعزيز الأمن والسلم الدوليين.



محمد بن سلمان: جرائم إسرائيل تقوّض السلام في المنطقة

صورة للقادة المشاركين في القمة العربية والإسلامية (د.ب.أ)
صورة للقادة المشاركين في القمة العربية والإسلامية (د.ب.أ)
TT

محمد بن سلمان: جرائم إسرائيل تقوّض السلام في المنطقة

صورة للقادة المشاركين في القمة العربية والإسلامية (د.ب.أ)
صورة للقادة المشاركين في القمة العربية والإسلامية (د.ب.أ)

شدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على أن استمرار إسرائيل في جرائمها بحق الأبرياء يقوّض إحلال السلام في المنطقة، مؤكداً ضرورة المحافظة على سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها.

وقال الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه أعمال القمة العربية - الإسلامية غير العادية في الرياض، إن «استمرار إسرائيل في جرائمها بحق الأبرياء، والإمعان في انتهاك قدسية المسجد الأقصى، والانتقاص من الدور المحوري للسلطة الوطنية الفلسطينية، من شأنه تقويض الجهود الهادفة لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإحلال السلام في المنطقة»، مشيراً إلى شجب السعودية منع وإعاقة المنظمات الإنسانية من تقديم المساعدات الإغاثية للفلسطينيين.

وأجمع زعماء وقادة الدول العربية والإسلامية على أهمية تنفيذ «حل الدولتين»، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

ودعت «قمة الرياض»، في بيان ختامي، إلى تصنيف المستوطنين الإسرائيليين والحركات اليهودية الاستيطانية كمجموعات وتنظيمات إرهابية، والعمل على حشد التأييد الدولي لانضمام دولة فلسطين عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة، وحمّلت إسرائيل مسؤولية فشل جهود وقف إطلاق النار في غزة نتيجة تراجعها عن الاتفاقات. وقررت توسيع مهمة اللجنة الوزارية العربية الإسلامية لتشمل وقف العدوان على لبنان.

وكشف الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، في مؤتمر صحافي، عن وجود تأييد كبير من أغلبية الدول أعضاء الأمم المتحدة ومن أكبر الدول في العالم لتنفيذ «حل الدولتين».

في حين أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، خلال المؤتمر الصحافي نفسه، أن حل الدولتين سيأتي وأنه «مسألة وقت»، مشيراً إلى أن هناك تعاوناً عربياً - أفريقياً - إسلامياً لخدمة القضية الفلسطينية.

وعلى هامش القمة، أبرمت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي اتفاقاً على آلية ثلاثية لدعم القضية الفلسطينية.