تكلفة علاج سرطان الثدي أعلى للصغيرات

بسبب تشخيص الحالات في مرحلة أكثر تقدماً

تكلفة علاج سرطان الثدي أعلى للصغيرات
TT

تكلفة علاج سرطان الثدي أعلى للصغيرات

تكلفة علاج سرطان الثدي أعلى للصغيرات

أشارت دراسة أميركية حديثة، إلى تحمل النساء الشابات تكاليف أعلى لعلاج سرطان الثدي من المريضات الأكبر سنا، لأسباب من بينها أن إصابتهن بالأورام تشخص في مراحل أكثر تقدما وتتطلب علاجا أقوى.
ووجدت الدراسة أن متوسط تكلفة علاج النساء الشابات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 21 و44 عاما في العام الأول بعد تشخيص الإصابة بسرطان الثدي، أعلى من متوسط التكاليف الطبية التي تتكبدها النساء من نفس الفئة العمرية ممن لا يعانين من سرطان الثدي بواقع 97486 دولارا.
على النقيض، فإن متوسط تكلفة علاج النساء الأكبر سنا اللاتي تتراوح أعمارهن بين 45 و64 عاما في العام الأول بعد تشخيص الإصابة بسرطان الثدي، أعلى مما أنفقته نظيراتهن ممن لا يعانين من سرطان الثدي على الرعاية الصحية في عام، بواقع 75737 دولارا.
وشخصت إصابة نحو 40 في المائة من المريضات الشابات بالسرطان في المرحلة الثانية، بينما شخصت إصابة 34 في المائة فقط من النساء الأكبر سنا حين كان السرطان قد وصل إلى المرحلة الثانية.
وقالت ستيسي دوسيتزينا الباحثة في مجال الصيدلة والصحة العامة في جامعة نورث كارولاينا التي لم تشارك في الدراسة: «ربما ترجع بعض الاختلافات في التكاليف، إلى أن إصابة النساء الأصغر سنا تشخص في مرحلة أكثر تقدما من المرض».
وأضافت: «ربما يكون احتمال إصابة المريضات الأكبر سنا بالسرطانات التي تنمو سريعا أو الخضوع لعلاج أكثر كثافة، أكبر».
ومضت قائلة: «قد يحصلن على علاج أعلى كثافة؛ لأنهن بوجه عام في حالة صحية جيدة وربما يكون أطباؤهن أقل قلقا بشأن تأثير العلاج» على مشكلات صحية أخرى.
وقال الدكتور أنيس تشاجبار، مدير مركز الثدي في مستشفى سميلو للسرطان في كونيتيكت، الذي لم يشارك في الدراسة، إن التكلفة ربما تكون أعلى بالنسبة للنساء الأصغر سنا؛ لأنهن يمِلن لاختيار جراحات استئصال الثدي، خاصة إذا كن يواجهن خطرا وراثيا. وأضاف أن الشابات ربما يفضلن الخضوع لعمليات ترميم الثدي.
ومضى قائلا: «حين تضيف تكلفة العلاج الكيميائي المكثف والجراحة والترميم، وربما العلاج الإشعاعي أيضا، يزيد هذا التكلفة المالية كثيرا».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.