بدء عملية هدم حي المسورة في العوامية شرق السعودية

بمرافقة الأجهزة الأمنية لحماية العمال والموظفين من الإرهابيين

بدء عملية هدم حي المسورة في العوامية شرق السعودية
TT

بدء عملية هدم حي المسورة في العوامية شرق السعودية

بدء عملية هدم حي المسورة في العوامية شرق السعودية

شرعت الجهات المختصة في شرق السعودية، في هدم وإزالة حي المسورة في بلدة العوامية، بحضور الأجهزة الأمنية؛ لتأمين الحماية للمهندسين والعمال الذين باشروا في عملية هدم الحي المكون من 488 منزلاً، وذلك بعد تحديد التعويضات التي قدرتها عدة جهات لمالكي المنازل في الحي.
وبدأت عملية الهدم في وقت مبكر من صباح أمس، فيما تشير الأنباء إلى أن العمل مستمر حتى الانتهاء من تهيئة طرق وممرات داخل الحي لدخول الآليات الأمنية والمعدات البلدية لاستكمال هدم الحي لإعادة بنائه وفق مخطط حديث يضمن وصول الأجهزة الخدمية والأمنية إلى أي موقع في الحي.
ويمثل حي المسورة أحد أحياء بلدة العوامية التابعة لمحافظة القطيف، حيث يمتد على مساحة 120 ألف متر مربع، ويتكون من منازل قديمة بنيت على الطراز القديم يصل عمر بعضها إلى 100 سنة.
وكانت أمانة المنطقة الشرقية أطلقت في وقت سابق مشروعاً لإعادة تخطيط حي المسورة وتحويله إلى منطقة خدمات واستثمارات، حيث سيضم الموقع حدائق ومناطق ترفيهية خاصة بالأهالي ومنطقة مطاعم وأبراجا، فيما بدأت الأمانة مطلع العام الحالي مشروعاً لإزالة الحي القديم وإقامة المشروع التنموي الذي يضم نحو 400 وحدة سكنية.
ويعتبر مشروع حي المسورة في بلدة العوامية واحداً من أكبر مشروعات أمانة المنطقة الشرقية؛ وذلك لتطوير الحي الذي تجاوز عمره أكثر من 100 عام وتتداخل المنازل فيه بشكل عشوائي، إضافة إلى الخطر الذي يلحق بساكنيه، وافتقاره لأدنى وسائل السلامة.
وبعد إزالة الحي القديم ستتم إعادة تخطيط الموقع، وتوفير مناطق للخدمات، كما سيتوفر للحي مداخل ومخارج تتناسب مع الحركة المرورية، إضافة إلى رفع مستوى السلامة، وقدرة الأجهزة المختلفة للتعامل مع أي طارئ قد يحدث في الحي.
ويبرز الحي كإحدى المعضلات الأمنية في بلدة العوامية، حيث يتحصن فيه مطلوبون أمنيون من بدء إعلان قائمة مطلوبي العوامية في فبراير (شباط) من عام 2012؛ حيث رصدت الأجهزة الأمنية عددا من المطلوبين الأمنيين في الموقع، متخذين من بعض المنازل المهجورة في الحي مخابئ، حيث جرت مداهمة الحي مرتين وقع خلالها شهيدان للجهات الأمنية بالإضافة إلى مقتل مطلوبين.
ويهاجم المطلوبون الأمنيون الجهات والأشخاص الذين يقفون وراء تخطيط الحي، حيث تعرض المهندس نبيه البراهيم لمحاولة الاغتيال عدة مرات بسبب مشروع إعادة تأهيل الحي، فيما نفذ عدد من المطلوبين الأمنيين الهجوم عدة مرات على مكتب الرفع المساحي وموظفي البلدية لإعاقتهم عن أداء عملهم، كما تم حرق إحدى الآليات التي دخلت لتهدم عددا من المنازل المنزوعة ملكيتها، والتي أنهى أصحابها إجراءات الرفع المساحي والتعويض.



إعلان استراتيجية خليجية للأمن السيبراني

الأمين العام لمجلس التعاون ورؤساء الوفود المشاركة في الاجتماع (الهيئة السعودية للأمن السيبراني)
الأمين العام لمجلس التعاون ورؤساء الوفود المشاركة في الاجتماع (الهيئة السعودية للأمن السيبراني)
TT

إعلان استراتيجية خليجية للأمن السيبراني

الأمين العام لمجلس التعاون ورؤساء الوفود المشاركة في الاجتماع (الهيئة السعودية للأمن السيبراني)
الأمين العام لمجلس التعاون ورؤساء الوفود المشاركة في الاجتماع (الهيئة السعودية للأمن السيبراني)

دشّنت دول مجلس التعاون الخليجي اليوم «الاستراتيجية الخليجية للأمن السيبراني»، وذلك خلال اجتماع اللجنة الوزارية للأمن السيبراني بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في الدوحة.

وتمّ خلال الاجتماع الذي حضره الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، وأعضاء الوفود الخليجية، تدشين الاستراتيجية الخليجية للأمن السيبراني، ومنصة تبادل المعلومات والتهديدات السيبرانية بين دول مجلس التعاون الخليجي.

كما تم الاطلاع على مخرجات أعمال اللجان التابعة للجنة الوزارية للأمن السيبراني واعتماد محاضرها، فضلاً عن اعتماد مواعيد التمارين السيبرانية الخليجية المشتركة القادمة، ومنها التمرين السيبراني الخليجي الثالث الذي سيُعقد بدولة قطر في نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.

وخلال كلمته الافتتاحية، قال المهندس عبد الرحمن بن علي الفراهيد المالكي رئيس الوكالة الوطنية للأمن السيبراني في قطر: «إنه منذ اجتماعنا الأول استطعنا أن نحقق العديد من الإنجازات التي أسهمت بدفع عجلة التقدم نحو المزيد من التطور لفضائنا السيبراني، وذلك من خلال تفعيل فرقنا الفنية والانتهاء من الاستراتيجية الخليجية للأمن السيبراني؛ كون دخولها لمراحل التنفيذ سوف ينقلنا إلى آفاق جديدة بما يحقق طموح أوطاننا، ويعزز مكانة مجلس التعاون الخليجي إقليمياً ودولياً في الأمن السيبراني».

وأوضح أن الفرص والتحديات التي ظهرت مع تطور الذكاء الاصطناعي، وما يعود باستخدامه بالنفع على المجتمع، ومعالجة التحديات التي تصعب على الأفراد والمؤسسات، تصاحبها بعض الأضرار التي قد تلحق بالمصلحة العامة بشكل بالغ الخطورة، من خلال شنّ عمليات انتحالية باستخدام أساليب التزييف العميق، ومضاعفة المخاطر التي تواجهها القطاعات الحيوية، من خلال تطوير الأساليب التقليدية للاختراق.

وأكد أن التحدي الأكبر يتمثل بإيجاد نقطة توازن لتوجيه تقنيات الذكاء الاصطناعي نحو كل ما فيه خير للدول ومؤسساتها، ويمكن أن يتم ذلك عبر تحديد المخاطر والعمل عليها، وتكثيف التعاون مع الدول على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وشدد على أهمية عقد الدورات التدريبية والورش والتمارين المشتركة، مبيناً أنها الوسيلة المثلى لتبادل الخبرات ونقل المعرفة؛ إذ إنها ستسهم بشكل مباشر في تطوير الكوادر الوطنية.

ومن جانبه، ثمّن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، جهود دول المجلس من خلال التميز الذي حققته في مجال الأمن السيبراني على مستوى العالم، وذلك بحصول خمس دول من دول المجلس الست على تصنيف «الفئة الأولى» كنماذج رائدة في مؤشر الأمن السيبراني العالمي «GCI» لعام 2024 الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات التابع لمنظمة الأمم المتحدة.

وأشاد بالإنجازات المتميزة التي حققتها اللجنة الوزارية للأمن السيبراني بدول المجلس والتي تعكس حرص واهتمام دول المجلس بهذا المجال.