خامنئي: تغيير سلوك النظام يهدد بإسقاطه

المرشد الإيراني علي خامنئي وسط قادة القوات المسلحة في كلية الحرس الثوري العسكرية في طهران أمس (موقع خامنئي)
المرشد الإيراني علي خامنئي وسط قادة القوات المسلحة في كلية الحرس الثوري العسكرية في طهران أمس (موقع خامنئي)
TT

خامنئي: تغيير سلوك النظام يهدد بإسقاطه

المرشد الإيراني علي خامنئي وسط قادة القوات المسلحة في كلية الحرس الثوري العسكرية في طهران أمس (موقع خامنئي)
المرشد الإيراني علي خامنئي وسط قادة القوات المسلحة في كلية الحرس الثوري العسكرية في طهران أمس (موقع خامنئي)

حذر المرشد الإيراني علي خامنئي من محاولات تغيير سلوك النظام، معتبراً أنها مقدمة لإسقاطه. وتوعد من اتهمهم بـ«إثارة تفاؤل الأعداء» عبر السعي لإثارة «الفوضى والفتن» في أيام الانتخابات.
وقال خامنئي، أمس، وسط حشد من قادة القوات المسلحة في كلية «الإمام الحسين» التابعة لـ«الحرس الثوري»، إن «أعداء» بلاده يسعون لتحقيق ثلاثة أهداف: «على المدى القصير، زعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى والفتن وتهديد إنجازات البلد.
وعلى المدى المتوسط الاقتصاد، أن تعم البطالة البلاد للتسبب بيأس الشعب من النظام، وعلى المدى البعيد، فإن تغيير أصل النظام هو الهدف». ورأى أن الهدف الأخير «يمر عبر تغيير سلوك النظام».
ودعا مرشحي الانتخابات الرئاسية إلى «أن يعلنوا بشكل قاطع أن القضايا الاقتصادية والأوضاع المعيشية على أولويات أجنداتهم، وأن يعملوا على حل المشكلات المعيشية»، وأن تكون «السيادة الوطنية وكرامة الشعب الإيراني» محور الحملات الانتخابية. كما طالبهم بـ«الحفاظ على هدوء البلاد وعدم تحريك التصدعات العقائدية والجغرافية واللغوية والقومية»، معتبراً التطرق إلى مشكلات الأقليات العربية والكردية والبلوشية والتركية «التحاقاً بمشروع غير مكتمل للأعداء».
وتأتي تصريحات خامنئي بعد أيام من لجوء الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني إلى المطالب الشعبية برفع القيود عن الحريات المدنية، كسلاح لرد هجوم الثنائي المحافظ إبراهيم رئيسي ومحمد باقر قاليباف.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».