همسات

- على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي حصد العرض أكثر من 36 آلاف تغريدة بالهاشتاغ في غضون دقائق معدودات.
- أكد العرض أن الإبهار لا يعتمد على عارضات سوبر مثل كيندل جينر وجيجي حديد وكارا ديليفن. فغيابهن مر مرور الكرام أمام قوة الأزياء والديكور.
- تطلب تجهيز وتنفيذ الديكور نحو 50 عاملاً وحرفياً. صُنع الأعمدة وحدها استغرق 3 أسابيع إضافة إلى 9 أيام لتركيبها، ناهيك بالمبالغ الباهظة التي تكلفها حتى يأتي بصورة مثالية.
- هذا الشهر سنتابع أيضاً عروض كل من «ديور» في لوس أنجليس، و«لويس فويتون» في اليابان و«غوتشي» في مدينة فلورنسا الإيطالية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأخيرة، مثل «شانيل» جربت حظها مع المسؤولين اليونانيين لإقامة عرضها على خلفية الأكروبوليس، لكن هي الأخرى قوبل طلبها بالرفض.
* تشكيلات الكروز... أهمية متزايدة تبرر تكاليفها
- تزايد أهمية موسم الكروز بالنسبة لكل بيوت الأزياء أصبح حقيقة بعد أن تفوق في السنوات الأخيرة على الأزياء الجاهزة وغيرها. فمن الناحية التجارية، تبقى في المحلات مدة أطول، كما أنه في مناطق معينة مثل الشرق الأوسط، يناسب بيئاتها الدافئة والحارة. لهذا ليس غريباً أنه يمثل ما بين 60 و80 في المائة من المبيعات، وهو ما يُبرر المصاريف التي تضخها بيوت الأزياء الكبيرة على عروضه في وجهات عالمية بغرض إثارة الأحلام والرغبة فيها. «شانيل» مثلاً توجهت في عام 2013 إلى سنغافورة، وفي 2014 أقامته في دبي، وفي 2015 في سيول، وفي 2016 في هافانا. أما آخر عرض قدمته في باريس فاحتضنه قصر فرساي في عام 2012، وقبله توجهت إلى جزر الأنتيب، وفي عام 2010 في الميناء القديم في سانت تروبيز. هذا العام قررت شانيل التركيز على باريس، على أساس العودة إلى جذورها.
* علاقة غابرييل بالنحت
في كتيب قدمته الدار لضيوفها في العرض، جاء فيه أن فكرة اليونان انبثقت من علاقة تعاون بين غابرييل شانيل والفنان جون كوكتو. ففي عام 1922، طلب كوكتو منها تصميم ملابس مسرحية «أنتيغونا». لم يكن السبب قناعته بأنها أفضل مصممة في ذلك الوقت فحسب، بل لأنه كما قال: «لم يكن يتصور أن تبدو ابنة أوديبوس في كامل أناقتها». وأضافت الدار أن المؤسسة معروفة بعشقها لكل ما له علاقة بالحضارات القديمة. في شقتها الواقعة بشارع غامبون مثلاً يوجد تمثال صغير لـ«فينوس» إلهة الجمال والحب. منذ النظرة الأولى أثار خيالها بتناسق كل جزء من حجمه إلى حد أنها عندما كانت تتحدث أحياناً عن علاقتها بالموضة كانت تشير إلى كبار الفنانين القدامى، وتحديداً النحاتين، وتقول: «قد لا يكون مقصي مثل مقص النحات براكسيتيليس، لكني أنا أيضاً أنحت تصاميمي أكثر مما أرسمها».
* في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، استضافت عمدة باريس، آن هيدالغو، مجموعة من الصحافيين لمناقشة كيف يمكن دعم اقتصاد العاصمة الفرنسية والتصدي لتراجع السياح بسبب العمليات الإرهابية التي تعرضت لها. حينها لمحت إلى أنه من غير المعقول أن تتوجه بيوت أزياء فرنسية إلى وجهات بعيدة في وقت تحتاجها باريس، خصوصاً أنها تتمتع بكل ما يحتاجونه من جمال وإبهار.
وعلى ما يبدو، فإنه لا أحد اهتم بتلميحاتها سوى «شانيل»، التي أقامت مجموعة من عروضها الأخيرة فيها، مثل عرض «ميتييه داغ» السنوي الذي أقامته في فندق الريتز في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وأخيراً وليس آخراً عرضها للكروز. ومع ذلك لا يمكن القول إن الدار قد بخلت على عرضها أو تباخلت على ضيوفها، لأن الديكور وحده لا شك كلفها الكثير، في وقت تعاني منه عدة بيوت أزياء من تراجع مبيعاتها. حسب تصريحات رئيسها التنفيذي برونو بافلوفسكي، فإن هذا القول لا ينطبق على الدار الفرنسية التي لا تزال تحقق الأرباح، الأمر الذي يجعل التفسير المعقول لاختيارها باريس في الآونة الأخيرة رغبتها في أن تثبت للعالم أنها فرنسية حتى النخاع. هناك أيضاً تخصيصها هذا العام للاحتفال بغابرييل شانيل كفرنسية عشقت باريس وعاشت فيها أجمل أيامها، من خلال طرحها حقيبة باسم «غابرييل شانيل»، فضلاً عن عطر «غابرييل» الجديد.