حرارة الأرض سترتفع 1.5 درجة خلال تسع سنوات فقط

جبل للجليد في القارة القطبية الجنوبية (أ.ف.ب)
جبل للجليد في القارة القطبية الجنوبية (أ.ف.ب)
TT

حرارة الأرض سترتفع 1.5 درجة خلال تسع سنوات فقط

جبل للجليد في القارة القطبية الجنوبية (أ.ف.ب)
جبل للجليد في القارة القطبية الجنوبية (أ.ف.ب)

كشفت صحيفة «الإندبندنت» أن حرارة الأرض سترتفع 1.5 درجة مئوية مقارنة بأواخر القرن التاسع عشر خلال تسع سنوات فقط، وفقاً لأبحاث جديدة تشير إلى أنه من غير المرجح تحقيق هدف اتفاق باريس المناخي المتمثل في احتواء الاحترار العالمي لأقل من درجتين أو 1.5 درجة.
ونقلت الصحيفة عن مجلة «جيوفيسيكال ريزارتش ليترز» قولها إن التغيرات المناخية الطبيعية في منطقة المحيط الهادي، والتي تغيرت على مدى عقود من الزمن قد توفر «حاجزاً مؤقتاً» لآثار انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مما يقلل من موجات الحر. ولكن هذه الدورة، التي يطلق عليها «التذبذب المحيط الهادي» (إيبو)، يمكن أن تكون على وشك التقلب أو قد تكون قد فعلت ذلك، مما يرفع درجات الحرارة خلال السنوات العشر أو العشرين القادمة.
وفي العام الماضي، سجل ارتفاع في معدلات الحرارة للمرة الثالثة على التوالي، ووصلت إلى 1.1 درجة مئوية إضافية عن المتوسط بين 1850 و1900. وهذا ما دفع البروفسور غابي هيجيرل، عالم المناخ العالمي الرائد في جامعة «أدنبره»، إلى التحذير من أن «الأوان فات لتجنب الآثار الخطيرة لتغير المناخ».
وقالت الصحيفة إن «موازنة مناخ الأرض عند 1.5 درجة فوق مستوى مرحلة ما قبل الصناعة سوف يشمل تجاوز الهدف ومن ثم خفض تركيزات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي ودرجات الحرارة العالمية على مسار انبعاثات الكربون السالب».
وقال الدكتور بنجامين هينلي من جامعة «ملبورن» لموقع «كربون بريف» إنه «ما زال هناك تحد كبير للتنبؤ بشكل موثوق بالتغيرات طويلة الأجل في دوران المحيطات، وذلك بسبب محدودية البيانات والطبيعة الفوضوية في نظام المحيطات والغلاف الجوي».
وكان العلماء يعتقدون منذ فترة طويلة أن الحد من الاحتباس الحراري من شأنه تجنب الآثار الخطيرة لتغير المناخ، وأهمها موجات الحر، والجفاف، والفيضانات، وزيادة العواصف وارتفاع مستويات سطح البحر، ذلك يبدو مستحيلاً خصوصاً مع ارتفاع مستوى سطح البحر الناجم عن ذوبان الجليد في القارة القطبية الجنوبية وغرينلاند.



وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.