طرق المراوغة... من تنبيهات المخاطر الوهمية

طرق المراوغة... من تنبيهات المخاطر الوهمية
TT

طرق المراوغة... من تنبيهات المخاطر الوهمية

طرق المراوغة... من تنبيهات المخاطر الوهمية

* أحصل أحياناً على تنبيهات وهمية بوجود فيروسات تهاجم المتصفح الذي أستخدمه، ولكن الخيار الوحيد للهروب من هذه التنبيهات هو عن طريق الضغط على زر «موافق»، الأمر الذي أخشى القيام به. من أين تأتي هذه التنبيهات، وهل هناك طريقة أسهل للتخلص منها من دون إغلاق المتصفح أو إعادة تشغيل الكومبيوتر؟
- تظهر رسائل الفيروسات الاحتيالية في المتصفحات كثيراً وفي مختلف أجزاء أنظمة التشغيل لسنوات. ولا يعاني مستخدمو نظام التشغيل ويندوز وحدهم منها. ويمكن تفعيل التنبيهات الوهمية من خلال تصرفات غير دقيقة مثل النقر على رابط خبيث، أو كتابة عنوان على الإنترنت بصورة خاطئة يؤدي إلى الدخول على موقع ضار، أو الدخول على صفحة تشغل نصوص مؤذية (أو استضافة الإعلانات السخيفة)، وغير ذلك من التصرفات.
حتى في حالة ظهور التنبيه الوهمي، يمكنك التخلص منه من دون إعادة تشغيل الكومبيوتر بالكامل - عليك الخروج من برنامج المتصفح فحسب. وفي الكومبيوتر الذي يعمل بنظام ويندوز، اضغط مع التثبيت على (Control + Alt) ثم (Delete) لفتح تطبيق إدارة المهام، واختر خانة المتصفح من قائمة البرامج قيد التشغيل واضغط على «End Task». وعلى الجهاز الذي يعمل بنظام ماك، اضغط على «Option + Comman» ثم «Escape»، واختر المتصفح من قائمة البرامج، ثم اضغط على زر «Force Quit».
وإذا كان المتصفح خاصتك مضبوطاً على تذكر الصفحات عند الإغلاق، ارفض التذكير بإعادة فتحها مرة أخرى عند بدء تشغيل المتصفح من جديد. وإذا عادت رسائل التنبيه السخيفة للظهور مرة أخرى، اذهب إلى إعدادات المتصفح وامسح تاريخ التصفح الحديث وذاكرة التخزين المؤقتة «Cache» التي قد تطرد الآثار العالقة من التنبيهات الوهمية، وأعد ضبط المتصفح للعودة إلى الحالة الأصلية كخطوة إضافية للاحتياط.
ومن شأن المحافظة على برنامج حقيقي للأمن على الكومبيوتر الخاص بك أن تمنع الشفرات الخبيثة من إلحاق الضرر بجهازك. وهناك شركات مثل «Malwarebytes Anti - Malware»، و«Avast»، و«AVG»، التي توفر برمجيات الأمان الأساسية لنظام ويندوز وماك، مع خيار الانتقال إلى الحزمة الكاملة من البرنامج مجاناً.

* خدمة «نيويورك تايمز»



الرياضيات… هل هي الطريق إلى روبوتات الدردشة بلا هلوسة؟

فلاد تينيف (إلى اليسار) وتودور أخيم مؤسسا «هرمونيك» في مقرهما الرئيسي في بالو ألتو كاليفورنيا
فلاد تينيف (إلى اليسار) وتودور أخيم مؤسسا «هرمونيك» في مقرهما الرئيسي في بالو ألتو كاليفورنيا
TT

الرياضيات… هل هي الطريق إلى روبوتات الدردشة بلا هلوسة؟

فلاد تينيف (إلى اليسار) وتودور أخيم مؤسسا «هرمونيك» في مقرهما الرئيسي في بالو ألتو كاليفورنيا
فلاد تينيف (إلى اليسار) وتودور أخيم مؤسسا «هرمونيك» في مقرهما الرئيسي في بالو ألتو كاليفورنيا

روبوتات الدردشة مثل ChatGPT «تشات جي بي تي» تخطئ في أعمالها. لكن الباحثين يقومون ببناء أنظمة ذكاء اصطناعي جديدة يمكنها التحقق من حساباتها الخاصة - وربما أكثر.

في أحد الأيام الماضية، أعطى الباحث تيودور أخيم لغزاً لروبوت ذكاء اصطناعي يُدعى «أرسطو» Aristotle.

سؤال حسابي للذكاء الاصطناعي

وتضمن السؤال جدولاً بحجم 10 × 10 مملوءاً بمائة رقم. وسأل أخيم: إذا جمعت أصغر رقم في كل صف وأكبر رقم في كل عمود... هل يمكن أن يكون أكبر الأرقام الصغيرة أكبر من أصغر الأرقام الكبيرة؟ وأجاب الروبوت بشكل صحيح «لا».

لكن هذا لم يكن مفاجئاً، إذ قد تقدم برامج الدردشة الشائعة مثل «تشات جي بي تي» الإجابة الصحيحة أيضاً. كان الاختلاف هو أن «أرسطو» أثبت أن إجابته كانت صحيحة. إذ أنشأ الروبوت برنامج كومبيوتر مفصلاً يتحقق من أن «لا» هي الإجابة الصحيحة.

بين الكتابة والشعر... والرياضيات

يمكن لبرامج الدردشة مثل «تشات جي بي تي» و«جيمناي» الإجابة على الأسئلة، وكتابة الشعر، وتلخيص المقالات الإخبارية، وإنشاء الصور. لكنها ترتكب أيضاً أخطاء تتحدى الفطرة السليمة. إذ في بعض الأحيان تخترع أشياء –في ظاهرة تسمى الهلوسة.

إلا أن أخيم الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة ناشئة في وادي السيليكون تسمى «هرمونيك» Harmonic، واحد من الأشخاص الذين يمثلون جزءاً من الجهود المتنامية لبناء نوع جديد من الذكاء الاصطناعي لا يهلوس أبداً.

برنامج «ألفا بروف» الذكي

ذكاء لغوي بلا هلوسة

اليوم، تركز هذه التكنولوجيا على الرياضيات. لكن العديد من الباحثين الرائدين يعتقدون أنهم يستطيعون توسيع نفس التقنيات في برمجة الكومبيوتر، وغيرها من المجالات. نظراً لأن الرياضيات هي تخصص صارم لإثبات ما إذا كانت الإجابة صحيحة أم خاطئة، يمكن لشركات مثل «هرمونيك» بناء تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تتحقق من إجاباتها الخاصة وتتعلم إنتاج معلومات موثوقة.

نظام «ألفا بروف»

وقد كشف مختبر بحوث الكومبيوتر في مركز الذكاء الاصطناعي العملاق للتكنولوجيا «غوغل ديب مايند»، حديثاً عن نظام يسمى «ألفا بروف» AlphaProof يعمل بهذه الطريقة. وفي إطار المنافسة في أولمبياد الرياضيات الدولي، المسابقة الأولى في الرياضيات لطلاب المدارس الثانوية، حقق النظام أداء «الميدالية الفضية»، حيث تمكن من حل أربع من أصل ست مسائل في المسابقة. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها آلة إلى هذا المستوى.

* خدمة «نيويورك تايمز»