الباكر: طيران «المها» في السعودية يبدأ هذا العام بثماني طائرات

الرئيس التنفيذي لـ«الخطوط القطرية» يعلن لـ («الشرق الأوسط») عن طموح لرفع عدد المحطات إلى 200

أكبر الباكر
أكبر الباكر
TT

الباكر: طيران «المها» في السعودية يبدأ هذا العام بثماني طائرات

أكبر الباكر
أكبر الباكر

حدد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لـ«الخطوط الجوية القطرية»، نهاية العام الحالي 2014 لتشغيل رحلات «طيران المها»، وهي الشركة التابعة لها داخل السعودية، موضحا أن أسطول «المها» سيتراوح بين 50 و80 طائرة.
وقال الباكر، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن الشركة أتمت أول طلبية لطائرات المرحلة الأولى والمكونة من 8 طائرات «إيرباص» (إيه 320)، سترتفع تدريجيا إلى عدد يتراوح ما بين 50 و80 طائرة خلال السنوات الخمس المقبلة، موضحا أن الشركة تتطلع للطيران إلى جميع المناطق السعودية، إلا أن المرحلة الأولى ستبدأ في كل من الدمام والرياض وجدة وبعض المدن الثانوية. وكان الرئيس التنفيذي لـ«الخطوط الجوية القطرية» يتحدث لـ«الشرق الأوسط» على هامش مشاركة «القطرية» في ملتقى السفر العربي، والذي يختتم أعماله اليوم في مدينة دبي الإماراتية، وسط مشاركة واسعة من شركات ودول تتعلق بالقطاع السياحي. وتابع الباكر حديثه بالقول «نحن تأخرنا في تسليم الرخص الخاصة بالطيران، وهذا هو السبب الذي أخر علميات التشغيل حتى نهاية العام»، مؤكدا أن شركة «طيران المها» لن تكون طيرانا اقتصاديا، لكنها ستكون شركة طيران ذات أسعار مقبولة للمسافرين على حد وصفه، موضحا أن الطائرات ستكون مزودة بدرجتين هما درجة أولى ودرجة اقتصادية. وأضاف الرئيس التنفيذي لـ«الخطوط الجوية القطرية»: «تم تعيين رئيس تنفيذي للشركة في السعودية، وهو يعمل حاليا على الانتهاء من كل الإجراءات الخاصة والمستندات التي تخص الشركة مع الجهات الحكومية».
وحول السفر خارج حدود السعودية قال الباكر «هو مرتهن بيد السلطات السعودية، إذا منحتنا رخصة لتسيير رحلات خارج المملكة سنعمل على ذلك، لكن في الوقت الحالي (طيران المها) سيسير رحلاته داخل البلاد فقط»، وموضحا أنه في حال منحت «المها» رخصة لتسيير رحلات خارج المملكة سيكون هناك تعاون بينها وبين الخطوط الجوية القطرية.
وعن استراتيجية «القطرية» خلال السنوات الخمس المقبلة أكد أن الشركة تتطلع لأن تكون أداة لدعم الاقتصاد الوطني وتطوير السياحة في قطر، وأن تكون أفضل شركة طيران ذات خمس نجوم، وأن يزيد عدد المسافرين إلى 30 مليون مسافر في الوقت الذي توقع أن يصل فيه حجم أسطول «القطرية» خلال السنوات الخمس المقبلة إلى 180 طائرة. وأوضح أن الشركة تعمل لافتتاح محطات جديدة في كل من آسيا وأفريقيا وشمال أميركا وشرق أوروبا. وأضاف «نطمح أن يرتفع عدد المحطات إلى أكثر من 200 محطة، في الوقت الذي نسير فيه رحلات في الوقت الحالي إلى 134 محطة».
وحول التحديات التي تواجه الشركة القطرية حدد الباكر عاملين، الأول يتمثل في الطاقة الاستيعابية لمطار الدوحة الدولي الحالي، والتي حدت من عمليات نمو الشركة. وقال «مع انتقالنا إلى مطار حمد الدولي تغلبنا على تلك الصعوبة، ونتوقع ارتفاع عدد المسافرين خلال السنوات الخمس المقبلة». في حين تمحور التحدي الثاني الذي واجه الشركة في بطء تسليم الطائرات من الشركتين المصنعتين وهما «إيرباص» الأوروبية و«بوينغ» الأميركية، وقال «تأثرنا بتأخر تسليم شركة (بوينغ) لطائرة (دريم لاينر 787)، وتأخير الطائرة (إيرباص) لطائرتها (إيه 350)، وتحدثنا معهم، وفي الواقع هما أيضا محكومان بتوريد المواد من المزودين لأنهم يعتمدون على طرف ثالث في تصنيع بعض أجزاء داخل الطائرة، وهم من يؤخر عملية تسليم الطائرة».



بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».