أفريقيا تجتمع لأول مرة بعيداً عن عيسى حياتو

أحمد أحمد يعد بتحسين اللعبة وإعادة الثقة للقارة السمراء

أحمد أحمد خلال لقائه بالشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي («الشرق الأوسط»)
أحمد أحمد خلال لقائه بالشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي («الشرق الأوسط»)
TT

أفريقيا تجتمع لأول مرة بعيداً عن عيسى حياتو

أحمد أحمد خلال لقائه بالشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي («الشرق الأوسط»)
أحمد أحمد خلال لقائه بالشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي («الشرق الأوسط»)

بعد أن هبت رياح التغيير على كرة القدم الأفريقية، سيعقد الاتحاد القاري أول اجتماع للجنته التنفيذية على هامش المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي (الفيفا) في المنامة هذا الأسبوع دون عيسى حياتو رجله القوي الذي ظل على رأس المنظمة على مدار 29 عاماً.
ووضع أحمد أحمد القادم من مدغشقر حداً لهيمنة حياتو على منصب رئيس الاتحاد الأفريقي في انتخابات جرت في مارس (آذار) الماضي، حين حصل على 34 صوتاً مقابل 20 لمنافسه الكاميروني البالغ عمره 70 عاماً.
وكتب أحمد، الذي كان رئيساً لاتحاد مدغشقر وعضواً باللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي في آخر 4 سنوات، في صفحة أطلقها على «فيسبوك» بعد ترشحه لرئاسة الاتحاد الأفريقي: «بكثير من المشاعر أتقدم بالشكر لكل من آمن بالتغيير. لقد أنجزنا ذلك. هذا الانتصار لنا... هذا الانتصار لأفريقيا».
لكن مستقبل كرة القدم الأفريقية غير واضح بعد الإطاحة بحياتو وانتخاب مجموعة من المسؤولين الجدد لشغل المناصب المؤثرة في المنظمة.
وتعهد أحمد (57 عاماً)، وهو وزير سابق في بلاده، بإجراء مشاورات واسعة النطاق لتطوير اللعبة بعد فوزه المفاجئ بالمنصب.
وقال أحمد: «يجب أن نفتح باب المناقشة مجدداً وأن نقبل النصائح لمعرفة كيفية التطور. نريد التحدث مع كبار لاعبي القارة لنرى كيف يمكننا تحسين مستوى اللعبة».
وتبرز حالياً مسألة التغييرات في اللائحة الأساسية للاتحاد الأفريقي والمطلوبة من قبل الفيفا، التي لم تحصل على تأييد الثلثين في الجمعية العمومية التي عقدت في أديس أبابا في مارس.
وتبدو تبعات التغيير واضحة في عدم تمتع اللجنة التنفيذية بشكلها الجديد بكثير من الخبرة بعد الإطاحة بحلفاء حياتو عقب سقوطه المفاجئ.
وفقد 6 من المقربين من حياتو مناصبهم في اللجنة التنفيذية بينهم الجزائري محمد روراوة والمالي أمادو دياكيتي، فيما استقال هشام العمراني الأمين العام، الذي تولى المنصب على مدار السنوات الست الماضية، بعد نحو أسبوع من انتخاب أحمد.
وقال جياني إنفانتينو رئيس الفيفا بعد انتخاب أحمد: «انتهى أمر الانتخابات الآن وعلى الجميع التركيز على رسم مستقبل مشرق للكرة الأفريقية».
وتتضح أبرز ملامح المستقبل القريب للكرة الأفريقية في سعي المغرب لاستضافة كأس العالم 2026 رغم إبداء كندا والمكسيك والولايات المتحدة رغبتها في استضافة أهم أحداث كرة القدم في العالم بعد أقل من 10 سنوات من الآن.
ورغم أن فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي نفى ما ذكرته صحيفة «آس» الإسبانية بشأن رغبة المغرب في استضافة النهائيات بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال، فإنه أكد أن تنظيم كأس العالم «ملف استراتيجي» يعمل عليه المغرب منذ فترة، مضيفاً أن القرار النهائي سيرى النور في صيف 2017.
وقال لقجع: «لا يمكن أن نربط ملف تنظيم كأس العالم بالأخبار التي تتناقلها الصحف بشكل يومي. هو ملف استراتيجي اشتغل عليه المغرب منذ سنوات».
وأضاف: «ما هو مؤكد اليوم أن باب الترشيحات (لاستضافة كأس العالم) سيفتح صيف 2017».
وفور انتخابها، أعلنت القيادة الجديدة للاتحاد الأفريقي الشهر الماضي أن القرارات المثيرة للجدل الخاصة بحقوق البث التلفزيوني واتفاقات استضافة البطولات ستتم مراجعتها خلال الأشهر المقبلة.
ولمّح الرئيس الجديد أيضاً إلى تغيير محتمل في توقيت إقامة نهائيات كأس الأمم الأفريقية إضافة لنظام التصفيات المؤهلة لبطولات الناشئين والشباب.
وقال أحمد في جوهانسبرغ عقب اجتماع مع رؤساء اتحادات دول جنوب القارة: «سأناقش الأمر مع أكبر عدد من المعنيين بالكرة الأفريقية للخروج بأفضل حل للمشكلات».
وأبدى أحمد قلقه بشأن صفقة البث التلفزيوني الممتدة لمدة 12 عاماً التي وقعها الاتحاد الأفريقي العام الماضي مع شركة «لاجاردير سبورتس» التي تتخذ من فرنسا مقراً لها، وفتحت سلطات مكافحة الاحتكار المصرية تحقيقاً بشأنها.
وأضاف: «هذا العقد بات محور نزاع قضائي في المحاكم المصرية في الوقت الحالي، والأمر يتعلق بحماية نزاهة الاتحاد الأفريقي».
وتملك «لاجاردير سبورتس» حقوق البث التلفزيوني إضافة لحقوق التسويق لكل البطولات الكبرى في القارة وضمنت للكرة الأفريقية مليار دولار على الأقل في شكل إيرادات على مدار الـ12 عاماً المقبلة.
وقال أحمد إنه سيبحث أيضاً تغيير موعد استضافة نهائيات كأس الأمم الأفريقية من يناير (كانون الثاني) إلى منتصف العام، إضافة لبحثه في مسألة إقامتها كل عامين.
ويتعرض لاعبو كرة القدم الأفارقة الذين يلعبون في أندية أوروبية لضغوط متزايدة لعدم المشاركة في البطولة القارية، لأنها تقام في منتصف الموسم. وقال أحمد: «النجوم الكبار هم الذين يصنعون الحدث في تلك البطولة، وسأتحدث إليهم لأتعرف على وجهة نظرهم. هذه من الأمور التي نحتاج فيها لكثير من وجهات النظر».



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».