الشيخ محمد بن راشد يطلق جائزة عالمية للإسهامات الاستثنائية في اللغة العربية

ولي عهد دبي أكد أن الهدف نشر اللغة وتمكينها والإسهام في نشرها

الشيخ محمد بن راشد يطلق جائزة عالمية للإسهامات الاستثنائية في اللغة العربية
TT
20

الشيخ محمد بن راشد يطلق جائزة عالمية للإسهامات الاستثنائية في اللغة العربية

الشيخ محمد بن راشد يطلق جائزة عالمية للإسهامات الاستثنائية في اللغة العربية

أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس «جائزة محمد بن راشد للغة العربية» العالمية، والتي تهدف إلى تشجيع الإسهامات الاستثنائية في خدمة اللغة العربية وتكريم روادها وإبراز التجارب الناجحة والمتميزة في نشرها وتعليمها.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بهذه المناسبة «إن لغة القرآن محفوظة بحفظ الله لها، وهدفنا من إطلاق هذه الجائزة هو خدمتها وتمكينها والإسهام في نشرها والاحتفاء بالمبدعين من أبنائها». وأكد أن «المساهمة في الحفاظ على اللغة العربية عبر تكريم الرواد والمتميزين من أبنائها والعاملين على خدمتها، فيه ترسيخ لهويتنا وحفاظ على تراثنا وفكرنا وثقافتنا وحماية لأجيالنا الجديدة من فقدان أهم أداة ثقافية وتعليمية ولغوية نمتلكها».وأضاف «وجهنا الإخوة القائمين على هذه الجائزة بالتركيز على التجارب المبدعة والناجحة في مجال تعليم اللغة العربية للأجيال الجديدة أو البرامج الإعلامية المتميزة أو الأبحاث العلمية المفيدة، وذلك بهدف جمع أفضل هذه التجارب والخبرات وتوفيرها لمن يريد المساهمة في خدمة لغة القرآن سواء في العالم العربي أو خارجه، لأن الهدف ليس التكريم في حد ذاته بل هو التعليم والاستفادة ومشاركة المعرفة وتبادل الخبرات والبناء على نماذج النجاح التي سنحصل عليها خلال عملية التقييم والتكريم، ونسأل الله أن يعيننا ويوفقنا لخدمة هذه اللغة الخالدة».
وتشمل جائزة الشيخ محمد بن راشد للغة العربية خمسة فروع، حيث سيتم تكريم المبادرات المتميزة والإسهامات الاستثنائية لدعم اللغة العربية في مجالات التعليم والإعلام والتعريب والتكنولوجيا وحفظ ونشر التراث اللغوي العربي. وتتضمن الجائزة 10 فئات يتم تكريمها بشكل سنوي، حيث خصصت الفئة الأولى لأفضل مشروع في مجال التعريب وأعمال الترجمة إلى العربية، وفي مجال الإعلام تكرم الجائزة أفضل الأعمال في الإعلام التقليدي كالبرامج الإعلامية التلفزيونية أو الصحافية أو الإذاعية، وفي الإعلام التفاعلي أفضل إبداع صمم ونفذ على مواقع التواصل الاجتماعي.
أما في مجال التكنولوجيا والتطبيقات الذكية فتكرم الجائزة أفضل تطبيق ذكي لتعليم اللغة العربية عبر برامج حاسوبية أو عبر الهواتف الذكية وأفضل موقع إلكتروني أيضا لنشر اللغة العربية. وتحت فرع التراث اللغوي العربي، فقد خصصت فئة لتكريم أفضل المبادرات التي تسهم في الحفاظ على التراث العربي اللغوي من خلال جمعه ونشره وجعله متاحا وميسرا للوصول إليه من قبل العلماء والمختصين، وذلك من خلال «المخطوطات والمكتبات العربية ودور النشر».
وحظي التعليم بنصيب وافر من فئات الجائزة ليشمل التعليم العالي والتعليم العام «المدرسي»، حيث تكرم أفضل المبادرات والمشروعات والبرامج التي تصممها وتنفذها مؤسسات التعليم العالي لتشجيع استعمال اللغة العربية في الكليات أو الجامعات، بجانب تكريم أفضل المبادرات التي تساعد على تعليم اللغة العربية من حيث المناهج أو طرائق التدريس، إضافة إلى الاحتفاء بالمراكز والبرامج المتخصصة في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، علاوة على تخصيص فئة للمبادرات التي تشجع على القراءة باللغة العربية ونشر الوعي بأهميتها وتيسير وصول الكتب إلى أيدي القراء.
وتهدف «جائزة محمد بن راشد للغة العربية» إلى تعزيز مكانة الإمارات وموقعها الريادي كمركز للامتياز للغة العربية، وتعزيز استخدامها في الحياة العامة، وتسهيل تعلمها وتدريسها. كما تؤكد حرص الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على الاحتفاء باللغة من خلال تقدير العاملين والباحثين والمتخصصين بها بما يليق بهم سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات.
وتهدف الجائزة أيضا إلى دعم أهمية اللغة في مواكبة التطورات التقنية والفنية والعلمية والتجاوب مع الآفاق المستقبلية وإمكانية استخدامها في التعاملات والتطبيقات الذكية، وتمكين العاملين في ميدان اللغة العربية من الاستفادة من المبادرات والمشاريع المقدمة، بجانب نشر الوعي بأهمية المبادرات الشخصية والمؤسسية في تطوير استخدام اللغة العربية واختيار روائع عالمية لتعريبها، وتطوير سبل الاطلاع على تجارب الأمم وثقافاتها وتعريف الشعوب والأمم الأخرى بالنتاج الثقافي والعلمي العربي الوفير.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT
20

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.