اختبار سهل لريـال مدريد... صعب لبرشلونة في الصراع على لقب الدوري الإسباني

تورينو بوابة يوفنتوس لحسم لقب الدوري الإيطالي للمرة السادسة على التوالي

برشلونة يخوض مباراة محفوفة بالمخاطر أمام فياريـال (أ.ف.ب)
برشلونة يخوض مباراة محفوفة بالمخاطر أمام فياريـال (أ.ف.ب)
TT

اختبار سهل لريـال مدريد... صعب لبرشلونة في الصراع على لقب الدوري الإسباني

برشلونة يخوض مباراة محفوفة بالمخاطر أمام فياريـال (أ.ف.ب)
برشلونة يخوض مباراة محفوفة بالمخاطر أمام فياريـال (أ.ف.ب)

يخوض برشلونة المتصدر مؤقتا مباراة محفوفة بالمخاطر عندما يستقبل فياريـال الخامس اليوم في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإسباني في كرة القدم، فيما يخوض ريـال مدريد الثاني رحلة سهلة إلى ملعب غرناطة الهابط إلى الدرجة الثانية. وفي حين يتصدر برشلونة بفارق المواجهات المباشرة عن ريـال بعد تساويهما بـ81 نقطة، إلا أن لريـال مباراة مؤجلة مع سلتا فيغو ستمكنه من استعادة الصدارة في حال فوزه. وبحال نجح العملاقان بالفوز في كل مبارياتهما، سيضمن ريـال إحراز لقبه الأول في الدوري منذ 2012.
ويدرك الفريقان أن أي تعثر ممنوع في رحلة الأمتار الأخيرة نحو لقب الليغا، إذ يحل برشلونة على لاس بالماس الرابع عشر ثم يستقبل ايبار في آخر مرحلتين، فيما يحل ريـال على سلتا فيغو الحادي عشر في مباراته المؤجلة، كما يستقبل إشبيلية الرابع في أصعب مبارياته ويختتم الدوري على أرض ملقة الثاني عشر. ويتفرغ برشلونة حامل اللقب في آخر موسمين لمنافسات الدوري راهنا، بعد خروجه من دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا أمام يوفنتوس الإيطالي، فيما يتابع ريـال مشواره بنجاح نحو لقبه الثاني عشر بعد تخطيه مواطنه أتلتيكو مدريد 3 - صفر الثلاثاء في ذهاب نصف النهائي بثلاثية لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو.
ورأى مدرب ريـال الفرنسي زين الدين زيدان الذي بات على مشارف النهائي الثاني على التوالي كمدرب في دوري الأبطال، بعد مباراة أتلتيكو: «اليوم أعيش شيئا من الجنون، ولكن بالطريقة ذاتها. أنا سعيد جدا بما أقوم به وبما أعيشه يوميا. أتمنى الاستمرار، ومهما استمر ذلك، أنا أغتنم الفرصة اليوم». ويطمح ريـال إلى تحقيق ثنائية نادرة (الدوري المحلي ودوري الأبطال) للمرة الأولى منذ عامي 1957 و1958.
لكن الفريق الملكي سيفتقد ظهيره الأيمن الدولي دانيال كارباخال الذي تعرض لإصابة عضلية من الدرجة الثانية في فخذه خلال مباراة أتلتيكو، ولمحت الصحف المحلية لابتعاده أربعة أسابيع.
في المقابل سيكون امتحان برشلونة الفائز على ريـال مدريد 3 - 2 في عقر داره في مباراة مشهودة لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، صعبا أمام فياريـال الطامح للإبقاء على حظوظ تأهله إلى دوري الأبطال. ويملك فياريـال ثاني أقوى دفاع في الدوري (28) بعد أتلتيكو مدريد ثالث ترتيب الدوري (25)، وحقق 5 انتصارات في مبارياته الست الأخيرة. وعاد إلى تدريبات برشلونة لاعب وسطه المخضرم أندريس إينيستا بعد إبلاله من الإصابة وغيابه عن مواجهة إسبانيول الأخيرة التي حسمها لاعبو المدرب لويس إنريكي بثلاثية نظيفة.
وعن أداء إينيستا (32 عاما) واستمراريته في الملاعب، قال لاعب وسط فياريـال ومنتخب إسبانيا السابق ماركوس سينا: «بالنسبة إلي يجب أن يلعب ولو على قدم واحدة. هو ظاهرة. يمكنني الحديث عنه حتى الغد، عن سيطرته على الكرة، أناقته، شخصيته..».. وتابع سينا مسؤول العلاقات المؤسسية في فياريـال راهنا: «آمل في أن يستمر طويلا في الملاعب. لو كنت بدلا منه، لن أفكر في الابتعاد عن المسابقات الكبرى الآن. يجب أن يلعب على أقل تقدير حتى كأس العالم روسيا (2018)». ورأى سينا (40 عاما)، البرازيلي الأصل الذي حمل ألوان فياريـال 11 عاما، أن فريقه سيعاني أمام برشلونة، «ستكون مباراة مشوقة، على غرار باقي مواجهات الفريقين. يجب أن نكون جاهزين للمعاناة أمام برشلونة، على رغم رأيي الدائم أنه يجب الاستمتاع أمامهم وليس المعاناة... بالطبع يمكن لبرشلونة إحراز اللقب». أضاف: «أعتقد أن من ينزلق ولو لملليمتر واحد سيخسر اللقب. أعتقد أنه (اللقب) سيحسم في المرحلة الأخيرة».
* الدوري الإيطالي
سيكون يوفنتوس أمام فرصة حسم لقبه السادس على التوالي والتفرغ بالتالي لمعركتي دوري الأبطال والكأس المحلية، وذلك عندما يتواجه اليوم على أرضه مع جاره تورينو في المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وأصبح لقب الدوري في الأفق بالنسبة لفريق المدرب ماسيميليانو أليغري بعد الهدية التي قدمها له لاتسيو في المرحلة السابقة بفوزه على جاره روما الثاني 3 – 1، ما حول التعادل المخيب الذي حققه يوفنتوس أمام أتالانتا (2 - 2) إلى خطوة إضافية له نحو اللقب عوضا عن تعثر يعيد الأمل لنادي العاصمة الحالم باللقب الأول منذ عام 2001.
ويتقدم يوفنتوس بفارق 9 نقاط عن روما قبل أربع مراحل على ختام الموسم، ما يعني أن فوزه على جاره تورينو اليوم سيضمن له اللقب «منطقيا» وليس رسميا، لأنه تحتسب في إيطاليا المواجهات المباشرة بين الفرق، ولم يلعب فريق «السيدة العجوز» مباراة الإياب مع نادي العاصمة الذي يستضيف رجال اليغري في المرحلة المقبلة (فاز يوفنتوس ذهابا 1 - صفر). لكن في حال فوز يوفنتوس في مباراة اليوم وتعادل أو خسارة روما أمام مضيفه ميلان غدا في ختام المرحلة، سيضمن عملاق تورينو رسميا لقبه السادس على التوالي والثالث والثلاثين في تاريخه.
ويدخل يوفنتوس إلى لقاء اليوم بمعنويات مرتفعة جدا بعدما قطع أكثر من نصف الطريق نحو النهائي التاسع له في مسابقة دوري أبطال أوروبا بفوزه الأربعاء خارج قواعده على موناكو الفرنسي 2 - صفر بفضل ثنائية الأرجنتيني غونزالو هيغواين. وقد يلجأ اليغري إلى إراحة بعض لاعبيه الأساسيين في مباراة اليوم ضد تورينو من أجل الاستعداد بأفضل طريقة لاختبار الإياب الذي يستضيفه في ملعبه الثلاثاء، لكن مدرب ميلان السابق يدرك أن لقاء الديربي يرتدي أهمية كبرى أيضا ويريد من فريقه أن يخرج فائزا منه للمرة الرابعة تواليا. وهذا ما أكده اليغري قائلا: «سنكون جاهزين لمباراة الديربي يوم السبت. أملك فريقا يسمح لي بإجراء بعض التغييرات»، محذرا في الوقت ذاته من الاختبار الذي ينتظر فريقه الثلاثاء ضد موناكو «لأن ليس لديهم أي شيء لخسارته، بالتالي علينا أن نتمتع بالاحترافية لمباراة أخرى».
ومن المتوقع أن يكون الحارس القائد جانلويجي بوفون من اللاعبين الذين سيغيبون عن مباراة الديربي ما سيفتح الباب أمام البرازيلي نوربرتو نيتو للمشاركة، فيما من المستبعد أن يجري أليغري أي تغيير في الخط الأمامي لكي لا يخرج هيغواين ومواطنه باولو ديبالا أو الكرواتي ماريو ماندزوكيتش من أجواء اللعب. وصنف لاعب الوسط الألماني سامي خضيرة الذي غاب عن لقاء الأربعاء ضد موناكو بسبب الإيقاف، لقاء الديربي «بمثابة نقطة المباراة بالنسبة لنا) مشبها ذلك بمباريات كرة المضرب (إذا فزنا على أرضنا، سنقترب خطوة إضافية من هدفنا، رغم أن روما سيلعب مباراته يوم الأحد». وتابع: «بعدها، نريد الفوز بكأس إيطاليا ضد لاتسيو، هذا الفريق الجيد الذي سبق لنا الفوز عليه مرتين (هذا الموسم) ونريد الفوز عليهم مجددا».
وكان مدرب تورينو الصربي سينيسا ميهايلوفيتش حاضرا في موناكو الأربعاء لمتابعة يوفنتوس، وقد تطرق أليغري إلى هذا الأمر قائلا: «لا أعلم ما يفكر به. الديربي مباراة مهمة لكنها ترتدي أهمية أكبر بالنسبة لنا (من تورينو) لأنها تمنحنا فرصة الاقتراب خطوة إضافية من لقب الدوري». ويعول تورينو، صاحب المركز التاسع، على هدافه أندريا بيلوتي من أجل محاولة الفوز على يوفنتوس في معقله للمرة الأولى منذ 1995، ويتنافس بيلوتي مع مهاجم روما البوسني أدين دزيكو على لقب هداف الدوري ولكل منهما 25 هدفا حتى الآن، مقابل 23 لهيغواين و24 لمواطنه مهاجم إنترميلان ماورو ايكاردي.
من جهته، يحل روما غدا ضيفا على ميلان بعد أيام معدودة على تأكيد اعتزال قائده الأسطوري فرانشيسكو توتي (40 عاما) في نهاية الموسم. ويدرك روما أن الخطأ ممنوع أمام ميلان الذي يبحث عن فوزه الأول في حقبة مالكيه الجدد (تعادل مرتين وخسر مرة في مبارياته الثلاث منذ بيعه إلى الصينيين)، لأن مركزه الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا مهدد من نابولي الذي يتخلف عنه بفارق نقطة فقط قبل أربع مراحل على انتهاء الموسم. وستكون الفرصة قائمة أمام نابولي لوضع فريق المدرب لوتشيانو سباليتي تحت الضغط والصعود إلى المركز الثاني مؤقتا لأنه يفتتح المرحلة اليوم على أرضه ضد كالياري.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.