«آستانة» تقر «المناطق الهادئة» لسوريا والمعارضة تتحفظ

عضو في وفد المعارضة لدى انسحابه اعتراضاً على وجود إيران ضمن الدول الضامنة لاتفاق وقف النار في آستانة أمس (أ.ف.ب)
عضو في وفد المعارضة لدى انسحابه اعتراضاً على وجود إيران ضمن الدول الضامنة لاتفاق وقف النار في آستانة أمس (أ.ف.ب)
TT

«آستانة» تقر «المناطق الهادئة» لسوريا والمعارضة تتحفظ

عضو في وفد المعارضة لدى انسحابه اعتراضاً على وجود إيران ضمن الدول الضامنة لاتفاق وقف النار في آستانة أمس (أ.ف.ب)
عضو في وفد المعارضة لدى انسحابه اعتراضاً على وجود إيران ضمن الدول الضامنة لاتفاق وقف النار في آستانة أمس (أ.ف.ب)

وقعت الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، خلال الجولة الرابعة من محادثات آستانة، أمس، على المذكرة التي قدمها الكرملين بإنشاء مناطق هادئة في سوريا، إلا أن وفد المعارضة أبدى تحفظه عليها احتجاجا على وجود إيران ضمن الدول الضامنة.
وأعلن وزير الخارجية الكازاخي خيرت عبد الرحمنوف في نهاية الاجتماع عن الاتفاق على إنشاء مناطق لوقف التصعيد في سوريا، وعلى عقد جولة جديدة من المحادثات في منتصف يوليو (تموز) المقبل. وذكر أن مشاورات تمهيدية على مستوى الخبراء ستعقد في أنقرة قبل أسبوعين من انطلاق الجولة الخامسة من محادثات آستانة، بهدف ترسيم حدود مناطق وقف التصعيد وتسوية المشكلات العملية والفنية المتعلقة بتنفيذ المذكرة.
ورحبت وزارة الخارجية الأميركية، التي اكتفت بدور مراقب في محادثات آستانة، بتوقيع المذكرة، إلا أنها عبرت عن القلق إزاء لعب إيران دورا في مفاوضات الاتفاق.
ميدانياً، انسحب من تبقى من عناصر تنظيم داعش من آخر مواقعهم في مدينة الطبقة الواقعة شمال سوريا، أمس، وبعد أكثر من 20 يوماً من المواجهات الدامية مع «قوات سوريا الديمقراطية» داخل الأحياء، ليبدأ بذلك العد العكسي لانطلاق معركة الرقة، معقل التنظيم في سوريا. وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «داعش» انسحب من كامل الطبقة، بعد اتفاق جرى بواسطة أعيان مع «قوات سوريا الديمقراطية»، التي سيطرت بموجب هذا الانسحاب، مدعومة بالقوات الأميركية وطائرات التحالف، على كامل المدينة.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.