قال علماء أميركيون إنهم نجحوا في تخليص حيوانات مصابة بفيروس «إتش آي في» المسبب لمرض الإيدز، منه، وذلك باقتطاع الفيروس من الخلايا المصابة. وأضافوا أنهم يأملون في درء عودة الفيروس إلى تلك الخلايا. ويقضي هذا الفيروس على الخلايا المناعية في الجسم، الأمر الذي يهدد الجسم بالتعرض لشتى أنواع العدوى.
وقال باحثون في كلية لويس كاتز للطب بجامعة تيمبل إنهم وظفوا أحدث تقنيات «القص الجيني» لاقتطاع الفيروس بالدخول إلى الحمض النووي له، وأنهم نجحوا في استبعاده تماماً من خلايا فئران مختبرية كانت قد خضعت إلى عملية زرعت داخلها أنسجة بشرية مصابة بفيروس «إتش آي في».
وأشرف على الدراسة فريق برئاسة الدكتور وينهيوي هو الذي سبق له أن أجرى دراسة توجت بإزالة فيروس «إتش آي في» من الأطلس الجيني لغالبية الأنسجة التي تعرضت لعدوى الفيروس. وقال الدكتور هو، إن «البحث الجديد أكثر شمولاً». وأضاف: «لقد أكدت النتائج الجديدة البيانات التي سبق استخلاصها من الدراسة السابقة. وقد تحسنت كفاءة استراتيجياتنا في وسائل القص الجيني. كما أثبتت الدراسة أن الوسائل فعالة في علاج نموذجين: الأول لفئران مصابة إصابة شديدة بعدوى الفيروس في خلاياها، والثاني نموذج لعدوى مزمنة في خلايا بشرية».
ويطلق على وسيلة القص الجيني اسم «كريسبر / كاس9» وهي تستهدف الرموز الجينية لفيروس «إتش آي في» داخل الخلايا المصابة. ويتم في أثنائها استخدام بروتين «كاس9» وتحويره بهدف تعرفه على رموز الفيروس ورصدها، ثم استبعادها. وفي هذه الدراسة استخلصت عينات من الدم من المرضى - وفي هذه الحالة من الفئران - ثم أضيف إليها بروتين «كاس» الذي استهدف الحمض النووي لفيروس الإيدز داخل الخلايا المناعية، ثم أضيف نوع من الإنزيمات لإزالة الفيروس، وفي النهاية أعيدت الخلايا «السليمة من الفيروس» إلى الجسم.
وقال العلماء إن إزالة الفيروس من 20 في المائة من الخلايا وإعادتها إلى حالته الطبيعية لتقوية جهاز المناعة كفيلة بالشفاء من الفيروس.
الشفاء من الإيدز... بات قريباً
علماء أميركيون نجحوا في إزالة الفيروس المسبب له بوسائل «القصّ الجيني»
الشفاء من الإيدز... بات قريباً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة