يبدو أن مصمم الأحذية الإيطالي أنطونيو فيتري استحلى فكرة مغازلة الشرق الأوسط بالذهب والماس. ففي معرض الجلود العالمي «ليذر وورلد الشرق الأوسط» المقام سنويا في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض قدم في العام الماضي حذاء مزينا بشرائط من الذهب في النعل قيمته 25.000 يورو. هذا العام أعاد الكرة من خلال تقديم حذاء من الألماس والذهب عيار 24 قيراطا. والطريف أن سعره الباهظ زاد من حجم الاهتمام به، ولو من باب الفضول.
يأتي الحذاء الماسي الذي عُرض هذا الأسبوع ضمن تشكيلة نسائية مصنوعة باليد، رُصعت كعوبها بالماس والذهب بتكلفة تفوق الـ 30.000 يورو.
لتبرير سعره شرح فيتري أنه «يشمل التسليم عن طريق طائرة هليكوبتر، ويأتي في علبة سوداء لامعة». وتابع: «كما تتميز التشكيلة بمضخات حريرية مزخرفة بالذهب أو الفضة، ويمكن للمشترين تخصيصها إذا كانوا يريدونها باللآلئ أو بلورات سواروفسكي أو الماس».
تجدر الإشارة إلى أن أنطونيو فيتري واحد من أكثر من 60 عارضا من 18 دولة شاركت في معرض الشرق الأوسط لعالم الجلود 2017، الذي انتهى يوم 2 من مايو (أيار)، وشهد أحدث المنتجات والخدمات المتعلقة بصناعة الحقائب والأحذية الجلدية. ولا يقتصر الأمر هنا على أنواع الجلود النادرة مثل النعام والتماسيح والإبل وغيرها بل شمل أيضا احتضان مواهب شابة وضع المعرض رهن إشارتها لاستعماله كمنبر لاستعراض كفاءاتها ومهاراتها. فهناك مثلا فعالية «فاشيون أفينيو» التي تُفسح الفرصة لطلاب معهد «إيسمود» دبي للتعريف بأنفسهم للعالم، لا سيما أن المشاركين في المعرض يأتون من كل أنحاء العالم. وبالفعل تباروا في تقديم تصاميم متميزة بمساعدة مصنع الخزنة، مصنع الجلود الوحيد الذي ينتج جلودا صديقة للبيئة خالية من الكروم، الأمر الذي كان له تأثير إيجابي وخلف انطباعا جيدا عنهم.
«كارتييه ولادة»، هذا ما قاله بيير رينيرو، في لقائه مع «الشرق الأوسط»، على هامش معرض «ساعات وعجائب…